7 أبريل، 2024 10:33 ص
Search
Close this search box.

هل ينتظر شعب العراق تسوية تولد من بطن الجحيم ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

قــبـل كل انتـخابات نيابيـه نقـرأ بل ونسـتمع الى شـعارات ما أنـزل الله بها من سلطان ، تطلقهـا الاحـزاب والكتل السياسية … وبـعد أن يحصل ما يحصل في صناديــق الاقتراع … وتظــهر النتائـج ( الصحيحة جــداً) ويأخـذ البرلماني مـقـعده تحت قـبة البرلمان .. وهنا تـتبخر الوعـود والشـعارات كما تـتبخر مياه البحرفي الصيف لتـتكون غـيمة عابرة .. فـبعد اول انتخابات برلمانية حدثت بعـد احتلال الـعراق …كانت بـدايتهـا مخـيبة للآمال عنـدما ظهرت القـوائم ( المغلقة ) .. وظهر فيها التزوير الفاضح .. وحصل ماحصل من نتائج .. وجلس ( النواب ) تحت قبة البرلمان لتمثيل الشعب وكان معظمهم غير معروف لدى المجتمع العراقي .. ولكن (( الصدفـــــة )) هي من جاءت بهم ليكـتوي الشعب بمرارة اداءهـم ..بسبب قلة خبرتهم السياسية وعدم خوضهم معترك السياسة والديمقراطية من قبــل .. واستمرت ( الانتخابات الديمقراطية جدا ) الى دورة عام 2018 …والخلاصة ان الشعارات المرفوعة لن تسـفر عن نتـائج ايجابـية .. بــل تصبح الوعـود والشعارات هي التي تـفقر الشعب . وهذا ماحصل بعد ان تم رفـع قيمة الدولار الامريكي مقابل الدينار العراقي … وكانت النتيجة … رفع اسعار الحاجيات الضروريـة .. وترك المواطن عاجـز عن اقـتـنائها .
كـــم من فضيحـة كانـت كافـية حتى الامس القريب بان تـجـّـز من اجلها الرقاب العاليـة وتضع بمرتكبيها السجون .. وتمـر هذه الفضائح بـهدوء وسـكينة .. واحيانا لاتكلف اصحابها باقصى الحالات اما تقديم استقالة يـنتقل بها رجل ( الدولة ) من كرسي الحكم الوثـير الى كرسي وثــير آخر في ( مملكـته ) خارج العراق التـي انشئها بعـد ان أخـذ ( المقسوم ) مـن ( كعكة العراق ) ومن اموال شـعب العــراق الذي ابتـلى بأمثال هـــذه النماذج …
فخارطـة انـظمة الحكم فـي العالم تـبدو شـبيهة بـغابـة من الاشـجار، تـهـتـز باستـمرار ولكن نـادرا ً ما تـنكسر وكأن سـقوط الهـياكل السـياسـية بشـكل جـذري وعنـيف اصـبح من ظـواهـر الماضي ….واقصد هنا ( الثـورات والانقلابات ) .. بينمـا كان عنصـر المفاجأة يأتي في الدرجة الاولى من اندلاع بركان الثـورات المتـفجرة والانقلابات ليخلع هنا عرشـا ً كما حدث في العراق عام 1958 .. ويـطرد هـناك رؤوسـا ً وأحيانا ً يطيـح بــدستور ، وبعض المفاجآت تأتـي من الطرق الســلمية المـرنه التي تـخـترعها الامـم لتضمن دوام استقرارها في ظل قاعدة التغيير والاسـتمرار معا ً . فكـــــم من عاصـفة سـياسية هـبت في بلـد ِِ معروف بتراثــه الدمـــوي والعـنـيف واوحت باقتراب النار التي تأكـل الاخضر واليابــس ، فــإذا بتسـوية تـولد مــن بـطن الجـيم !! فالشعب ينتظـر مثل هذه التســويات التي تجنبـه الويلات والتناحر.. من اجل العيش بسلام .@

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب