دائما ما ننهل من النبع والفيض المرجعي من لدن السيد الصرخي من ثورة الامام الحسين عليه السلام ، واليوم يتحفنا السيد الصرخي بنصيحة منبثقة من روح الثورة الخالدة في استفتاء وجه له ما نصه (( ونحن نمر بذكرى عاشوراء الأحزان حيث تكثر المواكب والتكايا والمواكب الحسينية والمجالس الحسينية إعتدنا أن نسمع من خطباء المنابر الكثير من الفتاوى والأخبار التي لم نسمع بها من قبل أو ما سمعنا وعملنا بخلافه فصرنا نسمع منهم ما يخالف ما يعرفه ويسير عليه أبناء المذهب الشيعي منذ مئات السنين والذي صار جزءاً من أدبياتهم وثقافتهم الدينية فمثلا :- إن زيارة الأربعين للإمام الحسين (ع) واجبة مشياً على الأقدام فهل هي واجبة ؟ ))
وجاء الجواب من لدن السيد الصرخي ليؤكد مسيرته الحسينية وانه المدافع لفكر الامام الحسين عليه السلام ويبين خطر اهل المنابر الانتهازيين النفعيين اصحاب الانا والذات والشهرة والحذر منهم ، حيث يقول : –
(( بالنسبة لزيارة الأربعين للإمام الحسين عليه السلام وكذا غيرها من الزيارات مشياً على الأقدام ، فإنه لا يوجد دليل على وجوبها ، وأما من أوجبها أو نقل الوجوب وأشاعه بين الناس من أصحاب المنابر فاسألوه هل طبّق هذا الوجوب وامتثله فهل سيزور الإمام الحسين عليه السلام مشياً على الأقدام من بلده الى كربلاء وهل ستكون عنده الشجاعة والجرأة فيذهب مشياً متحملاً إحتمال العبوات الناسفة والأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة وهجمات الأرهابيين المسلحة والعواصف والأمطار والبرد القارص والإنجماد ؟؟ إسألوه هل هو مرجع تقليدكم ويقول بالولاية العامة فأوجبَ عليكم الزيارة مشياً ؟ أو هو يفتي من جيبه فيقبض ثمن فتواه ؟؟… والعجب العجب من يصدق هذا المنافق الأفّاك ؟ كيف تصدقون هؤلاء وأنتم تعلمون وتتيقنون ولو من كتب الزيارات والأدعية أن زيارة الحسين عليه السلام مستحبة ، فكيف صارت مقدمة ُ المستحب واجبة؟!!! إنا لله وإنا إليه راجعون , ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم .
واضاف السيد الصرخي : أعزائي لا يصح ولا يجوز مطلقاً أخذ الدين وأحكامه من أصحاب المنابر ، فالكل أو الكثير من هؤلاء ( إلاّ النادر الأندر ) منتفعون مرتزقة يسيل لعابهم لمائدة فلان ودولاره أو لمائدة ودولار غيره ، ويخضعون وينبطحون لسلطة فلان وسطوته وواجهته أو يفعلون ذلك لغيره ، وتسيّرهم وتُملي عليهم ما يقولون هذه الدولة وأجهزتها أو تلك الدولة وأجهزتها ، ويخدعهم ويغرّهم هذا الإعلام المضلّ أو ذاك وحسب مصالح هذه الجهة أو تلك أو هذه المنظمة أو تلك أو هذا الجهاز أو ذاك أو هذه الدولة أو تلك , فصاروا مطايا إبليس يركبهم من يشاء لتحقيق أغراضه ومصالحه ومفاسده , فاحذروا منهم ومن سمومهم فإنهم إئمة ضلالة أخطر من الدجال لعنه الله ولعنهم الله جميعاً ، وهذا الكلام ليس فقط للقضية المطروحة في هذا الإستفتاء بل لما فعلوه وأسسوا له في الفساد والإفساد في كل الإتجاهات ومنها تشقيق المجتمع العراقي والعربي والمسلم وتمزيقه بتأجيج الطائفية القبيحة المقيتة المميتة المدمّرة المهلكة , وأئمة الضلالة هؤلاء لا يقتصر وجودهم في مذهبنا الشريف بل يوجد أمثالهم في باقي المذاهب فلعنهم الله جميعاً ولعن دجّالهم وشيطانهم اللعين وكل شياطينهم من الجنّ والإنس الذين أسسوا ويؤسسون لكل فاسد وفساد وشرّ وقبح وانحراف .)) انتهى
والان لنسأل انفسنا هل يفعلونها ارباب المنابر الحسينية ويمشون الى كربلاء مشيا كما الناس يمشون ؟
وهل هم مراجع دين ويستنبطون الحكم الشرعي ويوجهون الناس الى الصحيح والسديد ؟
وهل مارسوا وظيفتهم العملية في النصح والارشاد والاصلاح ؟؟
ولكن العيب ليس فيهم انما العيب بمن جلس تحت المنبر وسكت عن الخطأ وظل يأخذ دينه من هؤلاء المنتفعين الانتهازيين !!