ليس غريب على متتبعي السياسة في العراق العظيم ان يرى الكتل السياسية والاحزاب والتيارات المتناحرة هي من يتشبث بالطائفية والمذهبية والعنصرية والقومية والمناطقية (والمحاصصاتيه ) حد النخاع ومنها من له ولاءات واجندات وارتباطات مشبوهة مع دول عالمية واقليمية وعلاقات نفعية خاصة به وغدغ اموال من الداخل والخارج واجندات لا يعلم بها الا الله والراسخون بالعلم ومنها مكشوفة للعلن دون أي تحفضات .
وبعد المسيرة المتعثرة لمدة خمسة عشر عاما من عمر العراق لركوب موجة الممارسة الديمقراطية الجديدة والبائسة الذي اكلت الاخضر واليابس والذي رجعت بالعراق والعراقيين الى عصور ما قبل التاريخ .وبعد ان مارست حضوضها المتعثرة ولم ينجح السياسين بقيادة البلد الى بر الامان واعلان اكثر من واحد من قادة الكتل السياسية جزاهم الله خير الجزاء باعترافهم بانهم فشلوا خلال هذه الفترة الحرجة لتقديم ما يمكن تقديمه لهذا البلد والشعب على الصورة الصحيحة لمنفعة الشعب والوطن لقلة المعرفة احيانا ولكثرة التناحر فيما بينهم احيانا اخرى او لكثرة الفاسدين والسذج والمنتفعين والارهابيين المندسيين بين صفوفهم مما ادى الى ما الت الية هذه الحقبة من السنين العجاف الذي اكلت الاخضر واليابس بحق هذا الشعب المسكين والوطن المسلوب …..
وبعد كثرة التظاهرات ومطالب الشعب واستياءه من قلة الخدمات والضغوطات والبطالة والجوع الذي اضرب اطنابه بين ابناء المجتمع حتى الموظفين منهم برواتب متدنية الى الحضيض ومنهم برواتب مؤجلة في الفترة الاخيرة وخصوصا ما حدث من مجزرة بين صفوف المتظاهرين في محافظة البصرة بل وعموم العراق من شماله حتى الجنوب وبدون استثناء ولكن البصرة كانت الاكثر تضررا من المدن الاخرى ففزعت من الجور والظلم والفقر المدقع الذي وقع على ابنائها مما جعلها الاكثر تصدرا في قائمة المدن المتظاهرة مما اظطرها ان تعطي الشهداء الواحد تلو الاخر حيث فاق العدد الى اكثر من خمسة عشر شهيد بعمر الزهور لابسط المطالب ودون أي رادع من قبل السلطة لمن قام بهذا الفعل الشنيع ومرت وكانها شيءلم يكن وبقي القتل مستمر والاختطاف للناشطين والناشطات والاعتقالات على قدم وساق .رضخت الكتل السياسية وهي على مضض لارضاء المرجعية اولا وتهدات الشارع العراقي من الشمال الى الجنوب الذي كان يغلي بالاحتجاجات والمطالب للقبول برئاسة عبد المهدي على هرم السلطة .وهذا القبول والاتفاق الفريد من نوعه بين كتل سياسية لا تتفق على ابسط الامور منذ تسنمها السلطة ولهذا التاريخ …وبكل طوائفها وقومياتها ومذاهبها .
وها هي تعود تختلف على المنافع والمناصب التي تعتاش عليها وكرست كل ما تملك من اجل الوصول لها
ولذا لايمكن لرئيس الوزراء تمرير الكابينة ما لم يرضي الكتل باستحقاقاتها وما لم تكن هنالك من هي الكتلة الاكبر وهذه هي حال الديمقراطية والا لماذا تكالبت الناس على الانتخابات وخسرت هذه الكتل والاحزاب ملايين الدولارات من اجل الفوز بالاكثر عددا .
هل هي لسواد عيون السيد رئيس الوزراء او لعيون الشعب .؟؟؟؟؟؟
وعلية لايمكنها من التنازل عن استحقاقاتها في الوزارا ت او فيما ينوب عنها من مناصب وها نحن نلاحظ الاحتدام على مناصب مجالس المحافظات التي اخذت تظهر للعيان وما سوف ينتج عنها من مشاكل وخلافات ربما تكون اكثر بكثير من الاختلافات الوزارية . ومعطيات اخرى وبهذااما ان يقدم استقالته وهو جدير بذلك وله شواهد في ذلك.و اما ان يكون هو صاحب القرار أو يكون قد سلم السلطة والا ليس من اخلاق السيد عبد المهدي ان يكون ///حبرا على ورق ….
ونرجع تي تي تي تي مثل ما رحتي جيتي وكانك يابو زيد ما غزيت ……………………..