أنا تعوّدت الضحك في سرّي وسط جموع أو علناً حين تكون “دار السيّد مامونة” على كلّ من ينحى منحى طائفي ساعة ما يكون على محكّ “التمييز” بضميره وأعتبره من الّذين يهملون استخدام نصف دماغهم “يعني دماغ سز” .. وقبل كلّ هذا وذاك نهنّئ بقلوب مفعمة بحماوة الحرار أوّلا لشعب العراق العظيم , بعد ذلك نوجه تهانينا القلبيّة الخالصة للكابتن العراقي الأصيل حبيبنا العراقي الغيور حكيم شاكر وللاّعب الوفي أفضل لاعب أنجبته الملاعب العربيّة “بحسب وصف المحلّل الرياضي لفضائيّة دبي سبورت” الّتي نقلت المباراة مشكورة وبمعلّقها الّذي فاق في حماسه لفوز العراق وهو يعلّق على المباراة حماس واستقتال المعلّق العراقي نفسه , ومبروك لعلي عدنان صاحب الهدف الذهبي “هدف النجاة” ولأحمد يونس الواعد ولماجد “هشام عطا عجاج المستقبل” ولسلام “عبد كاظم المستقبل” ولجميع لاعبينا الأبطال الّذي فجّروا الفرح وسط العراق حيث لم يتبقّ للعراقيين ما يفرحهم إلاّ أنتم يا خير من أنجب العراق , فأنتم المال وأنتم النفط وأنتم حملات الإعمار وأنتم الكهرباء النوويّة الّتي لا تنقطع إلى يوم الدين وأنتم فخر صناعاتنا الثقيلة وعوضها الكفء وأنتم مزارعنا المفقودة في الأسواق وأنتم ذروة سياحتنا وعوضها وأنتم مركز تشغيل شبابنا العاطل وأنتم خطط العراق الخمسيّة والسداسيّة وأنتم مترو بغداد وأنتم ميزانيّة العراق وأنتم عوض أموال العراق الترليونيّة المنهوبة وأنتم حبل المشنقة للصوص البرلمانيين ولكلّ السفلة سرّاق الوطن وأنتم رياض أطفال المستقبل وأنتم تقاعد العراقيين المتقاعدين المظلومين وأنتم علماء العراق المنتشرون على مساحات العالم وأنتم رأس الحربة الّتي فقأت عيون مسؤولو الاتّحاد الكروي الدولي والأولمبي حين أثبتّم أنّ العراقي يبقى عصيّ عن الاستعباد وأينما يكون على سطح الأرض يلعب ويوجّه ضرباته القاتلة بالفوز ..
من المحتمل بحسب توقّعي , ولأجل الانتخابات ولأجل كلّ شيء يصبّ في صالحه لا أعتقد سيفوّت السيّد رئيس الوزراء تكريم خاص للاّعب الغيور يونس محمود , على الأقلّ ليكفّر بعض عن كلّ شيء أساء به للعراق وللعراقيين , وأولاها طائفيّته المقيتة الّتي يتفجّر لها العراق دماءً وخراباً كلّ لحظة وليكفّر عن تدخّله الطائفي في شؤون الاتّحاد العراقي الكروي وفي شؤون اللجنة الأولمبيّة منذ أوّل يوم وضع طيزه الليموني على مقعد رئاسة الوزراء وحطّم فريقاً ذهبيّاً واعداً فاز لأوّل مرّة بكأس أمم آسيا وبإمكانه الوصول لدور الثمانية لكأس العالم على أقلّ تقدير لولا سعادة الخاسر الفائز بالانتخابات رئيس وزرائنا الّذي حطّم ذاك الفريق الثروة الوطنيّة الكبرى جتماً سيعوّضها شباب اليوم هؤلاء الكرويّون المصارعون لكلّ الظروف بما لم يمرّ به فريق كروي في العالم .. علّ الله يكفّر بعض من نكسات العراقيين الّتي حلّت بهم من يوم وصول سعادته للحكم .. واعلم يا سعادة رئيس الوزراء أنّ لاعبينا الأبطال لا يرضون بديلاعن تكريم الشعب العراقي لهم خاصّةً وأصبح لديهم مبلغ العودة للوطن بالطائرة ممّا يبعث الاطمئنان في قلوب الشعب بوصولهم سالمين غانمين ..