هل يقاتل الجيش العراقي في الفلوجة تحت امرة قائد عسكري ؟

افرزت الحروب في العصر الحديث قادة وقف لهم التاريخ العسكري باحترام مثل مونتغمري ورومل وايزنهاور وجياب وتيتو وماو وغيرهم الكثير ولم ينحني التاريخ احتراما لهم جزافا وانما نتيجة ماسطروا من ملاحم وبطولات قادوا بها جيوشهم نحو انتصارات باهرة فالجنرال جياب حارب امريكا بكل جبروتها وعنجهيتها في فيتنام وانتصر عليها وانتزع منها ( سايغون ) العاصمة عام 1974 بعد حرب استمرت لعدة سنوات واستطاع توحيد ( فيتنام ) تحت راية ( هوشي منه ) بعد ان قاد حرب عصابات منظمة وحرب نظامية واجه فيها الجيش الامريكي الغازي المكتمل العدة والعتاد ولست بحاجة للتذكير بذكاء وقدرة القائد الالماني رومل على القيادة وتحقيق الانتصارات حتى مع خسارته في افريقيا التي لم يعتذر عنها واطلق مقولته الشهيرة ( سبب خسارتي الحرب سوء التموين والطليان لايحفظون سرا ) ومن المناسب ذكره حادثة تنم عن ذكاء القائد الانكليزي ( مونتغمري ) 
يوم اراد انتزاع افريقيا من الجيش الالماني اذ استدعى ممثل لم يحصل على فرصة لدراسة التمثيل وبه شبه كبير من مونتغمري وسمح له بمراقبة حركاته حتى حفظها ثم البسه بدلة الميدان وانزله في شمال افريقيا وزوده بصوره مع التوقيع عليها لكي لايكتشف الصحفييون انه شبيه وبعد جولات وتصريحات ومؤتمرات صحفية تحدث فيها الممثل الشبيه عن نية بريطانيا في الهجوم على مواقع معينة ودفعت الالمان لاتخاذ الاحتياطات اللازمة في مكان غير مكان المعركة الحقيقي تم سحب مونتغمري المزور الى القاهرة ومن ثم الى الاسكندرية ومن هناك عاد بباخرة الى بريطانيا وحققت القوات البريطانية نصرا كبيرا بذكاء قائدها مونتغمري في قارة مترامية الاطراف ونحن في العراق تحاصر الحكومة بجيشها وشرطتها والحشد الشعبي ومتطوعين من العشائر مدينة الفلوجة الصغيرة التي يتمترس في داخلها قرابة ( 600 ) رجل عصابات منذ اسابيع مع تواجد القائد العام ووزير الدفاع وقادة الجيش والحشد الشعبي من دون ان نحدث ثغرة في جدارها او تستطيع احدى القطعات احراز نصر واضح ولم يرى المتابعون اي اثر لخطة عسكرية او بصمة لقائد استطاع رسم خطة لاحتلال مدينة صغيرة مثل الفلوجة التي استعصت على كل القوات الامنية العراقية لاسابيع ولايعرف احد اهو الشحة في وجود الادمغة العسكرية او ان المعركة غير عسكرية ؟
 ان مايحدث في الفلوجة هو ليس حربا ولامعركة ولو كانت كذلك لبانت ملامحها وتمخضت اما عن نصر او هزيمة واضحة لكن غياب القائد العسكري والخطة لتطهير الفلوجة هو الظاهر للعيان رغم وجود عشرات الاشخاص الذين يطلق عليهم اسم ( قائد ) امتدادا من الاعلى الى اصغر قائد سرية .