23 ديسمبر، 2024 12:38 م

هل يفعلها العبادي ليصنع ثورة ماوية عراقية

هل يفعلها العبادي ليصنع ثورة ماوية عراقية

اعتادت الشعوب ان تبقى نائمة تحت جور وبراثن الافكار المتخلفة البدائية وتبقى يقظتها مندثرة الا تحت حافز يدب فيها الحياة لتفز وتجد انها في سبات عميق وتجد نفسها تحت ضيم وولاءات عبودية تارة تحت نير العبودية للموروث السلفي الافكار الغيبي الطلعة دكتاتوري السيرورة ممنهج الوجود المنتكس رأسة امام فوبيا الخيال للقمع المتوحش من سدنة الارهاب الترغيبي والترهيبي لذلك وخاصة شعوبنا الشرق اوسطية او الدول النامية عفوا(النائمة)هي تشتري العبودية لها اذ تراها دائمة الانحناء لا تقوى على الاعتدال منبهرة بعلو السماء دون ان تضع هاماتها في العلى الا تحت انبعاث قوى ربما تتمثل بدين اومفكر اوسياسي يبعث لها حبال النجاة والتغيير ورغم بلادتها الا ان محرك الوعي الباعث يصنع لها ارادة جديدة تتمحور حول الجديد
وامثلة ودائرة التكوين لهذه الامم متجذرة الوجود ولها اكثر من نموذج وهذاليس مطلق على ان الباعث الجديد يكون مجدي الرسالة حاملا لافكارمثالية انسانية المنحى او يكون بادئ رسالته الا ان غلبة الانا تاخذ منحاها فتراه يعيد تصوير الكبت والمعاناة للاخرين تحت صيغ اخر ولو قلنا شئ عن تجارب الامم فلنا في التجربة الماوية الصينية دليل على يقظة فز لها الشعب الصيني وانا لست هنا من باب النقد او السرد لهاالا انها فعلت فعلتها التي اراد لها الزعيم الراحل ما وتسي تونغ فكانت الثورة الثقافية درسا في حياة الشعب رغم ماقيل عنها وكتب عنها لكن الاجابة عن اهميتها تكمن في اجابة الشعب الصيني اللاحقة بالتغيير الذي اصاب كل مرافق الحياة في الصين حتى غدت الصين تجد نفسها في كل حياة الشعوب لا بل اجزم ان لا مرفق او دار او بيت او مؤسسة تخلو من بصمة صينية من المرافق الصحية الى الاضاءة الكاشفة لنا كل شئ
اذن وبالعودة الى موضوعة السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي وهو يجر الخطى متسارعا كشف زيف الدولة العراقية بكل تجلياتها وبكل ارهاصاتها وسلبياتها التي صنعها زملاءة المقربين له بالامس واظن كل الظن ان وجوده السابق في مجلس النواب كان كاشفا لطبيعة الفساد المستشري في اركان الدولة العراقية وهو قادر اذ هناك رجال وطنيون يستطيع المقاربة معهم وهو ما تشير الية الوقائع من خلال لقاءة ببعض القوى السياسية من خارج الكابينة الحكومية لكنهم ضليعي الرؤى والخبرة في ميادين الاقتصاد والسياسة والنزاهة ومن خلفة اعلام بعض الفضاءيات الكاشفة لبؤر الفساد وكذلك بعض الصحافة الغير ماجورة والاعلاميين الوطنيين كل ذلك يدفعنا للقول هل ان العراق مقبل على ثورة على غرار الثورة الماوية تطهر جلبابها من دنس الفساد والمفسدين وتنقله الى واقع جديد.