22 ديسمبر، 2024 10:06 م

هل يفعلها الرئيس ترمب ويضرب إيران..؟          

هل يفعلها الرئيس ترمب ويضرب إيران..؟          

تتصاعد حدة التصريحات الامريكية ضد ايران على مدار الساعة ،وكلها تهديدات بالحرب الوشيكة ،وعلى لسان كبار المسئولين في كابينة الرئيس الجديد دونالد ترمب،كوزير الدفاع الذي وصف ايران اخطر تصريح عالمي (أن إيران هي راعية الارهاب الاولى في العالم )،ومستشار الامن القومي ونائب الرئيس وغيرهم، وهي تصريحات تمثل اعلان حرب بمعنى الكلمة ، وقابلت ايران هذه التصريحات ، بتصريحات ساخنة متقابلة ،واعلانها المزيد من الانجازات العسكرية للصواريخ البالستية والاسلحة الخاضعة للحظر الدولي ،فما هي حقيقة التهديدات الامريكية، وإصرار الرئيس ترمب على تحجيم ايران واخراجها من العراق وسوريا واليمن ،كل المؤشرات تشير الى حدوث تحولات كبرى في الشرق الاوسط، ،وأولى هذه التحولات هي (تحجيم إيران) وتقزيمها ،واخراجها من جميع الدول العربية التي احتلتها ،وتواجدها بأذرعها وميليشياتها وخلاياها النائمة كحزب الله والحوثيين و(100 ميليشيا في العراق)، وهذا سيتم حتما سواء كانت بالحرب (وهو المرجح)، أم بغيرها، لان ايران وبإعتراف العالم كله ، قد تغولت ومدت اذرعها العسكرية الى جميع الدول العربية، لاقامة الامبراطورية الفارسية المزعومة ،كما اعلن قادة ايران بانفسهم وعاصمتها بغداد ، وتشكيل الجيش الشيعي الايراني وقوامه (10)ملايين مقاتل ،واعلان الهلال الشيعي،وما نراه في العراق وسوريا واليمن ولبنان ، هو دليل واضح ،على هيمنة وسيطرة ايران عليها ،وان المشروع الكوني الايراني التوسعي الديني،ماض في تنفيذه ،على حساب الدماء التي تسفك في هذه الدول ، لزعزعة امن وسلام الشرق الاوسط والعالم،وما ظهورالتنظيمات الاسلامية المتطرفة في العراق وسوريا،إلا برعاية ودعم وتسليح وتمويل هذه التنظيمات ، وجميع الوثائق والادلة والافلام والاعترافات والشهادات ،التي اظهرها الاعلام الغربي والعربي لعناصر وقيادات داعش وغيرها،تؤكد أن إيران وراء هذه التنظيمات راعية لها ،لتنفيذ اجندتها ومشروعها ، ومن يرى العملية السياسية في العراق باحزابها التابعة لايران ، هي صورة مصغرة لسلطة ولاية الفقيه الايراني، خضوعا تاما للقرار الايراني ،والجميع يعرف ويعترف هنا في العراق،ان لايستطيع أحد في العملية السياسية ،ان يتخذ أي قرار بدون موافقة ايران  وحرسها الثوري ، فجميع التعيينات والتوافقات صغيرها وكبيرها تقررها ايران في العراق، إن تغول وتوغل ايران وهيمنتها ،جعل من المصالح الامريكية ومشروعها في (خبر كان)، وكان الرئيس السابق اوباما ،سببا في ضياع وفشل المشروع الامريكي في المنطقة، اضافة الى فقدان الثقة بسمعة وجدية امريكا، في تحويل الشرق الاوسط (واحة للديمقراطية)،كما كانت تعلن ، والتي على اساسها تم غزو وتدمير العراق، تحت ذريعة وكذبة اسلحة الدمار الشامل ، وخروج الجيش المحتل من العراق ،وتسليم العراق لايران ، وبعد التعامل (الرخوي) معها أزاء التصنيع المتسارع لاسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا والخاضعة للحظر الدولي،وبناء المفاعلات النووية العسكرية ،ناهيك عن اشعال الحرب الطائفية في المنطقة ،وظهور ظاهرة داعش والنصرة واخواتها في كل من العراق وسوريا،وتمددها الى اوروربا وامريكا ،لزعزعة الاستقرار والسلم العالمي، اليوم وبعد انكشاف وانفضاح المشروع الايراني ، ورعاية ايران للارهاب الدولي ،الذي كنا نحذر منه ونقول بان داعش واخواتها هو صنيعة ايران بالدرجة الاولى ، وافعالها على الارض تؤكد هذا ، الان تغير الحال بمجيء رئيس تهمه سمعة امريكا (امريكا اولا) ، ويهمه رفاهية المواطن الامريكي للاستحواذ على نفوط العالم ، واعادة هيبة وسمعة امريكا التي مرغ انفها بالوحل اوباما ،بوصفها الدول العظمى ، والقطب الاوحد في العالم ، 
لذلك جمع الرئيس ترمب أشرس الجنرالات ، وأشد المتشددين لايران،في وزارات الادارة الامريكية واجهزتها الاستخبارية والامنية ،كوزير الدفاع ومستشار الامن القومي والسي آي أي، ورؤوس كبار يوافقون رؤية ترمب تجاه ايران وخطرها على سمعة امريكا ومصالحها ،ودورها التخريبي في المنطقة لقرون مقبلة ،والذي يتقاطع كليا مع المصالح الاستراتيجية الامريكية ، لذلك اتخذ الرئيس ترمب قرارات مصيرية سريعة لم يستطع اتخاذها أي رئيس امريكي سابق ، وهي قرارات لصالح امريكا اولا واخيرا ، بغض النظر عن انعكاسها على الاخرين سلبا ام ايجابا ، هو يحسبها حسبة (تجارية أي ربح وخسارة)، بوصفه رجل اعمال عالمي ناجح ، لم يحسبها حسبة السياسيين الفاشلين كالرئيس اوباما ، وهكذا قد شرع في تهيئة عدة الحرب ضد ايران وماض الى اجراءات سريعة، ضدها ، فأولى القرارات هو الذهاب الى مجلس النواب لاستحصال موافقته في الذهاب للحرب،وخوله المجلس، ومن ثم منع الدول السبع الاسلامية التي تدعم الارهاب ،ومنها ايران والعراقمن دخول امريكا، ووضع 70 ميليشيا ايرانية في قائمة الارهاب الدولي، من التي تتبع ايران وتأتمر بأوامرها ،ووضع جدولا زمنيا لتغييرات كبرى في العراق، منها حل الميليشيات التابعة لايران وتحجيمها، والقضاء على داعش نهائيا في العراق واعطاء البنتاغون مدة ثلاثين يوما كخطية محكمة للقضاء على داعش والميليشيات في العراق وسورية ، واجراء تحولات جذرية في نوعية الحكم والغاء (الدولة الدينية الحالية) ،واعادة العملية السياسية الى طبيعتها المدنية ، وهذا قرار لارجعة فيه، وما اجراءات ترمب الاخيرة في تعامله مع حكومة العبادي الا رسالة على الاحزاب والحكومة والكتل فهمها بسرعة ، والتعاطي معها والتفاعل بها،اضافة الى فضح وكشف الحيتان الكبيرة من رؤساء الكتل والاحزاب واحالتهم فورا الى القضاء، ان تغيير بنية (السلطة البريمرية) من دستور الى اجتثاث البعث الى حل الجيش السابق الى المحاصصة الطائفية الى الى ،

هي اجراءات فورية قادمة حتما، وهناك تسريبات عاجلة لتغيير واسع في السلطة وتحويلها الى سلطة مدنية وابعاد جميع الوجوه والاحزاب الدينية ومحاكمة الفاسدين منهم ، وممن سلم المدن لداعش والميليشات الايرانية ،نعم كل المؤشرات  السياسية والعسكرية ،تؤكد حقيقة واحدة ، هي أن الرئيس ترمب سينفذ جميع تهديداته ،وقراراته العسكرية منها والسياسية، لانها استراتيجية امريكية لم يسبق لرئيس امريكي طوال تاريخ امريكا ان يتجرأ على فعلها ،والتي يصفها البعض بأنها متهورة ومجنونة وستدخل العالم في حرب عالمية اخرى، نعتقد ان الحرب ستحصل ولكنها ليست عالمية ،بعد استلام ترمب الحكم في امريكا ن لان ترمب قد نظم علاقاته الاقتصادية والسياسية والعسكرية ،مع دول المحور، ولن يكرر التراخي  مع من يحتاج الحزم واستخدام القوة مثل ايران ، وهكذا وثق علاقته مع فرنسا وروسيا وبريطانيا والمانيا لمواجهة الارهاب وايران تحديدا ، ومن يقول ان ايران دولة عسكرية باسلحتها وتطورها وتحديها للعالم ،فهو واهم ، فإيران نمر من ورق، والقادسية الثانية شاهد ودليل، اضافة ان امريكا لايضاهيها احد في العالم اجمع من حيث التسليح العالي والتفوق الاكبر على اسلحة العالم ،
وهذا ما سيجعل امريكا تواجه ايران وكأنها ذاهبة الى نزهة، تماما كما حصل في العراق، سيتكرر المشهد ذاته ، فاصرار العراق وعناده وعدم احتسابه قوة امريكا واصرارها على تدمير العراق ،هو احد اسباب ضياعه الان، وهكذا ايران التي تشتهر بالعناد والعنجهية الفارغة ، اذن نحن لانتمنى ان تحصل حرب مدمرة للمنطقة، ولكن نتمنى ان يزال نظام الملالي الذي ادخل المنطقة كلها في حروب مدمرة منذ مجيء الخميني للسلطة في ايران واعلان الحرب على العراق، وهي سبب رئيسي في ظهور ظاهرة الارهاب الدولي ،فلا مناص ولابد من تغيير وازاحة هذا النظام المتخلف المتعجرف الدموي، وهو ما سيفعله ترمب ، وهناك تحضيرات بتشكيل حكومة لايران في فرنسا لاستلام الحكم في ايران بعد زوال الملالي، بمعنى ان امريكا والغرب، ينظر الى ايران الى انها اصبحت عبئا ثقيلا قاتلا على العالم ،ويجب ازالته فورا لاحلال السلام والقضاء على الارهاب، فالغرب وامريكا ايقن ان لاسلام ولا قضاء على الارهاب الا بزوال نظام طهران ، نعم سيفعلها الرئيس ترمب وبريطانيا وفرنسا والتحالف الدولي بشن حرب استباقية ضد ايران ، واعادة المنطقة الى وضعها الطبيعي ،بعيدا عن الارهاب والنظم الارهابية التي تفرغ تنظيمات لتدمير العالم باسم الاسلام ن ولهذا كان قرار الرئيس ترمب هو القضاء على ارهاب(الاسلام الراديكالي) في خطاب تنصيبه ، الايام القدمة ستفصح عن آليات هذه الحرب ، والدول التي ستساهم فيها ، وستظهر استراتيجية ترمب هي الفاعلة في المشهد السياسي المقبل ، نعم ترمب والعالم كله عازمون على تحجيم وتقزيم ايران بالحرب او بالسلم …. نعم سيفعلها الرئيس ترمب في شن الحرب على ايران انتظروا فقط اياما قليلة لتتأكدوا ……