19 ديسمبر، 2024 10:11 م

هل يعني تشديد الحصار على إيران اطلاق يدها في العراق !؟

هل يعني تشديد الحصار على إيران اطلاق يدها في العراق !؟

بعد أن قامت العصابات الإجرامية المارقة المتمثلة بحلفاء إيران التقليدين والمخلصين كمنظمة بدر والمجلس الأعلى ” تيار الحكيم ” حالياً , وبقية الشلة والعصابات والمليشيات الموالية وعددها أكثر من 67 مليشية , أو كما أكد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي في بداية توليه المنصب بأن هنالك 100 مليشية خارجة على القانون في بغداد لوحدها …!!!؟, اليوم بات لا يخفى على أصغر طفل عراقي ولا على أي مجنون في مستشفى الشماعية , بأن هؤلاء مجتمعين يأتمرون بأوامر الولي الفقيه وقاسم سليماني والمخابرات الإيرانية الاطلاعات وحرسها الثوري الإجرامي على مدى 16 عشر عاماً لنهب وتدمير العراق بشكل تام , وصولاً لاحتلاله وبسط هيمنهم ونفوذهم عليه كما يحلمون حلم إبليس في الجنة أو كما توحي لهم شياطينهم .. خسئوا وخاب فألهم … ليراجعوا أنفسهم وليتدبروا كتاب الله القرآن المجيد إن كانوا حقاً مسلمين , وليتمعنوا جيداً بما قاله الصادق المصدوق سيد الأنام وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أجميعين , النبي الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌُ يوحى , عندا بشرنا قبل 1440 عام كعرب وكمسلمين ( إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ) !؟ وهذه إرادة الله وليس إرادة أمريكا أو الصهيونية أو الماسونية والصفوية !؟
فبعد أن أرتكبوا أبشع وأشنع الجرائم والمجازر بحق طاقات وخبرات وعلماء وطياري وأطباء وضباط وقادة العراق لإفراغه من الكفاءات العلمية والمهنية كي لا يستطيع التقاط أنفاسه وإعادة إعمار بناء العراق من جديد كما حدث بعد حرب عام 1991 عندما تمكن خبراء ومهنيي العراق الوطنيين المخلصين إعدة ما دمره العدوان الأمريكي الصهيوني الغاشم آنذاك .. خلال ستة أشهر فقط بما فيها الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء , فبعد كل هذه الجرائم الوحشية أقدم هؤلاء المجرمين والحاقدين على العراق وشعبه في السنوات الأخيرة بتسميم الثروة السمكية والثروة الحيوانية , وتدمير الثروة الزراعية وتخريب وتعطيل المعامل الصناعية بشكل تام وأي معمل أو مصنع يفتح أبوابه أو يبدأ بإنتاج أي شيء يقومون بحرقه وتفجيره كما حدث في كربلاء لمعمل الألبان والمولات وغيرها , وتدمير مخازن الطحين وحرق مزارع الحنطة في جميع أرجاء العراق , لتركيعه اقتصادياً , بعد أن تم تركيعه سياسيا ودينياً ومذهبياً من خلال تشويه الدين الإسلامي الحنيف واستغفال واستهبال الناس البسطاء من خلال ممارسة غسل الأدمغة وحشوها بالبدع والخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان , ولا تمت للعقل والدين والمنطق , ولا تليق ولا تمت أصلاً بسيرة وبأسم وسمعة آل بيت النبي الأطهر عليهم السلام .
الآن ومع اشتداد وتفاقم الأزمة والخلافات الاقليمية بين إيران وأمريكا والغرب .. بذريعة الاتفاقية النووية … وبالمناسبة كل هذا هراء في هراء ودجل ونفاق .. الخلاف يا سادة على النفوذ والهيمنة والاستحواذ على مقدرات العراق والمنطقة بين أمريكا وروسيا من جهة وبين إيران التي سلموها العراق وسوريا مساطحة لفترة معينة أي منذ عام 2003 وحتى نهاية هذا العالم كما يبدو !؟, ولهذا جن جنون إيران ولا تريد أن تخرج لا من العراق ولا من لبنان وسوريا , لكن يجب أن تكون حجة وذريعة لتحجيم دورها الاقليمي .. بالضبط كما اخترعوا فرية وأكذوبة أسلحة الدمار الشامل العراقية وأن العراق يدعم الإرهاب ويهدد جيرانه !, في حين هم يعلمون أن العراق كان خالياً من أسلحة الدمار الشامل باعترافهم … !, والآن جاء الدور على إيران وكما تدين تدان , إيران التي ستقتل بنفس السلاح الذي قتلت ودمرت به العراق وجيرانها … ولهذا هي اليوم تنتحر وكما يقول المثل الغريق يتعلق بقشة … ولهذا وكما بيننا وأشرنا أعلاه .. فأن آخر الأنباء التي حصلنا عليها من مصادرنا الوطنية الخاصة .. تؤكد بأن الأوامر قد صدرت لأدوات وأذرع إيران في العراق خاصة بإحداث الفوضى والبلبلة من خلال القيام بتفجيرات مروعة ستطال كل شيء بما فيها الأضرحة وحرق الوزارات والمصارف الرئيسية وتسيير فرق خطف واغتيالات يحملون باجات وهويات رسمية ويتنقلون بسيارات حكومية وأمنية ومخابراتية لقتل الناس الأبرياء ومداهمة بيوت الناس الآمنين وخطف ابناء الاثرياء من اجل مساومة أهاليهم بدفع الفدية ونسبها لداعش والبعث ومشتقاتهما !!!, من أجل احداث الفوضى الخلاقة والهلاكة والحرب الأهلية المتعدد الأوجه والمتطورة الطرق والأساليب الحديثة والمبتكرة , خاصة في العراق الذي تحول إلى أكبر مختبر وحقل تجارب لكل أشكال وأنواع الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً , ناهيك عن أسلحة الدمار الشامل الاجتماعية , التي تنشرها في المجتمع العراقي كالشذوذ الجنسي ومرض نقص المناعة المكتسب ” الأيدز ” بسبب زواج المتعة المدمر , وتصدير الأدوية والعقاقير الطبية الأكسباير , وترويج وبيع المخدرات ومادة الكرستال القاتلة أو حتى اعطائها بالمجان لطلبة المدارس والمراهقين لإبادة الجنس البشري العراقي , بالإضافة للقضاء بشكل تام على منظومة القيم والأخلاق في هذا البلد العربي المسلم .
كل هذه وغيرها من الأمور … توحي بأن مصادر تمويل هذه العصابات والمافيات قد بدأ ينفذ بسبب تضيق الخناق الاقتصادي على إيران , وكذلك تشديد الرقابة من قبل الولايات المتحدة على تهريب الأموال العراقية من وإلى إيران أيضاً , وكما يعلم القاصي والداني بأنها تقوم بتزوير العملة العراقية وتستبدلها بعملة حقيقية أو تشتري مقابلها عملة صعبة كـ ” اليورو والدولار ” , ضناً ووهماً منها بأنها بهذه الطرق الشيطانية تستطيع أن تفلت من العقوبات , وبهذه الأساليب المدمرة لاقتصاد العراق ستقاوم آثارالحصار لتأمين معيشة 80 مليون من مواطنيها , على حساب قتل وإبادة وتجويع 40 مليون عراقي , وسرقة أموالهم وثرواتهم ولقمة عيشهم وتركهم يلاقون حتفهم أو يعتاشون على الفضلات التي ترمى والبحث وسط أكداس المزابل والنفايات في أغنى بلد على وجه الأرض .. كما هو العراق .

أحدث المقالات

أحدث المقالات