20 مايو، 2024 8:38 ص
Search
Close this search box.

هل يعقل ان ستراتيجية محاربة داعش في العراق ستستغرق 3 -30 سنة

Facebook
Twitter
LinkedIn

صرح الامريكان ان ستراتيجة محاربة داعش والحاق الهزيمة بها تتطلب من 3 – 30 سنة  على الاقل , مسؤول عراقي امني سابق قلص الفترة الى 10 سنة … وقبل الخوض في مناقشة هذه التصريحات لابد ان نناقش الموضوع من جانب احصائي فالفترة بين 3- 30 سنة تسمى في الاحصاء طول الفئة اومجالها او المدى , ومن المستحيل ترى هكذا فرق بين القيمة الصغرى والكبرى في الفئة في جميع الدراسات الاحصائية فلو قالوا من 3 سنة فاكثر بدلا من 30سنة  لاعتبرت الفئة الاخيرة مفتوحة من الاعلى ولصح التعبير احصائيا ولكن لكذبهم وخداعهم ولعدم تسمية لامور بمسمياتها الصحيحة وقعوا في فخ الخطا
 الذين هم اولى في اجتنابه وبالاخص قائد عمليات التحالف الدولي لمحاربة داعش الجنرال جون الن خريج جامعة جورج تاون وحاصل على 3 شهادات ماجستير في مواضيع ( الدراسات الامنية – استراتيجية الاستخبارات – استراتيجية الامن القومي )… نعود ونتسائل عن هذا التصريح :
 ماهي الخطط التي ستعد ضمن هذا الجدول الزمني من قبل امريكا خلال تلك الفترة الطويلة ؟
 هل سيبقى الدم العراقي مباحا ويجري كالانهار؟ فان كان الجواب نعم … سيكون العراق بلا شك ارضا بلا بشر… هل تتذكرون الكلام المشؤوم لصدام عام 1979 في الجامعة المستنصرية عندما قال : من يريد العراق فلياخذه ارضا بلا بشر ؟ وبعدها بفترة حدثت الحرب العراقية الايرانية واكلت كل الشباب , والظاهر مدة 3 -30 لمحاربة داعش تاكل كل الشباب الموجودين منهم والذين سيولدون .
هل ستبقى المحاصصة الطائفية قائمة في العملية السياسية كما هي اليوم ؟
هل السيادة العراقية ستبقى منقوصة وتدخل الوحوش البشرية للعراق بدون اذن واستئذان ؟
هل سيتطور العراق تكنلوجيا كما تطورت المانيا واليابان ؟
هل سيبقى العراق واحدا وموحدا ام يتحول الى اقاليم ودويلات متنازعة على اساس عرقي ومذهبي ؟
ثم نتسائل لماذا امريكا استطاعت اسقاط صدام باسابيع محدودة رغم ما يملكه من دبابات ومدرعات وجيش متمرس خاض حربين ضروس وجيش شعبي واسلحة كيماوية كما يدعون واليوم عاجزين امام عصابات التقت في العراق من شتى انحاء العالم لا تمتلك مقومات الجيوش النظامية ؟
هل امريكا بعظمتها وامكانياتها عاجزة عن تجفيف منابع التمويل والتسليح لعصابات داعش ؟
 وهي التي تدرك قبل غيرها ان السعودية وقطر وتركيا متورطة في هذا وقادة وحكام هذه الدول من اتباع بل عملاء امريكا الصغار .
اليس بالاولى من امريكا ان تسيطر على حدود الدول المعنية بالارهاب لمنع المتسللين منهم الى سوريا والعراق  ؟
 هل من الصعب على امريكا محاربة داعش اقتصاديا ودبلوماسيا ؟ اليوم داعش تبيع النفط العراقي والسوري بالاسواق العالمية وباسعار بسيطة وامريكا قادرة ان تمنع شراء هذا النفط الذي سيدخل كمورد مالي في تعزيز قدرات داعش القتالية …هناك دول ضمن التحالف الدولي لمواجهة داعش هي اصلا كانت متورطة في دعمة لوجستيا واعلاميا وقد سهلت دخول المقاتلين له في سوريا والعراق كتركيا , اذن كيف يتوقع منها الآن القيام بدور مصطنع في محاربة داعش ؟وهذا الكلام ينطبق على السعودية وقطر … وليس باستطاعة تركيا ان تنكر هذا الدور لها بدليل داعش في العراق تقتل او تهجر
 الكل ولكن افرجت عن المختطفين الاتراك بعد حجزهم فترة كذلك داعش دمرت الآثار والاضرحة في سورية في المناطق التي سيطرت عليها بحجة انها مخالفة للتعاليم الاسلامية ولكن لماذا أبقت داعش على ضريح سليمان شاه ولم تدمره الموجود في ريف الرقة وهوجد مؤسس الدولة العثمانية.
نحن قلنا سابقا وسنقول ان الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة امريكا لداعش اشبه بضربة الام لطفلتها المدللة التي تريد تاديبها , واذا صح القول بان امريكا جادة في القضاء على داعش فسيكون البديل اسوا بكثير والايام القادمة ستكون قاتمة , واخيرا  كلام الى المغفلين الذين يعتقدون بان امريكا جادة في محاربة داعش … الم تعلموا ان بوش بالاصل مسلم متطرف وله اخ يدعى مالك حسين متهم بتمويل الارهاب العالمي , وهيلاري كلنتون صرحت في مذكراتها بان داعش صناعة امريكية .
فكيف امريكا تحارب صنيعتها؟!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب