لاشك ان لكل دولة مقومات ومن واهم هذه المقومات هو القانون الذي يحكم الجميع بعدالة يحاسب المسئ وينصف المظلوم ويعطي للدولة ثقلها ووزنها وهيبتها وفي العراق القانون عكسي فهو يحاسب البرئ والمطالب بالحق ويغض الطرف عن المسيئ والمتعدي ومن اهم مظاهر التعدي على القانون وغياب الدولة هو انتشار السلاح الخفيف والثقيل بيد العابثين سواء كانت مجموعات مسحلة او عشائر ، كذالك من اهم مقومات الدولة ورمز سيادتها هو العلم وفي العراق اليوم مئات الاعلام منها ذات المدلولات الطائفية او الحزبية وكل مجموعة متشبثه برايتها دون اكتراث او اهمية للعلم العراقي كذالك من مقومات الدولة واهما وحدة الموقف السياسي من القضايا الاقليمية والدولية فالموقف الموحد انما يعبر عن قوة الدولة ورصانتها لكن في العراق الحقيقة هناك دويلات داخل الدولة فكل حزب هو دولة بحد ذاته له ارائه وسياسته الخاصة وبما ان الوزراء ورجال الدولة من هذه الاحزاب فهم لايعبرون عن العراق في المحافل والقضايا الدولية وانما يعبرون عن اراء احزابهم وكتلهم لذالك اي قضية دولية تثار ترى الاراء العراقية كثيرة ومختلفه فمثلا ترى وزير الخارجية له رأيٌ مغاير لرئيس الوزراء والسفير له رأيٌ ثالث يختلف عن رأي الاثنين وهذا السبب كان من اهم الاسباب التي قللت من شأن العراق وقيمته لدى المجتمع الدولي ثقافة الانتماء للدولة مفقوده تماما عند من يحكم اليوم في العراق ولسبب بسيط هو انه من يدعم الشخص لاعتلاء منصب ما هو حزبه لذالك يبقى الشخص رهينة الحزب خوفا على ضياع المنصب وفي بعض الاحيان يكون الحزب هو الحامي والراعي للفاسدين وبما ان جلَّ الاحزاب تمتلك مليشيات وحركات مسلحة فلا حياة للمسؤول مع العراق وانما حياته وبقائه مع الاحزاب التي تحميه من القانون ومادمنا في ضل هذا الدستور وطريقة الحكم المتبعة وقانون الانتخابات الحالية ستبقى الدولة غائبة وتبقى مكانة العراق مهزوزة الى يوم يبعثون .