7 أبريل، 2024 11:19 م
Search
Close this search box.

هل يعاني المجتمع العراقي من الخلاعه الفكريه؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

أم حازم وصابرين.. إسمان يتم تداولهما كثيراً خصوصاً على صفحات التواصل الإجتماعي وفي مقالات مهمه لبعض الكتاب وكذلك في برامج بعض الإعلاميين المحسوبين بالصدفه على المثقفين, بل حتى من قبل بعض الساسه..بعد 2003 تغير كل شيئ.. فقد إختل ميزان الأخلاق والقيم والمبادئ لدرجه ان الكثير من العراقيين اليوم إنما لاتعنيهم المعلومه الصحيحه بقدر ماتعنيهم المعلومه الخليعه التي تفوح منها رائحة الفضيحه والفساد الأخلاقي..فالشيعي اليوم يذكر اسم صابرين في محاولته لأستفزاز السني الذي بدوره يقوم بذكر اسم اُم حازم حين يريد استفزاز الشيعي.. ولكن..ان كان الشرف محصوراً بين الفخذين حتى يراق على جوانبه الدم فلابد من التساؤل انه هل سأل العراقيون انفسهم عن سبايا الطائفه اليزيديه والمسيحيه حين تم سبيهن عن حلية نكاحهن من الناحيه الدينيه والأخلاقيه وسط فرحة الشبقيين بذلك عسى ان تقع في يده يزيديه او مسيحيه جميله تشفي غليل كبته المتأصل رغماً عنه ليأتي اخيراً وهو يذكر أم حازم على انها عار على الشيعه في وقت لم يدافع عن اخته العراقيه من ان تقع في الأسر لتسبى امام عينيه دون ان يحرك ساكنا؟كذلك الذي وافق وهلل وبرّر لنكاح ابنة التسع سنوات لايقل خلاعة في افكاره عن الذي ارتضى نكاح السبايا, فهذا ألعن من ذاك, وخلاعتهما الفكريه واضحه عند تعميم ما فعلته ام حازم على ملايين الشيعه, وتعميم صابرين على ملايين السنه في تلوث اخلاقي شاذ لم نسمع عنه قبل عام 2003..الغيبوبه الفكريه لما بعد 2003 تتجلى بأبشع صوره في بعض سلوكيات الشعب العراقي حين يتم الغاء العقل ليتبع رمزا دينياً او سياسياً القول قوله والأمر أمره دون التحرك لمجرد المحاوله في البحث والتمحيص عما قال هذا الرمز..كما ان هناك من المرضى من الذين اصابهم هوس الكلام البذيئ لدرجة انهم لم يجدوا في قواميسهم سوى كلام السوء عن الطائفه الأخرى في سابقه خطيره تؤكد الإنحدار الأخلاقي المتدني جداً لدرجه مقززه تشير الى خواء فكري في العقول لأية فكره محترمه مقبوله ليظهر البعض في سلوكه بصوره العن من سلوك اولاد الشوارع..والمتتبع للأخبار وللمقالات المنشوره وللمواقع العراقيه ومواقع التواصل الإجتماعي يكتشف بسهوله ان الأمر لايقتصر على الشيعة والسنه بل تعدى الى الكرد في شمال العراق.. فالخلافات حول منصب رئيس الإقليم وكيفية الإداره هناك جعلت من انصار البرزاني عباره عن قنابل موقوته وهم يشتمون بأشد واقذر العبارات كل رافض لوجود البرزاني, حيث يُشتم ويلعن انصار الأحزاب الأخرى علناً في مواقع التواصل الإجتماعي في تبادل للشتائم والعبارات النابيه الجارحه والتي تطال الشرف والأعراض ليقدم الكثير من الشعب العراقي صوره سيئه للغايه عن طبيعة الخلافات داخل العراق بين العراقيين كرداً وعرباً على السواء.لاضير من انتقاد الرئيس والوزير والبرلماني والمسؤول والسياسي.. إنتقد بقوه ولكن ماعلاقة هذا المكون او ذاك تكيل له الشتائم لمجرد ان مسؤولاً او سياسياً من هذا المكون ليس مرغوباً فيه من قبلكم؟متى يتخلى البعض عن الخلاعه والخواء الفكري؟؟ الى متى نجير افعال هذا السياسي على حساب المكون الذي ينتمي اليه؟؟؟؟ فإن علمنا ان الخلاف المذهبي انما استفحل في العراق لدرجه كبيره فَقَدَ معها البعض حلمه وصبره واخلاقه بسبب الفتنه المذهبيه الحاصله فكيف نفسر الخلاف الحزبي في المذهب الواحد والقوميه والواحده حين يصبح سين من الناس (تاج الراس) واتباعه يشتمون شرف واعراض الطرف الآخر من نفس المذهب والقوميه لمجرد عدم رضا الآخر عن رمزهم المقدس؟ألم اقل لكم انها خلاعه فكريه؟؟

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب