20 مايو، 2024 5:13 ص
Search
Close this search box.

هل يطيح المالكي بالعبادي ؟!‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد تكون الانتصارات التي حققتها القوات الأمنية والعسكرية بالاشتراك مع الحشد الشعبي وأهمها تحرير مدينة الرمادي بالكامل هي المنجز الحقيقي الوحيد الذي سيحسب لحكومة العبادي وستتعكز عليه للهروب من مكافحة الفساد ومطالبات الإصلاح الجماهيرية خاصة بعد فشل التظاهرات في الضغط على الحكومة وإجبارها على تقديم الفاسدين للقضاء معللة ذلك بالوضع الأمني والتوافق مع تفاقم الأزمة الاقتصادية والموروث الوظيفي وازدياد عدد الموظفين اثناء حكومتي المالكي بشكل مفرط ولأغراض الدعاية الانتخابية وبروز ظاهرة الحيتان الكبيرة للفساد وغالبيتهم من أعضاء حزب الدعوة واتباعه والذين مازالوا يتحكمون باغلب الاموال المهربة الى الخارج في محاولة محمومة من المالكي للعودة الى الحكم مستغلا ضعف جناح العبادي ونقمة الشعب على خطواته التقشفية التي لاتشمل الا الفقراء وذوي الدخل المحدود وبالاستعانة ببعض الوزراء ورجال الاعمال والقضاة الذين يدينون بالولاء خوفا وطمعا للسيد المالكي وهذه الحلقة يقودها صهر المالكي ابو رحاب بتمويل ومباركة عصام الاسدي والقاضي علاء الساعدي وبدعم مباشر من قبل القاضي مدحت المحمود وبعض القيادات العسكرية والأمنية التي تضررت من قرارات العبادي الاخيرة والتي هدد العبادي بفضحها في القريب العاجل ولن يفعل بالتأكيد لانه لايملك الجراءة والارادة وتهديد المالكي له بفتح ملف شبكات الهاتف النقال عام ٢٠٠٦ والتي لم تغلق ولم تخضع للعفو العام في حينه ومازالت أوليات القضية محفوظة لدى رئيس هيئة النزاهة السابق علاء الساعدي هذه الأطراف اتفقت على ازاحة العبادي من خلال البرلمان في الشهر الاول او بداية الثاني وسحب الثقة عن حكومته بعد ضمان موافقة بعضا من نواب كتلة الأحرار بقيادة السيد بهاء الأعرجي وكتلة الدكتور اياد علاوي وبعضا من ممثلي قيادات الحشد الشعبي المتذمرين من ضعف الدعم المقدم من قبل حكومة العبادي مع تاكيد نواب المجلس الأعلى وقوفهم على الحياد وهو الامر الذي دفع بالسيد العبادي الى إيقاف الإجراءات القانونية ضد تلك الأسماء المتورطة ومنع النزاهة من تقديم قضايا المالكي وحلقته الى القضاء واستبق تلك الإجراءات بتغيير درجة روؤساء الهيئات المستقلة الى درجة وكيل وزير ليتسنى له السيطرة على قراراتها وللحديث بقية. 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب