إطلاق مشروع مخطط وطني لمحاربة التسول خاصة أنها ظاهرة تؤثر على الأطفال وتسوقهم إلى عالم الجريمة !
( التسول ) أحد المهن التي أحلها الله .. نعم مهنة بمواصفات متكاملة تتطلب على الأقل عقلاً راجحاً وقلباً صامداً ووجداناً صلباً صلداً كالصخر .. وحواساً تراقب كل شيء .. وإلماماً واسعاً بظروف التسول الجغرافية والنفسية والإجتماعية والإقتصادية بطبيعة الحال .. والتسول مهنة كبيرة ومهمة جداً في إنقاذ سمعة دول وشركات ووزارات ومؤسسات كبرى .. البعض يعتقد أن التسول يقتصر على عددٍ من الشحاذين ( المكادي) وهو غبن وظلم كبير لعالم التسول .. فاليونان تتسول منذ أشهر ( لقمة الخبز ) لشعبها من دول أوربا والصين واليابان .. وقبلها دول أعلنت الإفلاس التام ودول في طريقها نحو التسول كأسبانيا والدنمارك والبرتغال وباذن الله أمريكا وبريطانيا وايران .. والأمريكيون تجاوزوا فضيحة الإفلاس قبل اعوام قليلة بعد كارثة العقارات التي وصل حدود تأثيرها إلى دبي وتأخر إفتتاح برج آل مكتوم أشهر عدة لأن أميروحاكم دبي ( الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ) أودع ملياراته في بنوك أمريكية وأنقذه في اللحظات الأخيرة أمير أبو ظبي ورئيس دولة الامارات الخليجية العربية ( الشيخ خليفة ) فقرر أن يسمي البرج بإسم برج ( خليفة ) تكريماً وستراً لأكبر عملية تسول في التاريخ .. وهناك آلاف الأمثال في التسول بين الدول والأشخاص والشركات .. وما يثير الإستهجان مطاردة الناس لبضعة متسولين وزجرهم ومطاردتهم ومنعهم من التسول وإطلاق شتى العبارات النابية عليهم وهم لم يفعلوا شيئاً بإستثناء مد يد العون بطريقة تُذيب الحجر .. وبينهم أطفال يتامى وأرامل ومرضى وعجائز .. وهم كثر اليوم في بلاد ما يسمى ( المهجرين ) الكل يسبهم ويشتمهم بل يصل أحياناً إلى ضربهم .. واحتقارهم والتنكيل بهم .. دعوة إلى كل الناس الشرفاء والخيرين في بلدي العراق ( اليوم ) بالكف عن هذا العمل المستهجن ومساعدة هؤلاء أو التعامل معهم بالحسنى وبأسلوب لطيف .. واتمنى من المنظمات الانسانية وحقوق الانسان الى ايجاد حلول ناجحة وناجعة لهؤلاء الذي ازاد عددهم في السنوات الاخيرة في العراق بعد نزوح عدد كبير من العوائل المهجرة في كردستان العراق …… والسلام