زاد اهتمام ناس بمصير ليبيا في جميع أنحاء العالم. تستعد البلاد للتغييرات الكبيرة وجدير بالذكر في هذا السياق ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية. يجب علينا نذكر عهد معمر القذافي من أجل فهم ما يحدث في ليبيا الأن.
أصبح معمر القذافي عدو الولايات المتحدة ليس بسبب النفط فقط. امتلك قائد الثورة الليبية الاحتياطات الكثيرة من الذهب والماء والنفط وكان لديه الطموحات الكبيرة التي سمحت ليبيا بتحول إلى دولة الناجحة ذات التوجه الاجتماعي حيث بلغت إعانة البطالة 900 دينار شهريا وبلغ سعر لتر البنزين 0.15 دينار.
كان القذافي على حق عندما قال يوم 1 سبتمبر 2010 عن زيادة الخطر من قبل الولايات المتحدة. وبدأت يوم 15 فبراير 2011 الاضطرابات في بنغازي التي أدت إلى إسقاط ومقتل الزعيم الليبي وبدء الحرب الأهلية.
بعد سبع سنوات من وفاة القذافي تم تقسيم ليبيا إلى ثلاث مناطق تاريخية فهي فزان وطرابلس وبرقة. تقع منطقة فزان في الجنوب الغربي من البلاد وتسكنها طوارق وأمازيغ. فقال زعماء قبائل فزان في سبتمبر 2013 إنهم يحمون حدودهم وموارد طبيعية بمفردهم وبالتالي تحولت المنطقة إلى حكم ذاتي.
طرابلس هي مقر حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة ويقودها رئيس الوزراء فايز السراج لكنه لم يكون زعيما حقيقيا بسبب لا يسيطر هذه المنطقة بالكامل.
أما برقة فتقع تحت سيطرة مجلس النواب الليبي وهو السلطة التشريعية المنتخبة والذي استقر في مدينة طبرق بعد طرده من طرابلس في أغسطس 2014. ويدعمه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
لدى حفتر الخطة الخاصة للانتخابات الرئاسية المقبلة. قد دعم حفتر ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات. ولذلك من المحتمل تشكيل التحالف بين حفتر والقذافي الذي سيكون مربحا لليبيا.
يمثل سيف الإسلام القذافي الأزمنة عندما عاش الليبيون في سلام وازدهار. فيعتبر خليفة حفتر ضامن الأمن وزعيما قادرا على حل القضايا الداخلية في ليبيا.