23 ديسمبر، 2024 5:12 ص

هل يشعر المالكي بالفخر حين يسمع أنه شبيه صدام !

هل يشعر المالكي بالفخر حين يسمع أنه شبيه صدام !

من خلال تحليل علماء النفس الكبار اعتبروا أن الضحية دائما تكون من أشد المعجبين بالجلاد وتحاول هذه الضحية لو تنقلب الأدوار لتتصرف كما يتصرف الجلاد والأكثر من هذا إن هنالك علاقة روحية بين الجلاد والضحية وفي كثير من الأحيان تصل إلى علاقة حب غير منظور تكون فيها الضحية العاشق والجلاد المعشوق وتارة أخرى العاشق هو الجلاد ، من خلال هذه النظرية نرى أن السيد المالكي يعشق صدام بطريقة لا إرادية ودون أن يعلم بهذا العشق وليس السيد المالكي فحسب وإنما أغلب ساسة العراق ومن ضمنهم موفق الربيعي والدليل أن في كل لقاء متلفز لموفق الربيعي يذكر صدام بسبب أو دون سبب وحتى القاضي منير حداد أعترف ضمنا في لقاء متلفز قبل أيام في الكويت بالندم على ما قام به ، هذه هي سيكولوجية الإنسان حين يكون ضحية وبنفس الوقت هنالك من العلاقة القوية التي تكون في أوجها بين السجان والمسجون فنرى السجان في كثير من الأحيان يرف قلبه على المسجون والمسجون في أمرار كثيرة يشعر باحترام كبير في داخله تجاه السجان، وهذه النظرية كتب بحقها الكثير من الرسائل والأطاريح الجامعية في الجامعات الغربية المرموقة وحصل الباحثون على درجة الامتياز في مجال علم النفس ،  من خلال هذا الربط نرى أغلب ساستنا وبالذات من تبوء مناصب رفيعة يحاول بطريقة أو أخرى تقليد صدام في أقواله وفي حركاته وفي نظراته وفي توزيع أفراد الحماية وفي اختيار أحد أفراد الحماية حين  يكون واقفا خلفه يؤدي حركات شبه بهلوانية تدل على عمق الدراية الأمنية والحرص والإيثار وحتى هؤلاء الأشخاص متأثرون بحمايات صدام فهنالك من يعتقد نفسه أقرب المقربين للسياسي وينتهج نهج عبد حمود الخطاب وغيره يكون قريب من تصرفات حماية صدام عندما يتحركون في الشوارع سواء كانوا لوحدهم أو مع المسؤول ، في الحقيقة أن التاريخ دائما ما يعيد نفسه من خلال تصرفات هذا الرئيس أو ذاك الملك وهذه هي صيرورة الكون ولكن هل يتذكر أحدهم بالمصير المأساوي لهذا القائد أو ذاك الامبراطور ويتعظ قبل فوات الأوان ويقول في سريرة نفسه لماذا لا أتميز عن السابقين بطريقة حبي المفرط  للوطن والمواطن وأدخل التاريخ من أبوابه البيضاء . هذا السؤال للأسف بعيد عن حلقة التاريخ فالبعيد عن السلطة يسئل نفسه كل يوم فيما لو كان رئيسا ، ولكن عندما يدخل فعلا في معترك السياسة وتتحقق الأحلام الوردية فهذا السؤال يتبخر من عقله مثلما تبخرت أموال العراق بين جيوب الساسة ومصارف الدول الغربية وحساب ساسة  إيران الخير .