23 ديسمبر، 2024 6:01 ص

هل يستوي العبادي المُحرر مع المالكي المتآمر ؟

هل يستوي العبادي المُحرر مع المالكي المتآمر ؟

كلا ورب الكعبة لايستون كما لاتستوي الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وليس الأمر شخصي والتقيم من خلاله ولكن وفق معطيات ووقائع وسيرة وأفعال وسلوك أبرزها وأهمها وأوضحها قضية الساعة وابتلاء العراق بفتنة داعش العمياء
فالمالكي سلم ثلثي العراق لداعش عن قصد وعمد وتخطيط طائفي ايراني لتغيير بوصلة مطالب الجماهير وتظاهراتهم وخلق المبرر للانتقام منهم مما يوفر الفرصة التاريخية لتدخل ايران بمليشاتها بذريعة الدفاع عن العراق والمقدسات بدعم وتأييد المرجعية في النجف الذي تمخضت عنه صدور الفتوى الحشدية ..المالكي نفسه سلم داعش المعدات الحربية تقدر بالمليارات لداعش حينما اصدر اوامر الانسحاب للجيش العراقي ..وهو اتفاق وصفقة قذرة وان لم تكن مباشرة مع الدواعش الارهاب والاجرام التي عاثت في الارض الفساد ؟ كل شيء اتضح بجلاء لكل العراقيين ومن لايتحدث بذلك لايعني انه لايدري بل يخاف البطش والانتقام والغدر ؟ وبعد ذلك ياتي المالكي يتحدث بحديث الشرف والوطنية ويتهم القائد العام للقوات المسلحة وجيشنا المغوار وجميع تشكيلاته والمستقلة منها وينتقص من تضحياتهم ودمائهم في تحرير تلعفر بانها جاءت وفق صفقة واتفاق بتوفير ممرات آمنة لداعش ؟ هكذا يرمي الكلام على عواهنه بلا حجة ولا توثيق ؟ وبحسد وغيرة وحقد..وكل ذلك من أجل التغطية والتبرير لأتفاق حزب الله مع الدواعش ونقلهم بالحافلات المكيفة الى الحدود العراقية وتوجيه الأنظار والتشكيك بوطنية وجهاد قواتنا العراقية ؟! وهذا هوالهروب الى الأمام عند العجز عن التبرير والدفاع عن موقف حزب الله الذي انتفض من أجله المالكي لوجود الرابط والنهج الواحد تحت رعاية ايران وولي فقيهها ؟ ولا ندري ما قوله عن تحرير الموصل وبقية المدن والابطال الشهداء الذين سقوا تراب الوطن بدمائهم وحرروها بأرواحهم ..هل إتفاق وصفقة ؟!
كلا يا مالكي فورقتك أحترقت ولا عودة للوراء أبداً ..ولن تستطيع أن تنال من جيشنا العراقي ودماءهم كما شوهت صورته من قبل في ولايتك وها هي اليوم صورته المشرقة النقية تعود من جديد .