الحكومة العراقية .. النقل بالمجان وسمات دخول بالمجان وطعام بالمجان والعراقيون محرمون ويعيشون حالة تقشفبح صوتنا وتحشرجت بعدها الكلمات من صدح الحناجر دونما سماع لها ولا مطياع للمناشدة . هكذا هم مسؤولوا العراق ، يهدرون المليارات ويخربون اقتصاده ، ولايتوانون بتة من افقار شعبه . ” متقشفون – مظلومون – مقتولون – مهجرون ونازحون -” وصبرنا ولا زلنا . واستغل صبرنا واستثمر صمتنا وخنوعنا فاصبحنا بلغما تتقاذفها افواههم وكرة بين ارجل الساسة العرجاء وصرنا صورة مشوهة بأعين من اعورة بصيرتهم لمشاهدة الواقع المر . فالى متى ؟؟ . جميع بلدان العالم عينها على خيرات العراق حاسدة له طامعة فيه ! ، وكم تتمنى ان لو ربع ماتحتضن ارضه من ثراء لديها ” نفط . فوسفات . كبريت . زئبق . غاز . وغيرها من المعادن ونهران عظيمان وارض كاتت تدعى بالسواد بالاضافة الى ماضمه العراق من مشاهد مقدسة تعتبر عامل سياحة دينية مدرارا لو احسن ملف ادارته ” . السياحة الدينية وكم كان القائمون على هذا الملف حاملين من اللاوطنية واللامبالاة والقصور والتقصير والفساد الشيء الكثير .
جميعنا يعلم الملايين الحاجة من جميع دول العالم تاتي زاحفة للعراق من اجل اداء مراسيم الزيارة المليونية بذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام . فكيف استثمر العراق تلك الافعى البشرية التي لو ادخلت غينيس لولجت من اوسع ابوابها ؟ . ونخصص كيف استثمرت وزارات التقل والداخلية والخارجية الحالية تلك الحشود برسم الدخول وسمته وكما هو معمول به ببقية بلدان العالم ؟، المملكة السعودية وايران تحديدا ودعونا نترك المدن الاوربية بتلك المقارنة المجروحة . هل سمعتم يوما ما ان السعودية اعطت سمات دخول بالمجان ونقل بالمجان وطعام بالمجان للحجيج الوافدين اليها ؟ هل ان ايران فعلتها يوما ما ؟؟ . اذن مالهذا الكرم الغير محمود لا من الله ولا من الحسين ع ولا من العراقيين انفسهم كونه مورد سياحي سنوي مهم كانت الدول لتنتظره بفارغ الصبر لو قدر لها ان تملك مشاهد معظمة كمشاهد العراق . ونسأل : لو كان الحسين ع بمشهد او بقم بدمشق ام اسطنبول – بفيينا او باريس ، هل كان ليسمح للعراقيين من الدخول لدولهم بالمجان ؟ نعم بالمجان فهاهو السيد وزير النقل كاظم الحمامي وقبل اسبوعين وعن لسانه أعلن بقوله : ” ﻻ يقتصر على نقل الزائرين العرب واﻻيرانيين والباكستانيين من صفوان او ميناء خور الزبير او منافذ الحدود مع أيران باسعار رمزية ” كذبة للتمويه وتظليل الرأي العام العراقي كون النقل بالمجان ” .. بل يشمل أيضآ أعفاء الطائرات الاقليمية والدولية التي تنقل الزائرين من رسوم المرور !! ..
وأكيد وزارتي الخارجية والداخلية – كرمهما لن يكون اقل سخاءا من النقل بل زيادة بالكرم – سوف تعفي الزوار الايرانيين واﻻفغان والباكستانيين والهنود من رسوم فيزا الزيارة ؟ . هل يرضى صاحب المصاب من حرمان اهل العراق من هكذا ايرادات تتمثل بمليارات من الدنانير كان ريعها ربما يذهب الى من حفظ الارض والعرض من قواتنا الامنية ومجاميع الحشد البطلة ؟ . انها حقوق العراقيين ياسيادة وزير النقل ، انها حقوق العراقيين ياسيادة وزير الداخلية والخارجية ويا وزير السياحة والاثار . مع كوننا نعلم ان لاحول لكم ولاقوة فالامر اتاكم وما عليم سوى التنفيذ وحسب ! . العراقيون كرماء سخيون بعطائهم – خداما للحسين وال بيت النبوة الاطهار ويبذلون من اموالهم الخاصة ما يفوق ميزانية دول في هكذا مناسبات وهم بذلك ارضوا وارتضوا بحسن التشيع ومحبة الذبيح ” الحسين عبدا الله ووارث سلالة الاتقياء ” والقربى بكل ذلك هي لله الواحد الخالق الدائم المقتدر . فلماذا تحرمونهم من ايرادات الداخلين من الزائرين من الشعوب الاخرى ؟ .