23 ديسمبر، 2024 10:57 ص

هل يخلفْ الربيعي  صابر العيساوي ..؟!

هل يخلفْ الربيعي  صابر العيساوي ..؟!

يبدو أن المجلس الأعلى الإسلامي بقيادة السيد عمار الحيكم بدأ يتجه اتجاها صحيحا من خلال اعتماده على الكفاءات العلمية والخبرات الميدانية عنده  اختياره للعناصر التي تمثله  في المناصب التنفيذية بعيدا عن لغة التعصبات(الحزبية)  التي أعادتنا على سماعها من قيادات المجلس في الفترة الماضية.
فان صحت قضية ترشيح المهندس محمد الربيعي (المستقل سياسيا) والتي أعلنها محافظ بغداد صباح اليوم الأحد  لمنصب أمين بغداد وخلافة صابر العيساوي  المستقيل  من أمانة بغداد..،  فان الاختيار هذه المرة قد يكون   صائبا وموفقا خصوصا لو راجعنا السيرة الذاتية للمهندس الربيعي وتدرجه في المجالس المحلية والبلدية وصولا الى مجلس المحافظة بعدما تمكن من الفوز بالانتخابات المحلية السابقة اثناء مشاركته ضمن القائمة العراقية ولكن بصورة مستقلة.
فالي جانب كون الربيعي  مهندسا ويحمل الماجستير  في الهندسة من جامعة  في (رومانيا)  ومن  ” التنكوقراط ” ،  ورئيس للجنة التخطيط الستراتيجي في مجلس محافظة بغداد للسنوات الست الماضية،   فهو  يعد واحد من الخبراء العرافين  باحتياجات المناطق السكنية والبلديات  بحكم  تدرجه السابق في المجالس المحلية  وصولا الى المجالس البلدية  وتحديدا استقر به المطاف كرئيس للمجلس البلدي لقاطع 9 نيسان .، وبالتالي فان الخبرة التي استقاها الربيعي  خلال السنوات الماضية قد تسهل من مهمته في أدارة دفة الخدمات في العاصمة التي تعاني منذ سنوات طويلة جدا من نقص في مشاريع البنى التحتية والعشوائية بتنفيذ المشاريع..
 وان صحت الأخبار التي اهتمت بها وسائل الإعلام المحلية ،  فيبدو ان المجلس الأعلى وكما أسلفت قد تمكن من خلع (جلبابات) الماضي  واتجه نحو الطريق الصحيح في اختيار (الشخص المناسب في المكان المناسب).. وقد تجاوز المجلس الاعلى  السلبيات التي رافقت تجربته في ترشيح الشخصيات سواء كانت في المناصب التنفيذية او أعضاء مجالس المحافظات ..،
وقد لا نغالي أو نكون من جمهور(المطبلين) لا سامح الله لشخص الربيعي ،  بقدر ما أننا ندرك أن خطوة ترشيح الكفاءات تلك خطوة مهمة في مجال إيصال (التكنوقراط) إلى الوجه وبالتالي فان الدولة ستتجه نحو البناء الصحيح بعيدا عن التخبطات التي واجهت ملف الخدمات سابقا.
فنعم لترشيح “التكنوقراط”  والابتعاد عن الشخصيات الحزبية والأسماء السياسية والتي يجب أن يبقى ميدانها المعترك السياسي.