23 ديسمبر، 2024 12:50 م

هل يخطو الناخب العراقي خطوة الناخب الفرنسي ليزيح الوجوه الصدئة ؟

هل يخطو الناخب العراقي خطوة الناخب الفرنسي ليزيح الوجوه الصدئة ؟

واخيرا قرر الفرنسيون التجديد ، بعد ان عجزت الوجوه المستحكمة بالقرار الفرنسي من تقديم الجديد ، فوثب الى الاليزيه شاب اطاح باليسار وشتت اليمين، وتوجه نحو البرلمان ليحصل على الاغلبية الضامنة ، وقد كان له ما اراد على كولة اهل المثل (من حلق السباع) والرئيس الشاب ذو الخبرة الاقتصادية تمكن ايضا وبسبب وعي الناخب من الغاء دور الاحزاب الاشتراكية والمحافظة المهيمة لعقود وبالتناوب على الساحة الفرنسية ، وهنا العبرة تشخص امام كل ناخب عراقي ، ان نسبة المشاركة في المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية كانت ما يقارب ال 40% ، اي ان نسبة 60% من الكتلة الانتخابية لم تشارك والسبب عزوف العمال عن المشاركة كون مقترحات الرئيس على تعديل قانون العمل لا تناسبهم ،وان المواطن الفرنسي لم يعد يعرف بعد مدى جدية التوجه الجمهوري الجديد وعبر بالمقاطعة ايضا عن معاقبته لليسار بكل درجاته ووجه لليمين صفعة مدوية لمعاداته للاتحاد الاوربي ومغالاته في التعامل مع اللاجئين ، فهل ناخذ نحن في العراق ذات التوجه بعد ان عجزت الوجوه المتكررة عن تقديم ابسط مستلزمات الحياة للمواطن العراقي ، لا بل سرقت خزائنة للدورات الثلاثة الماضية .
ان الانتخابات الفرنسية جاءت لتثبت ان للشعوب ارادة التغيير اذا ما فهمت اللعبة واننا في العراق لا نملك يمين او يسار فالمتسلط مشوه الصورة لا هوية سياسية له ولا فكرة اقتصادية اهلته لبناء بلد انما مجموعة من البشر مكنها المحتل من سد الفراغ بعد السقوط لتتداورعلى محورها منتجة سلطة سارقة في اللغو غارقة ، على الناخب العراقي الاطاحة بها من خلال الانتخابات القادمة ، واذا ما شعر بان نظام القائمة المغلقة وتعديلاته غير المجدية ستاتي بذات الوجوه عليه المقاطعة كما فعل الفرنسيون ،لان المقدمات الان تشير الى ان الوجوه الصدئة تستعد لاستنساخ المشهد الحالي من جديد وحينها تقع الفاس بالراس…