الاحتجاجات , التظاهرات , الثورات و الإنتفاضات على مر العصور عصفت وأسقطت حكومات وتبعاتها والأمثلة والشواهد كثيرة لا حصر فيها , ” انتفاضة ” سبارتاكوس في المانيا , ثورة الجياع , الثورة الفرنسية ” إحتجاجات السودان وتغير نظام الحكم, انتفاضتين للشعب المصري وإسقاط نظامين , ولمس الكل منا انتفاضة تشرين المباركة ضد المفسدين والفاسدين وما حققته من إسقاط أسوء حكومة في تاريخ العراق المعاصر , ألا وهي حكومة عبد المهدي . وتشير أخبار الساعة أن الإحتجاجات الأمريكية إثر مقتل الأسود الأمريكي “جورج فلويد في مينيا بوليس ” على يد الشرطة ستطيح وتعصف بالرئيس الأمريكي ” ترامب ” ويخسر الإنتخابات لا سيما وهو يواجه أزمة مالية حادة وإزمة اجتماعية .إتخذ ” ترامب ” في مسيرته الرئاسية جملة من القرارات العنجهية الغير مدروسة وتباهيه بالعظمة أثناء رئاسته وإستكباره العالمي المتمثل بشخصيته الذي يعتبرها أسطورية واستعلائية ولكن هي في حقيقتها خرافية كارتونية ورقية أمام الشعوب أدت الى محاكمته واستجوابه أمام مجلس الشيوخ الامريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريين , إلا أن فارق أصوات قليلة لا تتعدى أصابع اليد أنقذته من الإطاحة في الوقت الضائع. وقد تخلى عنه أكثر المقربين منه وهو الجنرال وزير الدفاع الامريكي السابق “جيمس ماتيس ” ومدير إدارته السابق” جون كيلي” , بأوامر منه استخدم العنف المفرط وقد عارضه وزير دفاعه مارك إسبرب استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين , وقد فعل من قبله رئيس الوزراء المخلوع “عبد المهدي ” من استخدام القنابل المسيلة للدموع العسكرية المحرم إستخدامها ضد المدنيين العزّل والتي تحمل المواد الكيمياوية المهيّجة التي تسبب أمراض السرطانات في المستقبل وأستخدم القناصين وحتة السلاح المخصص لاصطياد الطيور .
في تحليل منطقي لابد الإشارة بمكان وهو اتفاق ” البيض والسود ” وكسر العداء العنصري في هذه الاحتجاجات , حيث تشير الاستطلاعات الامريكية الى انخفاض شعبية ” ترامب ” بنسبة تقدر بحوالي 70% وهذه نتيجة أولية تنبأ بخسارته في الانتخابات القادمة , والشعوب التواقة للمحبة , للحرية والسلام قادرة أن تسقط أي رئيس أو حكومة عنجهية تنظر لشعبها بعين واحدة .