19 ديسمبر، 2024 12:23 ص

هل يحق لنا أن نتفاءل بقدوم عام 2013 مبكراً !؟ وهل سيكون ربيعاً سورياً إيرانياً بامتياز !؟

هل يحق لنا أن نتفاءل بقدوم عام 2013 مبكراً !؟ وهل سيكون ربيعاً سورياً إيرانياً بامتياز !؟

اللهم عجل .. ولا تؤجل .. لنا بنهاية سريعة وسقوط مدوي للنظاميين الدمويين في سوريا وإيران , من أجل  حقن  دماء الأبرياء العزل من أبناء سوريا ولبنان والعراق وحتى .. إيران نفسها .. الأبناء الذين عانوا الويلات منذ أكثر من ثلاث عقود بسبب هذا التحالف الشرير بين آل الوحش وآل خمين وآل صهيون , ومن أجل وضع حد ونهاية  لأعتى ثلاثة أنظمة إجرامية في منطقة الشرق الأوسط , والذين ساهموا مساهمة عملية وفعلية في احتلال وضياع وتدمير العراق منذ أن تآمروا عليه عام 1980 وحتى هذه اللحظة .

نتضرع إلى رب العزة سبحانه وتعالى خاصة في هذه الأيام وهذا الظرف الحساس من تاريخنا كأمة , وما تمر فيه منطقتنا العربية والإسلامية منذ غزو واحتلال العراق وحتى الآن , أن يرفع هذه الغمة وهذه الغمامة السوداء عن هذه الأمة , وأن يحقن دماء الأبرياء في جميع أنحاء العالم , وخاصة في العراق الجريح الذي نزف ومازال ينزف دماً غزيراً منذ أكثر من عقدين , وكذلك ندعوه ونتضرع إليه جل في علاه أن يحقن دماء أخواننا ونسائنا وأطفالنا في سوريا , الذين تُهدم وتدك البيوت فيها على رؤوس ساكنيها بدون أي ذنبٍ اقترفوه .

كما ندعو من الله سبحانه وتعالى أن يعجل في زوال نظام ملالي إيران الذين عاثوا في الأرض الفساد  ونشروا فيها القتل والخراب والدمار , وأن ينقذ الشعوب الإيرانية وشعوب المنطقة جمعاء من قادة وزعماء إيران المتعطشين لسفك دماء الأبرياء , وأن تكلل جهود أبناء الثورة والانتفاضة التصحيحية الإيرانية الجديد بالنصر والنجاح , وإنقاذ أنفس أبنائها التواقة للحرية والإنعتاق من هيمنة هؤلاء الملالي الدجالين الذين تستروا تحت رداء وعباءة الدين والمذهب زوراً وبهتاناً على مدى أكثر من ثلاثة عقود , وكذلك ندعوه جل في علاه أن ينقذ أهل العراق من مخالب المشروع الصفوي التلمودي المتغطرس , وأن يحمينا من طغيانهم واستبدادهم وقتلهم الذي يمارسونه بشكل وحشي على أساس طائفي قومي مقيت , لم يشهد له تاريخ العراق مثيل منذ أن أحرق المغول التتر بغداد وأبادوا أهلها قبل أكثر من 754 عاماً  .

حقيقة الأمر هنالك بوادر أمل كبيرة تلوح في الأفق , وفرج قريب بعد الاتكال على الله , ثم على الشعوب الإيرانية المسلمة التي دفعت ضريبة عالية من حياتها بسبب تعنت وتزمت حكومات آيات الله المزعومة , الشعوب التي ذاقت ذرعاً بحكم الملالي المتخلف والمستبد , وبسبب تدخل ملالي قم وطهران في كل صغيرة وكبيرة , وفي كل شاردة وواردة من أمور وشؤون الدول والشعوب المجاورة وغير المجاورة , وأصبح الشعب الإيراني الجار المسلم منبوذاً ومكروهاً من قبل جميع شعوب العالم , وخاصة الشعوب المجاورة بسبب التدخل والغطرسة وحب الهيمنة لحكام طهران على المنطقة والعالم بشكل جنوني وغير مسبوق , وبغطاء ديني مذهبي ظاهرياً , لكنه في الحقيقة مبني على أساس قومي عنصري شوفيني توسعي لم يقف عند حدود الأحواز التي تحتلها إيران منذ عام 1925 أو يتوقف عند حدود العراق فقط ..الذي ساعدت وسهلت إيران بشكل وباعتراف رسمي منها على احتلاله منذ عام 2003  .. بل إن إيران  ضحكت على عقول أغلب الشعوب المغفلة بأنها حولت إيران الشاهنشاهية إلى  ( جمهورية إسلامية ) , وإنها تدعم وترفع شعار المقاومة والممانعة ؟؟؟, وتدعوا لتحرير القدس الشريف ؟؟؟, لكن من المفارقات الغريبة العجيبة , لم تطلق الجمهورية الإسلامية … لا هي ولا حليفها النظام السوري الممانع جداً حجارة واحدة باتجاه الجولان أو القدس ؟؟؟.

حكام إيران من الملالي .. ومنذ مجيئهم للسلطة عام 1978 وحتى هذه اللحظة تسببوا بقتل الملايين من سكان إيران والعراق ولبنان وسوريا وفلسطين , ناهيك عن تدخلهم المباشر وغير المباشر في شؤون الدول الخليجية وحتى الدول الأفريقية وإثارتهم للفتن والنعرات القبلية والطائفية بين جميع شعوب المنطقة . ولم تترك بلد عربي واحد بحاله أبداً .. هيمنة على العراق بعد الاحتلال بشكل شبه مطلق , تتدخل في اليمن , وهيمنة وشقت الصف اللبناني منذ إشعال الحرب الأهلية فيه عام 1982 , وتتحكم وتهيمن على سوريا منذ أكثر من ثلاث عقود , وتساهم الآن ومنذ عشرون شهراً بقتل وإبادة الشعب السوري بشكل علني وبدون حياء أو خوف , وتعمل جاهدة على تدمير ومحو الدولة السورية لتلحقها بالعراق لأنها تعلم بأن النظام السوري سيزول حتماً , تثير الفتن في السعودية والبحرين على أساس طائفي , وتعمل جاهدةً على شق صف الوحدة واللحمة الوطنية فيهما , تحاول تقسيم اليمن مرة ثانية , وكذلك ليبيا , هذا بالإضافة لتدخلها السافر حتى في الشأن السوداني والجزائري .. والقائمة تطول و تطول , هذا بالإضافة إلى مساهمتها الفعلية وتسببها بتبديد ثروات الدول العربية وإفقار شعوبها عن طريق إجبار الحكومات الخليجية على شراء الأسلحة بمئات المليارات , بسبب رسائل التهديد والوعيد والتخويف المستمر لهذه الدول على مدار الساعة , وبسبب التناغم الإيراني الخفي بين شركات بيع الأسلحة في مختلف دول العالم وخاصة أمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا , التي تقوم بتصريف كل أسلحتها ومخزونها ومخازنها من الأسلحة القديمة والخردة برؤوس العرب الذين تسلحوا على مدار الخمسة عقود الماضية وأهدروا ترليونات الدولارات تحت ذرائع وحجج واهية أهمها تحرير فلسطين ؟, والدفاع عن حياض الأوطان ؟, فبدل أن يحرروا فلسطين ..؟؟, سلموا العراق لأمريكا , التي بدورها سلمته على طبق من ذهب للجارة لإيران !؟, التي فتح شهيتها احتلال العراق , وبدأت تطالب بين الحين والآخر بضم دول بعينها بالقوة العسكرية , كمملكة البحرين والكويت وقطر والإمارات , وحتى مكة والمدينة , ناهيك عن الحلم الأزلي الذي يراودها بضم العراق واحتلاله من جديد .

ماذا يعني للعالم .. وللشعوب الإيرانية .. والشعوب العربية .. وللشعب العراقي تحديداً ..  زوال حكومة ملالي طهران إذا شاء الله قريباً … بالتأكيد يعني لنا نحن العراقيون خاصةً الكثير .. نوجزها بهذه النقاط

* يعني بأن المنطقة ستنعم بالهدوء , والشعوب العربية والإيرانية ستتنفس الصعداء .
* يعني استتباب الأمن والأمان والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط  .
* يعني عودة اللاجئين والمهجرين والمنفيين والمغتربين إلى ديارهم في كل من العراق وسوريا .
* يعني توقف آلة الحروب والقتل والدمار .
* يعني نهاية التفجيرات بالسيارات المفخخة والعبوات اللاصقة .
* يعني توقف الاغتيالات بالكاتم .
* يعني وضع حد للعثور على الجثث المجهولة الهوية في المزابل وخلف السدة .
* يعني وضع حد ونهاية لفرق الموت , والمليشيات , بمختلف أشكالها وألوانها .
* يعني وضع حد ونهاية لتنظيم القاعدة الذي أبادت بواسطته إيران مئات الآلاف من الأبرياء العرب .
* يعني وضع حد لمهزلة الطقوس والعادات والتقاليد .. التي ترافق ذكرى استشهاد سيد شباب أهل الجنة وسيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام , الذي ضحى بعياله وآل بيته وبنفسه من أجل عزة وكرامة الإنسان وليس من أجل أن تمتهن كرامته وتنهب ثروته بحجة الحزن على مصابه , كلطم الصدور وجلد الظهور بالسلاسل , وفج الرؤوس بالقامات , ووضع حد للصراخ والعويل والمشي العبثي على مدار السنة وغيرها من أدوات النصب والاحتيال , وإلهاء الناس البسطاء من أبناء المذهب الشيعي 
* يعني عودة الماء الصالح للشرب والسقي , وعودة الكهرباء , والخدمات بكل أشكالها وأنواعها .
* يعني بدء عملية البناء والإعمار الحقيقية بعد أن تعود الخبرات والكفاءات العراقية إلى أرض الوطن .
* يعني عودة العلماء والأطباء والخبراء والضباط والطيارين .
* يعني توقف السلب والنهب لخيرات وثروات العراق من نفط وغاز وغيرها .
* يعني توقف استيراد كل أنواع البضائع الرديئة والفاسدة بكل أشكالها وأنواعها .
* يعني وضع حد لانتشار بؤر الفساد والرذيلة وخاصة زواج المتعة .
* يعني وضع حد لانتشار وبيع وترويج الحشيشة والترياق وحبوب الهلوسة وكل أنواع المخدرات .
* أخيراً وليس آخراً … زوال ملالي قم وطهران .. يعني لنا كعرب … عودة قطر الأحواز العربية لحضن أمته العربية , وعودة الجزر الإماراتية الثلاثة , ويعني تحرير دول الخليج المستضعفة من الهيمنة الفارسية السياسية والاقتصادية , وكذلك يعني هروب جماعي مرتقب وسريع للمجاميع الإرهابية التي روعت أبناء الشعب العراقي على مدى عشر سنوات من احتلال العراق , وبعد سقوط النظام السوري مباشرةً , وبالتزامن مع زيادة الضغط الشعبي على الحكومة الإيرانية إيذاناً بقرب سقوط نظام الملالي وإلى الأبد بعون الله , وعلى رأسهم هروب فرق الاغتيالات وأعضاء فيلق القدس وحزب الله ومنظمة بدر وعصائب أهل الحق وغيرهم من قادة هذه المجاميع والمليشيات الإرهابية المرتبطة بإيران , والتي عاثت في العراق وسوريا قتلاً وخراباً وأحرقت الحرث والنسل , ناهيك عن بدء حزم حقائب وهروب أغلب الموظفين والمدراء العامين والمحافظين والوزراء ووكلاء الوزارات وضباط الجيش والشرطة المرتبطين بإيران أو من أصول إيرانية , وكذلك ستختفي الآلاف من العمائم المزورة البيضاء والسوداء من الساحة السياسية والمذهبية بمجرد الإعلان عن انتصار الثورة الإيرانية المباركة مع قرب الربيع الإيراني في عام 2013 .
أي بإذن الله عام 2013 سيكون عام خير وبركة وامن وأمان واستقرار على أمة العرب والمسلمين بما فيهم الشعب الإيراني الجار المسلم الصديق الذي نكن له كل المحبة , ونتمنى له الخير والأمن والاستقرار  .. كما نتمناه لأنفسنا , ونتمنى من الحكومة الإيرانية القادمة أن تأخذ العبر والدروس من حقبة حكم الملالي  بعدم التدخل مستقبلاً في شأن وشؤون جيرانها العرب وغير العرب , كما نتمنى أن يكون العام القادم عام خير وسلام  لشعوبنا العربية ولكافة شعوب العالم … قولوا معي آمين …. يا رب العالمين .

[email protected]