10 أبريل، 2024 7:16 ص
Search
Close this search box.

هل يحق للجيش اقتحام الانبار ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يشهد العراق من قبل ، انقسام بين سياسيه وكتابه حول العمليات العسكرية في محافظة الانبار مثل الذي نعيشه في هذه الفترة …  نعم  حصل هذا الانقسام حول صحة العمليات العسكرية التي جرت في محافظتي الانبار والنجف ابان حكومة اياد علاوي المؤقتة ، لكنه لم يكن بهذه السعة والتمترس الطائقي ، فلو اخذنا مثلا معركة النجف الاشرف التي سطر بها الابطال المدافعين عن حرم امير المؤمنين ضد هجمات جيش الاحتلال الامريكي اروع ملحمة ، لرأينا انها لاقت تأيدا سياسيا كبيرا ورفضا شعبيا اكبر رغم ان جيش المهدي في ذلك الحين كانت له مبرراته في الدفاع عن حرم امير المؤمنين المقدس ، متمثلة برفضه تدنيس ارض النجف الاشرف باقدام الاحتلال الامريكي ، لكن هنا نحاول ان نشخص ما هي مبررات الرافضين للعمليات العسكرية الجارية حاليا في محافظة الانبار .
في البدأ يجب تشخيص مهام الجيش العراقي وهل يحق له ان يتدخل في هذه المعركة ام لا ؟
1- من الناحية الشرعية والقانونية ، ان الجيش جيش وطني ولد من رحم الدستور والعملية السياسية التي اشترك بها السنة والشيعة والاكراد وغيرها من مكونات الشعب العراقي ، وبهذا فهو جيش شرعي وممثلا للعراق ويحضى بتأييد الجميع ، وله الحق في الدخول لاي مدينة في البلاد من شمالها لجنوبها .
2- ان العدو الذي يقاتله الجيش العراقي هو تنظيم (داعش) الارهابي .
فان قيل : ان هذه المعركة بين الجيش وعشائر الانبار .
اقول : من الاولى الحاق من يقاتل الجيش بتنظيم (داعش) ، وكذلك من يؤيدهم من سياسيين لعدة اسباب :
اولا – ان كل الشواهد والافلام المصورة تشير الى ان من يقاتل الجيش في الانبار هم ليسوا مجرد عشائر انما تنظيم عسكري كبير يملك امكانيات مادية ولوجستية كبيرة ، اذ يمكن للعشائر ان تملك اسلحة خفيفة متمثلة بالبنادق او ما شابه وليس اسلحة متوسطة وثقيلة .
ثانيا – ان تنظيم (داعش) يعني الدولة الاسلامية في العراق والشام وقد اعلن نفسه ، فاذا كان هو اعلن نفسه جهارا نهارا ، فما المبرر للذي ينفي وجوده في الانبار ؟
ثالثا – ان كل خطب الجمعة في ساحات التظاهر في محافظة الانبار كانت منابرها قائمة تحت ظلال رايات القاعدة وداعش .
لذا كل هذه مبررات للجيش بان يقتحم المحافظة ويخلص اهلها من الجماعات الارهابية التي تمكنت من المحافظة وسيطرت عليها كليا ، فيما ليس هناك اي مبررات للذين يقفون بالضد من العمليات العسكرية ، اذ ان دوافع الذين يقفون بالضد من هذه العمليات ، اما لدوافع طائفية يحاولوا تصوير المعركة بين السنة والشيعة وانه استهداف للسنة (وهذا ما يريده داعش) ، ومنهم مشاركين بالعملية السياسية ، او معارضين للمالكي ويعتبرون هذه المعارك فرصة ذهبية للاطاحة بالمالكي ، اما من يقول بان دوافعه وطنية فهو بعيدا عن الحقيقة تماما .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب