قبلَ أن أصِلَ سالونيك ،كانت على زجاج الباص السياحي صورة لكابانيوس وأخرى لجوبتر حينها تفتحت شهيتي اللغوية والأسطورية وتحدت والجالسين أمامي بأن الأمور لن تكون مفهومة في البداية وفي كل الأحوال سيتم معالجة الإستدلالات بأشياء تتماشى والخيال الجديد ورغم أن الحروفَ واضحةٌ وكذا خصائصها وأنماطها الوضعية لكنها حين ضُمت بعضها البعض بدأ واضحا أن بها شئٌ من التفاهة وقطعا فأن وسائل الإتصال لن تكون مريحة وهو ما يعني البدء بتغيير العمليات العقلية لمدى أفضل لإستقراء الغامض والأشياء الساخرة المبطنة بالمقاصد ولاشكَ أن الأغراق بالصمت من قبل الجالسين أمامي يعني بأني سأطرق باباً من أبواب اللغة وتحديدا في بنيتها من أن اللغة وهّبت للإنسان كي يستخدمها إستخداما سريالياً وقد جَعلَت هذه المقولة كافة الأشياء التي تُرى تمارس ضغطها على قدراتها التجريبية لتعاد الحياة للرميم ويُبعث من اللاشئ شئٌ لتشير أي كلمة بأعتقاد مالارميه تشير إلى جوهر الشئ وليس تعبيرا عن الضروف التي يتوالد منها وقد أصاب من وضعَ في اللوح (ثيران الشمس ) بعد أن تشعبَ في محاكاته الساخرة كما مهد ذلك أن لاتطأ الأناشيد والتراتيل مايُبطن بالمدائح حينها عدت الأمورغير مفهومة من بداياتها وبضمن ذلك مابدأ به النشاط الحر للعقل لينتقل من مرحلة المرادف الإستعاري إلى الوسيلة التي يمكن بها غض النظر عن موجودية العالم والغياب في عالم الوحي الإلهي ،،
أثّرَ ذلك بعد أن تحدثتُ مع الجالسين خلفي حين غادرت سالونيك أثر ذلك على مفاهيم السحب والأمطار وأين يمكن وضعهما والطريق اللائق الذي سيسلكانه وكذا مع الماء والنار والطين والتراب للإفادة من طاقاتها القصوى لخلق قصة أخرى للخليقة وقد عثر على الوتر الموسيقي الذي ورد في أحد كتب الجيلوجيا ولم يعد المكان يستسلم بغباء للوقائع بعد أن فتحت أكثرُ من نافذة في عمل العاطفة وهو تأكيدٌ بأن كل الأشياء التي نعيشها الآن كانت موجودة في يوم ما وأن صورها منجزة لكنها كانت لاتُرى وتوقيت الرؤيا كان من أجل إبقاء الأشياء مجهولة النسب لِيُنمى الفراغ واللاتجانس لعرض الكثير من الإيهامات المفيدة لذلك فأن الذين خرجوا من ذلك المعنى بتسمياتهم أو بتسميات ماأنجزوه عَبَروا عن حاجاتهم سواء في مصافحة ( القط الملعون ) أو في (همزة ساجوب ) وقبلوا حتى في مراسيم الطاعة لبروبريتوس ،
المهم في كل ذلك أن يلتقي ضمن الباص السياحي الجالسون خلفي والجالسون أمامي والمهم الأخر بالنسبة لي أن أستمر بمعيارية الظلام الأقوى وشرب الخمرة مع الرهبان وأغتسل والمطر المتساقط من أعمدة الأولمبيك ،
وكالعادة دَرَجت تلك اللغة في نصوص إغترابي ولم أقصد فيما بعد مقارنة لغة بلغة أو الوقوف مع أسطورة ضد أخرى ولكني من كل ترحالي في بلاد الأغريق وددت معرفة هل يحق لكابانيوس أن يرمي جوبتر بالصاعقة ،