21 مايو، 2024 1:15 ص
Search
Close this search box.

هل يجتاز التحالف الوطني عقبة رئاسته

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد أن إجتاز التحالف الوطني، عقبة تسمية رئيس الوزراء، يبدوا أنه أمام تحد آخر، يتمثل بمن سيرأس التحالف الوطني وكيف؟.
كان تشكيل التحالف الوطني، ضرورة سياسية ووطنية، حظي منذ تأسيسه، بمباركة المرجعية العليا، فكان الممثل السياسي للشيعة، كأكبر مكون عراقي، أنجز أمورا كثيرة، وأخفق في كثير.
كان للسيد عبد العزيز الحكيم (رحمه الله)، الفضل في لملمة المكون الشيعي، المنقسم على نفسة في ذلك الوقت، وقدم تنازلات كثيرة، من رئاسة الوزراء ونزولا؛ لحفظ الوحدة ومنع التشضي بين مكوناته.
بعد ذلك أصبح التحالف الوطني، مطية لذوي المصالح والمنافع الضيقة، وعشاق السلطة، فركن التحالف جانبا، كلما إنتهوا من تسمية رئيس الوزراء، وبعد تغيير الشخوص والمنهج، تعاهد أصحاب المنهج الجديد، بأنهم لن يلدغوا من جحر مرتين.
يمتلك التحالف الوطني، شخصيات ورموزا، قادرة على إعادة، هيبته المفقودة له، ومن تلك الأسماء المطروحة، السيد عمار الحكيم، وعلي الأديب، الذي طرح كمنافس للحيكم، وبمقارنة بسيطة، بين مناقب الحكيم، ومثالب الأديب فالأخير لن يجتاز شخصية الحكيم، وثقله السياسي، وإعتداله ووسطيته، والمقبولية التي يتمتع بها، من جميع الأطراف، بينما الأديب، لم يستطع نيل وزارة السياحة، ولم يحصل إلا على (38) صوتا، في البرلمان، ولا يملك إجماعا داخل كتلته، وحزبه المنقسمين على نفسيهما، فكيف يطرح رئيس للتحالف الوطني!.
يبدوا أن السيد عمار الحكيم، أوفر حضا من غيره، في رئاسة التحالف؛ لما يحضى به، من قبول واسع، فقد رشح من إخوانه، في التيار الصدري، بتوجيه من السيد مقتدى الصدر، مع ترحيب أغلب قوى التحالف، الفضيلة والإصلاح،  وجزء من دولة القانون، عدا المالكي وأتباعه.
ما يلاحظ أن السيد الحكيم، غير متهالك ومتشبث، في هذا المنصب، غير أن إخوانه، في التحالف يصرون عليه، وهو يميل إلى التأني، وإقناع جميع الأطراف، وربما تلك غاية لا تدرك، فهل ستفرض الاقلية رأيها، أم أن الأغلبية ستحسم أمرها، وتنتهي من الأمر، الذي نأمل، أن لا يطول السجال فيه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب