18 ديسمبر، 2024 8:46 م

هل ولد العراق الجديد أم لازال في مخاض عسير …!!‎

هل ولد العراق الجديد أم لازال في مخاض عسير …!!‎

بعد13عاما من تغيير نظام الحكم في العراق والذي يصادف هذه الايام ذكراه في 9/4 و على الرغم من اختلاف العراقيين حول  تسميه هذا اليوم فمنهم من استبشرا خيرا وتنفس الصعداء املاً بواقع جديد مخالف عما سبق تاريخ2003 ومنهم من رأى انه يدشن لمرحلة جديدة ربما تكون اخطر من ذي قبل ولسنا بصدد تسمية هذا اليوم فكلاً سماه كما يحلو له تماشيا مع الديمقراطية التي منحتها السماء لهذا البلد.الا ان الحدث الاهم هو الشعار الذي تم رفعة لهذا الغرض واليوم  بعد تلك السنوات الثلاث عشرة الماضية لم نرى العراق الجديد و اذا كان هذا واقع العراق الجديد فليس من جديد .؟ علينا ان نمتلك الجرأة ونعترف بخطئنا والاعتراف بالخطاء فضيلة اليس كذلك ! فان التاريخ يسجل ان واقع العراق الذي اسماه البعض بالجديد وهو في الحقيقة فعلا جديد ولكن ما الجديد المتغير فيها وما الثابت فالمتغير الكبير هو العملية السياسية وشخوصها وارهاصاتها وانعكاس فشلها على الثابت الذي هو الشعب الذي صدق ما قالة اللاعبون في السياسة والنتيجة ظهرت عكس ذلكان الاحداث التي وقعت في العراق مؤخرا من اعتصامات واحتجاجات تعد مؤشر ايجابي على تطور كبير في العملية السياسية العراقية والمتغير الكبير هو صناعة الراي العام وتاثيرة فقد استطاع الشارع ان يفرض سلطته على القرار السياسي العراقي فبالرغم من الابواق التي كانت مشككة في قوة الجماهير وتأثيرها على تغير الواقع والتي ظهرت عكس ذلك عندما استطاعت المظاهرات التي يقودها التيار الديني المتمثل بالتيار الصدري والتيار المدني من فرض سياسة الامر الواقع وضرورة التخلص من المحاصصة المقيتة 
وبناء العملية السياسية على اسس متينة  التي وضعت العباد والبلاد في زاوية الحرجة فبرغم تلك الابواق التي كانت متخوفة على مصالحها والبكاء على العملية السياسية العرجاء وادعت بان الوقت غير مناسب وانة سيحدث تصادم بين الجيش والجماهير والتي اظهرت الوقائع عكس ذلك من تلاحم باروع الصور لم يشهدها حتى العالم المتخضر الا ان الجماهير لم تقم وزنا لهذة الاصوات النشاز والقنوات الاعلامية غير الوطنية  والصحافة الصفراء التي هي الاخرى كانت غير حيادية ولا موضوعية لابل انها نعتت المتظاهرين بما لا يليق بهم وكأنهم ليسوا بعراقيين والمفارقة ان بعضهم اراد ان يذم فمدح عندما قال ان هذة الجماهير بعثية وتمثل البعث اذن من خلال ادعائهم هذا فهم اعترفوا ان لحزب البعث قاعدة جاهيرية اذن هو قادر على ان يفعل شيء فكيف يكون ىذلك وانتم تدعون ان الجماهير معكم .؟ كلام في غاية السخرية والسذاجة ومن حقهم لانهم عرفوا ان نهايتهم باتت وشيكة
العبادي ذو الحظ الكبير استطاع ان يكون شجاع هذة المرة وكسب ود الشارع المنتفض وعاد الى الصدارة وقد يكون رجل المرحلة فقد اضهر براعة في  ان يجير قوة الجماهير لصالحة وبات قويا قادرا على احداث التغيير وقد رمى كرة إصلاحاته في ملعب البرلمان وذهب مع المتفرجين ينتظر صفارة نهاية اللعبةالمظاهرات ايضا استطاعت ان ترسل عدة رسائل داخلية وخارجية والى دول الجوار كافة بان لا تتدخل في الشان العراقي وان العراق قادر على ان يعود وينهي مشاكلة على نار هادئة دون تدخل الاخرون وهذا ما اغاض معظم دول الجوار عندما يكون قرارة السياسي والسيادي بيده لا بيد غيرة.فدول الجوار تبدو هذة المرة عاجزة عن فعل شيء لانها لا تستطيع ان تغيير بوصلة الملايين باتجاهها وكذلك ان دول المنطقة تعيش في غليان داخلي ومشاكل جمة تغنيها عن التدخل ولان اللاعبون الاساسيون ايقنوا انهم في مرمى الجماهير وانها لا ترحمهم مطلقا وان عصر التدخل سينتهي بانتهاء المحاصصة التي اطلقت الى صدرها اليوم رصاصة الرحمة بلا رجعة .ان الامل بالعراق الجديد وولادته  عن طريق بناء عملية سياسية على اسس متينة جذورها ثابتة لاتستطيع اي رياح ان تقلعها بات قاب قوسين او ادنى وبناء عملية ساسية متينة  ان صوت البرلمان لصالح الاصلاحات الجديدة وان لم يصوت فسيبقى البلد يراوح مكانة وقد يحدث الاسوء عندما تقول الجماهير كلمتها وترمى بهؤلاء الساسة خارج اسوار المنطقة الخضرا ء……