يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ( العاقل من وضع الأشياء مواضعها ، و الجاهل ضد ذلك ) . وهنا نود أن نسأل هل وضع السيستاني الأشياء في مواضعها فيكون عالماً عاقلاً أم أنه لم يفعل ذلك فيكون جاهلاً فارغاً ؟ سؤال يحق لنا أن نسأله ونبحث له عن إجابة ؟ ولكن لماذا السيستاني وليس غيره ؟ لماذا دار السؤال عن السيستاني وليس غيره ؟ هنا يجب أن نقول إن السيستاني تصدر المشهد فكانت له الألقاب ، وكانت له الأموال ، وكانت له المؤسسات ، وكان له الإعلام ، وكانت له الدول ، ولكل هذا كان له الأتباع ، ولأجل كل هذا كان له التحكم بالبلاد والعباد ، ولأجل هذا لم يكن لأحد أن يعارضه وكان الرأي المخالف له غير مسموع وصاحبه مذموم مهضوم . والآن لنبحث عن إجابة لسؤالنا هل وضع السيستاني الأشياء في مواضعها ؟ ولا نود أن نحاكي كل أعمال الرجل ومواقفه بل سوف نأخذ منها المهم والذي يؤثر على المجتمع ولنبدأ بموقفه من الاحتلال ، فهل كان موقفه من الاحتلال وما ترشح عنه من قوانين وتشريعات وأوامر ، هل كان صحيحا ؟ وهل كان يمثل منهج الإسلام ونبيه المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) وطريق أهل البيت ( عليهم السلام ) فإذا كان الشيعة ممن يحسب على المتدينين يتذاكرون إن الاحتلال جاء من أجل تدمير الإسلام وبالخصوص لمواجهة قضية الإمام المهدي ( عجل الله فرجه ) ، فهنا نسألهم هل كان موقف السيستاني من القبول بالاحتلال ، بل وشرعنته واعتباره تحريراً هل كان هذا صحيحا ؟ أليس موقفه يعتبر مساهمة وإعانة لتدمير الأمة الإسلامية وحرباً على الإسلام ؟ أليس الوقوف مع الاحتلال وشرعنة وجوده وأفعاله يمثل موقفاً معادياً للإمام المهدي ( عليه السلام ) ؟ أم إن السيستاني بفعله هذا يرى أن الاحتلال هو من سوف يمهد للإمام وينصره ، وإن بريمر سوف يحمل راية الإمام المهدي للعالم ؟ أما إذا ذهبنا إلى الشريعة وحكمها فسوف نجد الإجابة في كتاب الله ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً ) ، فالحكم واضح جداً في الذي يتخذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين ، فهو المنافق الذي بشره الله بالعذاب الأليم ولن تشفع له الأموال ولا الحاشية ولا الألقاب ولا الاحتلال ، وكيف يبتغي العزة عند الاحتلال وقواته والعزة لله جميعا ؟ ولأن الله سبحانه وتعالى أخذ على العالم أن يظهر علمه إذا ظهرت الفتن فقد تصدى المرجع السيد الصرخي الحسني لبيان حال السيستاني وجهله وفي هذا يقول سماحته : ( بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً .. الذين يتخذون الأميركان .. قوات الاحتلال ..
الدول الشرقية والغربية المعادية للعراق وللشعب العراقي .. يتخذون الكافرين .. قوات الاحتلال .. قوات التحالف .. قوات التآلف .. القوات الصديقة .. بشر المنافقين الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين .. أيبتغون عندهم العزة .. أيبتغون عند الأميركان العزة .. سبحان الله ما هو مقدار الذل والخسة والرذيلة والانحطاط والتسافل الذي وصلتم إليه ؟ الآن .. الآن تندمون على مواقفكم المخزية بعد أن انكشف كل الزيف وكل الضلال وكل البطلان .. إذن بشر هؤلاء ..هذا خزي .. وقعوا في خزي الدنيا والآخرة .. كل العمائم الفاسدة .. كل المراجع الفارغة ، الجاهلة ، الفاسدة ، التي أيدت المحتلين وأيدت الفاسدين .. بشر هؤلاء المنافقين .. ( بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138) الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً (139) ) .ويضيف المرجع الصرخي في المحاضرة الأولى الموسومة بعنوان ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد ) ضمن سلسة محاضرات ” تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي “قائلاً : ( فقط هذا النص القرآني يثبت عندك بطلان مرجعية السيستاني والمراجع الذين يقفون مع السيستاني و يؤيدون السيستاني .. فقط هذا النص القرآني .. أبسط إنسان عندما يقرأ القرآن يجد أن هذا ينطبق نصاً وحرفياً على السيستاني وعلى مواقف السيستاني من المحتلين )وبعد هذا التوضيح نترك لكم الإجابة على سؤالنا الذي طرحناه بعيداً عن العواطف والأهواء وبعيداً عن الخطوط الحمراء واعلموا أنكم مطالبون بتحري الحقيقة من أجل الوطن الذي تم تدميره ومن أجل أجيالكم التي لا تأمنون على مستقبلهم .