الكورد المكون العراقي الذي كافح وما يزال من أجل حقوقه القومية، أرضها، مواردها، شريك العرب في كل شيء، الوطن، الإخوة، الثروة، المياه، والهواء، على منكبيها حملت الهموم والقهر من النظام البائد.
كل شخص في العالم يستطيع أن يسيطر على أفكاره من خلال السياسة الهادئة، والحوار المتمدن، والأسلوب الجميل، اي النقاش بالتي هي أحسن، والعامل المشترك بين العرب والكرد، لان الأنسان شكوك في بعض الأحيان.
الخلاف مع الأكراد أستمر أكثر من ثمان سنوات، هذا يعاند ذاك، وذاك يهدد هذا، حتى وصلت كأنهم أطفال يتخاصمون على كرة قدم، وتناسوا أن هناك مواطنون, ووطن خلفهم، الى أن وصلت حد فيه تقطع رواتب موظفي الإقليم، والإقليم يصادر النفط بدون علم المركز.
سببه أن لا حكمة في الحوار، ولا سياسة في النقاش الأتفاقي، كلاً متزمت برأيه الخاص، وكلا نظر الى مصلحته الشخصية، ألا مسعود كان ينظر الى مصلحة قومية بلده ومن ثم المصلحة الشخصية.
أستعظمتم القضية فأصبحت بحكمها منفية, تعاليتم على بلدكم وأنتم مجرد موظفون في خدمته, سؤال قد حير عقول المفكرين, من في خدمة من ؟ كل السياسيين, خلال تلك الفترة, أرادت أن تضع حل لهذه القضية فلم تستطيع, كأنهم تلك المرأة, التي يرون فيها وجوههم جميلة, ولك في نظر الناس قبيحة بأعمالهم.
خير دليل الطاولة المستديرة التي لو نجحت في تلك الفترة لكانت هذه الأمور في مهب الريح, وأنسابت كل العوائق, وأذيبت في المشروع الوطني, ولكان العراق أفضل من اليوم, التي راح ضحيتها المواطن, بسبب النزاعات وعم القبول الجلوس أليها.
المواطنين اليوم يرون أن تلك المرحلة من المبادرات كانت في مصلحة الشعب, وكان الشعب في غفلة من أمرهم, ويتبعون من يجعلهم يتأججون دون فهم في معرفة النهايات تلك الحقبة و المبادرة.
لكن أتضحت الفكرة بعد أستلام المجلس الأعلى زمام الأمور وعبور المرحلة المظلمة نحو التغيير.
أستلام “عادل عبد المهدي” زمام وزارة النفط، وجد الحل مع كردستان إنما من خلال التفاهم، والقسيم المشترك، وأستطاع أن يحصل على ما يريد دون أن يذهب الى التهديد او التعصب، ومن خلال نضرة ثاقبة على مستقبل العراق، حيث حصل على ما تريده حكومة المركز, دون الدخول في أنفاق الفئوية، والمصلحة الحزبية.
الحوار الأيجابي يجب أن يتحلى، بالخروج من الفردية بالرأي، والتجرد من الحزبية، ولبس رداء الوطنية، والتكلم مع الشريك الأخر بالقاسم المشترك من حيث المبدأ والوطن والمواطن.