منذ انطلاق المظاهرات السلمية في بغداد ونزول المتظاهرين الى وسط العاصمة وتحديدا الى ساحة التحرير منددين ومطالبين ببعض الاصلاحات التي تنقذهم من الجوع والبطالة.. ومطالبين حكومة اصبحت صماء. عمياء.. خرساء… همها الوحيد كرسي الحكم تتخبط يمينا ويسارا وتتشبث بواقع اصبح بحكم الماضي بعد ان قال الشعب من خلال هؤلاء المتظاهرين كلمته.
نعم انهم شباب لايحركهم سوى ضميرهم بعد ان مسهم العوز والفقر وجلسوا في بيوتهم واغلبهم ينظر الى شهادته الجامعية المركونه فوق الرفوف وقد تراكم عليها غبار الدهر…
لقد ثار الشباب في العاصمة بغداد وفي المحافظات الجنوبية ولحقهم قسم من ابناء المنطقة الغربية رغم التحوطات الامنية ومخاوف اهالي هذه المناطق من التهم الكيدية في حال مشاركتهم بصورة علنية بهذه المظاهرات.
نعم لقد قال الشعب كلمته هذه المرة قالها بوجه الاعداء وقالها بوجه الاصدقاء والجيران وقالها صراحة وجهارا بوجه الطبقة السياسية الفاسدة التي اوصلت البلاد والعباد لما هو عليه من ضيم وجوع وفقر وجهل بسبب الفساد الاداري الموجود بصورة علنية والمبني على سياسة الباطل.. سياسة المحاصصة الطائفية المقيتة….
ومنذ انطلاق المظاهرات ونجد ان المفسدين والمندسين ضد هؤلاء المتظاهرين المطالبين بابسط حقوقهم التي كفلها لهم الدستور برغم مطباته ومساوئه الكثيره فتارة يستخدمون الغازات السامة والقاتلة على اساس انها غازات مسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين ومرة اخرى يستخدمون السلاح والرصاص الحي من خلال قناصين متدربين على السلاح ضد شباب سلمين لايحملون سوى العلم العراقي ولافتات التنديد.. شباب اعزل ودع والدته في الصباح لينزل الى ساحة التحرير للتظاهر مع اخوانه ليقتل هناك برصاصة طائشة ويفارق الحياة ويذهب الى رب كريم لايظلم عنده احد وليحكي لربه وللعالم الاخر هناك ظلم وجور بني الانسان فيما بينهم. لقد ثار الشباب وقالوها صراحة اما نكون او لانكون وبدأت اصحاب المصالح الفئوية تبحث وتنبش في الفتن من اجل تفكيك وقتل المتظاهرين وانهاء هذه التظاهرات بكل وسيلة او مكيدة صنعها لهم كبيرهم ابليس من اجل اخماد الحق وايقاف الدم الثائر.
ولكن قالوها ونفذوها احفاد الحسين الشهيد مقولة جدهم هيهات منا الذلة….
واخر مالجأت اليه الفئة الباغية لتشتيت وتشويه صورة المظاهرات واعطاءها صفة لا اخلاقية صدور اوامر الى بيوت الدعارة والعاهرات الى النزول الى ساحة التحرير لتشويه حقيقة التظاهر مقابل مبالغ مالية. ولكن الحق يعلو ولايعلا إليه فوصل الخبر الى قادة وشباب المظاهرات فافشلوا هذه المؤامرة باصدار امر بمنع كل هذه الاشكالات المشبوهة من دخول ساحة الاحرار المقدسة بدماء الشهداء في بغداد والمحافظات الأخرى..
والسؤال الى الطبقة السياسية الفاسدة هل اوصلكم الكرسي الملعون الى هذه الدرجة… ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم…