20 مايو، 2024 1:27 م
Search
Close this search box.

هل هي مؤامرة على السنة العرب لتصفية حسابات تاريخية بالخطأ ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

المتتبع لاحداث العراق منذ 2003 ولحد اليوم ولربما لمستقبل طويل تستوقفه تلك الاحداث الجسام التي بين يديه وهو يعيش ارض الواقع بتفاصيله التي ما عادت بسر لاحد بل وصلت الأمور لحد الفضيحة بكل ما تعني من فضيحة خجلى حتى من نفسها !!! فعرب السنة في العراق بينهم وبين الامويين ما يقارب 1400 عام وبينهم وبين العثمانيون 100 عام وبينهم وبين الراحل صدام حسين 10 أعوام وبينهم وبين عمر وأبو بكر وعثمان ما يقارب ما بينهم وبين الامويين ناسين كسور المئات والالاف من السنين بل وبينهم وبين العباسيين ما يقرب من الالف من السنين عدا ونقدا..فأن كان الزمن قد اعطى الاحقية لحكم السنة الغابرين كل هذه المئات من السنين فالخطأ في رحم الزمن الذي ولدهم لا في مجموع السنة الذين قدرهم ان يستورثوا مسماهم من ماض سحيق لا ندري ان كان صحيحا ام كله غلط؟! ولا ندري ولم نكن شهودا او شهود زور على حيثياته ومعطياته ومن هو المخطئ ومن هو المصيب في تعاقب الازمان والشعوب التي تواردت على التاريخ ولم نكن طرفا فيها ؟!

ترى ما يحصل اليوم من انتقام ومن تدبير داخلي وعربي وعالمي هل هو بفعل الثأر للماضي ام بفعل استغلال الماضي بعد تشويهه لصالح حاجات واهداف الحاظر وان كانت هذه الأهداف تسبح في بحر من الدماء فليس مهم هذا بل المهم هو الوصول الى الأهداف المرسومة في دوائر لسنا جزءا منها بل منفذين لخططها ولمصالحها بكل غباء ودون ادنى وقفة من تدبر وتدبير…!

كلنا يعرف في دواخله لا السنة مسؤولين عن الماضي ولا الشيعة الان بمستفيدين من الخراب الذي يقع على اهليهم بالأمس (السنة العرب ).. نعم لا الشيعة العرب بمستفيدين من خراب الحاظر لسحق المستقبل كل المستقبل لهم قبل غيرهم فما يحصل اليوم وبتجرد يمكن وصفه على ان الشيعة قبل السنة سيخرجون من معمعة اليوم وهم خالي الوفاض.. صحيح انه اليوم قد يحصل الشيعة على سيولة نقدية اكثر من السنة بفعل استأثارم بالسلطة ولكن المصالح الستراتيجية للشعوب لا تقاس بالنقد خاوي الأرصدة الصعبة ولا تقاس بعمارة شاهقة وناطحة للسحاب ومن ثم موهنة لاهلها وكما يحصل في دول الخليج الكارتونية فلا صناعة ثقيلة ولا عقول جبارة تقنقراطية تديم الحال لاحسن منه كما يحصل في بلدان متقدمة حولنا شرقا وغربا…

صحيح ان السنة العرب تم احتسابهم ( كالسبة ) على الراحل صدام حسين دون الاخذ بالتفاصيل التي ميزت الحكم آنذاك كحكم علماني حد العظم ولا فرق بين دين ودين وبين قومية وأخرى ولون ولون الا بما يحفظ السلطة ولا يتقرب منها والامثلة على ذلك كطوفان نوح وبعدد التار الدماء ولا أقول قطراتها التي جرت على ارض العراق ومن كل الأطراف ما بعد 2003 والكل الى اليوم لا يدري بالضبط ما الذي يجري من حوله اما مبهوتا او متغابيا بفعل المصالح والسيولة التي تستقدمه الى حومة الاخذ دون عطاء..؟؟!!

الشيعة جعلت من قتل السنة حملة عمل الشعبي لاكثر من عشر سنوات فلا السنة قضي عليهم تماما ولا بدلوا دينهم ولا تركوا أراضيهم جملة وتفصيلا..ولا الاكراد بكل وسائلهم في قنص

السنة استولوا على كل املاكهم وصادروا كل ما يملكون فما زالت هناك بعض الخرجية في جيوبهم بفعل عملهم الدؤوب في أراضيهم وبفعل حسابات المستقبل التي هم اكثر تقدما من غيرهم فيها وعليه فشل الاكراد في انتزاع اخر درهم من السنة العرب وافقارهم كما فعل شركاؤهم من الشيعة.. هنا لا بد من ذكر الجغرافيا التي يعيشون فيها السنة وهي جغرافيا معطاء ارضا خصبة ومياها عذبة جارية ووفيرة ومصادر أخرى لا مجال لذكرها ولا حاجة فخارطة توزيع كنوز الأرض العراقية متوفرة في كتب الجغرافيا لتلاميذ الابتدائية…

ومن هي الفئات الثانوية التي شاركت في محاولة ولا أقول الغاء السنة من الوجود فهي افرازات الشيعة العرب من مليشيات قتلت وسفكت الدماء ودمرت المنازل عن بكرة ابيها بل وهجرت ملايين البشر وخاصة من المناطق المختلطة او القريبة من بغداد ناسية ومتناسية ( قانون الأملاك ) واوراق الطابو وقوانين الأمم المتحدة وحقوق الانسان والزمن الطويل اللعين الذي لا يرحم أحدا على مد الزمن..

وهناك قتلة اخرين جاسوا الديار وقتلوا ما قتلوا وخربوا ما خربوا بل وجعلوا من منطقة السنة العرب هدفا لالقاء القنابل والبراميل المتفجرة واجهاز طيران التحالف ومستقبلا قواته البرية المحررة لتدمير ما يمكن تدميره من بنى تحتية وقتل المزيد من شعب السنة.. هذه المجموعة هي ما تسمى ( داعش ) او ما يطلق عليها بالدولة الإسلامية التي حتى الأغنام الضعيفة لا تعترف بها فما بالك بالعالم المتقدم أولا والمتخلف ثانيا ….؟؟؟!!!

الامر لا يقتصر عند هذه المجموعات بل هناك تيارا اخر منظم لا يقل فتكا باهل السنة من تلك التنظيمات والتعاريف الا وهم أعضاء ووزراء السنة العرب الذين ومنذ دخولهم معترك المشاركة بالحكم لم نشهد ولم نرى خطوة واحدة او بارقة امل واحدة تقول انهم انصفوا أهلهم العرب السنة بل وأصبحت ثقافتهم التي زنرتهم في المنطقة الخضراء هي انهب ثم انهب من اجل تأمين مستقبل عائلتك اما السنة العرب فالى الجحيم…

هنا تبدأ المفارقة التي يجب ان نضعها في البال فلا السياسة حلت مشاكل السنة العرب وانصفتهم ولا كل التيارات الاسلاموية بكل الوانها وراياتها استطاعت ان تفهم هؤلاء وتضع لهم الحلول التي تضمن وجودهم المستقر على أراضيهم التي ورثوها أبا عن جد..اذن هل يمكن اسشتبعاد والامر باق على ما هو ان يخرج جيل متطرف من بين ظهرانيهم يضع سياسة اليوم واديان اليوم وراء ظهره ليقاتل بحقد الماضي الذي طال اهله وارضه وعرضه ؟؟؟ عندذاك لا تنفع الندامة بل وتبقى سيول الدماء منهمرة سيالة لزمن اقرب الى داحس والغبراء وحرب البسوس فللعرب موروث تاريخي بهذا علينا ان لا نجهله ..عندذاك لا اميريكا ولا إسرائيل ولا ايران ولا العرب تنفعنا بل وستقف على التل وتتفرج على الكل ونكفيها الدنيا غباءا اننا لا نتعض….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب