9 أبريل، 2024 7:13 م
Search
Close this search box.

هل هي حرب بوتين وان الغرب ديمقراطي سلمي ولايريد الدخول فيها, ام انه يلعب بالنار- وكيف يفكر بوتين؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

(1)

– روسيا هي جزء من الثقافة الأوروبية. وبالتالي، فمن بصعوبة أن أتصور الناتو كعدو .

– ستالين هو الشخصية الأكثر شعبية في كل روسيا.

(بوتين)

-الشجاعة الحقيقية هي شجاعة الثالثة صباحا.
-الهجوم خير وسيلة للدفاع.
-يُظهر التاريخ أن مصير بلد من البلدان يكون أحياناً رهناً بيوم واحد، ولكنه يظهر أيضاً أن التحضير لهذا اليوم غالباً ما يتطلب السنين الطوال.

(نابليون)

-في مستنقع الأكاذيب لا تسبح سوى الأسماك الميتة.

-لا يحلم الكلب سوى بالعظام.

-يأكل الصدأ الحديد وتأكل الأحزان الفؤاد.

-عندما يتكلم المال، يصمت الصدق.

-أذل الناس معتذر إلى لئيم.

(امثال روسية)

 

 

(2)

من ضمن المصطلحات التي تتداولها وسائل الاعلام الغربية على نطاق واسع هي (حرب بوتين) وان الغرب لايريد ان يكون طرفا في تلك الحرب!!!

ان كانت حقا هي حرب بوتين فقط وليس الشعب الروسي, فكيف يتم معاقبة الشعب الروسي بتلك الطريقة التي لم يسبق لها مثيل! مثلا:

منع الطائرات المدنية الروسية من دخول الغرب! والسفن وهي تنقل مواطنين وليسوا بوتين!
مصادرة اموال مواطنين روس عاديين دون قانون او سبب في الغرب اما كبار المستثمرين ففالسبب قد يكون لمجرد ان احدهم التقطت له صورة مع بوتين, ووفق مصطلح جديد قديم وهو الاوليكارشية الروسية! اي انها النخبة الروسية الحاكمة وقد جرى فيها قسرا ضم رجال اعمال الى تلك الحلقة!!! وماهي مصلحة رجل الاعمال في حرب ان لم يكن تاجر حرب! وهل هو من يتخذ قرار الحرب!ووفق اي قانون يتم ذلك!
منع الرياضيين الروس من المشاركة في المباريات لابل ان البارااولمبيين جرى منعهم!
وصلت العقوبات للقطط الروسية!
الخ
اما ان الغرب لايريد ان يكون طرفا في تلك الحرب او المشاركة فيها:

فهل ان ضخ السلاح الفتاك لاحد طرفي نزاع عسكري لايعني المشاركة فيها!

او ان الطائرات الاوكرانية في دولة اخرى وتخوض الحرب او يتم دعم اوكرانيا بسلاح ثقيل من طيران ودبابات هو ليس اعلان حرب!

وهل اصدار العقوبات التي لم يقرها المجتمع الدولي ومنها وضع اليد على احتياطات روسية واصول واموال لرجال اعمال روس وشن حملة كراهية مرعبة ضد الروس والاعتداء عليهم في بعض الدول والتضييق عليهم مع اجراءات لم يسبق لها مثيل هي ليست حربا على روسيا!

اما الديمقراطية التي يتشدقون بها فقد اتت للدفاع عن نظام فاسد يقع في مرتبة فساد مريعة حقا….

فخلال عام 2020 ، سجلت أوكرانيا 3 نقاط و 33 نقطة ساعدتها على الوصول الى المركز 117 من بين 180 دولة وفق نتائج مؤشر مدركات الفساد 2020.

والمواطنون من اصل روسي تعرضوا لابادة في الدونباس دون ان يتكلم الغرب عن ذلك!

ومن ضمن العقوبات اغلاق المحطات الاعلامية الروسية روسيا اليوم وسبوتنيك!

وكانت اوكرانيا اداة امريكية طيعة ومنها مشاركتها في حرب العراق عام 2003 بينما رفض شرويدر المانيا وجاك شيراك فرنسا المشاركة فيها!

ولم تطلب روسيا غير حياد اوكرانيا وعدم دخول الناتو فهل كان ذلك مستحيلا ولماذا؟

كبير مستشاري وزير الدفاع الامريكي السابق العقيد دوكلاس ماك كريكور قدم تقييما منصفا للحرب في الموقع:

Col. Douglas Macgregor on Putin’s next steps in the Ukraine invasion (msn.com)

 

(3)

قدم الغرب اسلحة فتاكة لاوكرانيا وحتى قبل الحرب ومنها صواريخ ضد الجو وضد الدبابات محمولة على الكتف, لابل ان ماكرون المصاب بالسعار وداء الكلب السياسي ضد روسيا مع زيلينسكي ( وثالثهم امين حلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ) دعيا الى تجنيد متطوعين اجانب للقتال في اوكرانيا ضد روسيا! وقد بدات الحملة فعلا ومنها تجنيد سنغاليين في بلجيكا.

وهكذا يتم اعادة بعث المجاهدين الافغان! –بترتيب ربما تركي اخوانجي قاعدي داعشي – كما حدث بعد التدخل السوفيتي لافغانستان عام 1979 – وقد جاء نتيجة تدخل المخابرات الامريكية والخليج هناك ودعم التمرد بالرجال والمال من اجل حتى احداث القلاقل حتى داخل حدود الاتحاد السوفيتي السابق.

وبعد التدخل بدات حملة منظمة تجنيد للمجاهدين! العرب والاجانب وانتهوا الى خطر عالمي فتاك وداهم- والى مهاجمة الولايات المتحدة عام 2001 والى انتاج القاعدة وداعش وكانت الاولى تحظى خلال الحرب الافغانية بدعم امريكي غربي سعودي خليجي انتهى الى تدمير الشرق الاوسط!

هذا التجمع الجديد للارهابيين للقتال ضد روسيا لايتم التفكير مطلقا بالاثار الجانبية الخطيرة على الامن العالمي والاوربي بشكل خاص ولايتم التفكير مطلقا في امكانية وقوع اسلحة ضد الجو المحمولة على الكتف بيد هولاء وعندها يصبح بامكانهم اسقاط الطائرات المدنية وذلك يمثل اخطر سيناريو!

اما العقوبات فلايبدو انها عمل ليس من اعمال الحرب, لما تلحقه من ضرر فادح بالشعب والاقتصاد والجيش كذلك..خصوصا ان كانت غير قانونية وتخالف حتى القوانين الاوربية ذاتها!

غير ان الغرب ينسى القانون والعدل والسلام عادة في صراعه مع الاخرين ويتذكر ذلك فقط عندما يخرقها الاخرون.

وقد تنبه الغرب الى ضرورة فرض الحصار على روسيا لحربها في اوكرانيا اما حروب امريكا العدوانية وغيرها في العالم الاخر فلا مشكلة في ذلك! لانهم صامتون اما السيد الامريكي الاكبر!

وقد اشتركت في حروب امريكا العدوانية دائما بريطانيا وزمر الحثالات من العبيد لامريكا واشتركت اوكرانيا في الحرب ضد العراق عام 2003!

بيد ان الغرب الذي لايرى ابعد من انفه لايهمه غير هزيمة روسيا وتقسيمها واذلالها ثم البحث عن عدو اخر من اجل تبرير الانفاق العسكري الهائل ووجود شركات السلاح وبعث العسكريتاريا الالمانية للوقوف ضد روسيا كما حدث بعد الحرب العالمية الاولى, لاسباب سخيفة! ومن اجل ضمان بقاء وتوسع الناتو ولكن ضد من!

 

(4)

يبدو ان بوتين لم يرسل افضل قواته بل اسوئها تسليحا وتدريبا ربما.

او انه ارسل دبابات وناقلات خفيفة من اجل سرعة التقدم ربما ولكنها غير محمية جيدا!

وقرر التقدم سريعا بعد قصف بسيط وقياسا بامريكا فان القصف الجوي الشديد الطويل الامد والالتفاف على المدن كان تكتيكا مفضلا يوقع خسائر كبيرة بالخصم ويقلل خسائر المهاجم!

فقد بقت افضل دباباته وطائرات بعيدة عن المعركة وحتى الطائرات الروسية التي تقاتل حسب التقارير لاتزيد عن 75 طائرة من قوة جوية كبيرة جدا.

وتمتلك روسيا 1328 طائرة هجومية مقابل 146 طائرة هجومية لدى أوكرانيا.

أما عدد المروحيات القتالية، فلدى روسيا أكثر من 478 مروحية، مقابل 42 مروحية مقاتلة تمتلكها أوكرانيا.

وربما يريد تدريب تلك القوات على الحرب!, وتلك عادة سوفيتية خلال الحرب العالمية الثانية عندما يتدرب المقاتلون خلال المعارك!

اما التقدم البطيء, فكان لامريكا في العراق تجربة ثرة.. فقد كان الدخول السريع للعراق قد جاءت بعده مقاومة خطيرة ولو كان هولاء المقاومين قد اشتبكوا بشدة مع القوات الامريكية قبل دخولها المدن لما كانت لهم تلك القدرة على شن حرب مقاومة شرسة كما حدث, وقد حدث ماحدث بدعم ايراني وسوري وغيره!

وبينما يدعو الغرب الى تنظيم قوات متطوعين من اي مكان للقتال ضد الروس فان الاتحاد السوفيتي لم يدعوا الى فيلق اممي جديد من كل العالم للقتال معه وتلك فرصة عظيمة كانت لتنظيم مليشيات يسارية يمكن ان تعود لبلدانها الاصلية وتنظيم عمليات قتالية او سلمية للاستيلاء على السلطة مع جهاز اقتصادي قوي نظيف وليس فاسد مفسد كما تفعل مليشيات ايران!, وكلا الامران لو تم تنظيمه لما سقطت الانظمة الاشتراكية ولكانت افغانستان مدرسة ثرة لليساريين وللتوسع اليساري ويبدو ان موسكو حتى الان غير مستعدة لعمل ذلك, تكرارا لاخطاء الماضي السوفيتي!

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب