27 ديسمبر، 2024 3:50 ص

هل هو قدر الأمه ؟ ام عماله وخيانه الحكام ؟

هل هو قدر الأمه ؟ ام عماله وخيانه الحكام ؟

منذ عقود وكل القوى الوطنيه والقوميه العربيه تحذر من التلاقي والتخيط العالي الدقيق بين المشروعين الصهيوني والفارسي وبمباركه اميركيه ولكافه الامكانات والاتجاهات ٠٠
والادله الكثيره التي نشير اليها يُسفهها صغار العملاء والجهله والنفعيين في مجتمعاتنا العربيه والإسلاميه ٠٠
ونعطيهم الادله بإرتباط خميني وثورته بالموساد الصهيوني وما شعاراته الا مزيفه .. ولكن وللاسف هروَل معه وتعاطت انظمه عربيه معه ووقفت وساندت مشروعه الظلامي في العراق منددين بكل ما تطرحه القوى الواعيه من احزاب وشخصيات على الساحه القوميه ٠٠ تم احتلال العراق ووفق التنسيق والمساهمه بين الكيان الصهيوني ونظام خميني ودخلت جيوش الغزو من الاراضي العربيه لاسقاط نظام وطني وبذرائع كاذبه عرفها الجميع ٠٠
لا اريد ان استمر بسرد حقائق عرفها الجميع ولكن يهمني ان اذكر ان الحقائق وهي المشروع القائم اليوم وهو تساقط الانظمه العربيه الواحد تلو الاخر ولا يزال الكثير من الشخوص بالأنظمه العتمه على الرؤى او التنديد على استحياء وعلى رأسهم جامعتهم العربيه وليده المشروع الاستعماري البريطاني أواسط القرن الماضي ٠٠
ملخص مشروعهم ومخططهم المشترك هو اعلان ترامب نقل واعتراف بالقدس عاصمه الكيان الصهيوني والذي لم يجرؤ عليه اي رئيس اخر لانه يعتبر نسف لكامب ديفيد المهينه ومؤتمر اوسلو ونتائجها المذله .. من هذا يعني كل ماجرى ويجري هو قيام الكيان الصفوي بتهيئه مستلزمات هذا القرار المهين للامه العربيه والاسلاميه ٠٠ان مليشيا الفرس جعلت من الاقطار العربيه ممده تلعق بدمائها ولا تستطيع من اي موقف عربي مسؤول تجاه القدس لا بل حتى تجاه شعوبها التي تذبح من عقود على ايدي سليماني ومؤسساته المجرمه في العراق وسوريا ولبنان واليمن وزعزعه دول اخرى .. كل ذلك والاكيد يحصل امام عجز وتخاذل عربي واجتثاثات مستمره على يد ميليشيا سليماني من البعث في العراق الى حزب المؤتمر في اليمن ٠٠
ومن هذا الواقع الحاصل اطلق ترامب قراره الخطير ٠ لا استطيع القول ان هذا قدرنا وانما سقوطنا وتخاذلنا وعماله اولياء امورنا لقوى الشر اوصلنا الى هذا الذي يحصل
ولكن يبقى املنا بتيار عربي واعي لما نحن فيه ليجبر الحكام او اخذ زمام المبادره لإنقاذنا من مستقبل مظلم تبقى اجيالنا واطفالنا مشرده جائعه وتصبح دولنا مجزئه الى دويلات حدودها دماء لعقود
والله المستعان