في 30 تموز 1990 عقد اجتماع في المملكة العربية السعودية بين الوفدين العراقي والكويتي لمناقشة الوضع المتوتر بين البلدين كان الوفد العراقي برئاسة عزت الدوري والكويتي برئاسة سعد العبد الله وكانت السعودية حاضره الاجتماع وقد احتد النقاش بين الوفدين قيل ان سعد العبد الله شتم النساء العراقيات ونقل ذلك الى صدام حسين الذي انفعل ودعى بدوره الى عقد اجتماع طاريء حضره من كان بيدهم الحل والربط وهم عزت الدوري علي حسن المجيد قصي صدام حسين فزادوا الطين بله وابدوا استعداد الحرس الجمهوري المتواجد على الحدود من احتلال الكويت بدلا من الوصول الى خط الدوريات المشترك في المطلاع والذي وافقت عليه الحكومة الامريكية على لسان سفيرتها ( ابريل كريسبي ) التي قابلت صدام حسين في 25 تموز1990 وابلغها ان العراق قرر ابعاد الكويتيين الى حدودهم الاصلية في المطلاع لتجاوزاتهم المتكررة وسرقتهم النفط العراقي فلم تبدي السفيرة اي اعتراض على هذا الموضوع وقالت انه حقكم القانوني وهم عرب اخوانكم وليس لنا دخل في مثل هذا الموضوع مما ينفي من يدعي ان هناك جهة دولية ورطت صدام حسين في دخول الكويت او فخ نصب اليه . اجتاحت القوات العراقية الكويت في 2-8-1990 وقد صدرت قرارات عديدة من مجلس الامن يطلب من العراق سحب قواته وكان اهمها القرار 678 في 29 ت2- والذي حدد 15ك2- 1990 موعدا لانسحاب القوات العراقية من الكويت والا فان قوات الائتلاف سوف تستعمل الوسائل الضرورية لتطبيق قرار مجلس الامن , تشكل ائتلاف عسكري من 34 دولة ضد العراق لتنفيذ قرارات مجلس الامن الخاصة بأنسحاب العراق من الكويت دون اي قيد او شرط وقد وصل العدد الاجمالي لقوات الائتلاف 959.500 الف جنديا وقد كان الثقل الاكبر للولايات المتحدة بعد ان وافق مجلس الشيوخ في 21 ك2- 1991 على استخدام القوة العسكرية لتحرير الكويت بموافقة 52 ورفض 47 وموافقة 250 عضو في الكونغرس مقابل 183 عضو رافض وقد شاركت امريكيا في الائتلاف بريطانيا فرنسا باكستان كندا بنغلاديش استراليا ايطاليا هولندا النيجر السنغال اسبانيا بلجيكيا كوريا الجنوبية افغانستان الارجنتين تشيكوسلوفاكيا اليونان بولندا الدنمارك المجر والنرويج اضافة الى الدول العربية مصر سوريا المغرب السعودية الكويت سلطنة عمان الامارات قطر البحرين , شنت قوات الائتلاف حملة جوية مكثفة شملت العراق من شماله الى جنوبه اشتركت في القتال 2430 طائرة حيث قامت ب109,867 غارة خلال 43 يوما استخدم خلالها 60,624 طنا من القنابل دمرت معظم البنى التحتية للعراق قدرت كلفة الحرب حوالي 61 مليار دولار وتم تقديم الدعم للولايات المتحدة 16,854 مليار السعودية 16,096 الكويت 4,088 الامارات 10,012 اليابان 6,455 المانيا 251 مليون كوريا الجنوبية 31 مليون دولار دول اخرى , اما خسائر العراق 70,000 – 100,000 قتيل و30.000 اسير تدمير 400 دبابة و3100 قطعة مدفعية و1835 عربة نقل للجند 240 طائرة اضافة الى 200,000 مدني مع تدمير معظم البنية التحتية …….
بعد هذا الاستعراض عن الاحداث التي حصلت فيما يسمى حرب الخليج الثانية التي شنتها دول الائتلاف الدولي بقيادة امريكيا على العراق نلاحظ في الفترة الاخيرة حصول مؤشرات تحاكي ما حصل في تلك الفترة وماسبق قبل تلك الحرب منها انعقاد مؤتمر يضم العناصر المناوئة للحكم في العراق في العاصمة الاردنية صاحبة العلاقة الجيدة مع العراق ويبدو بشكل واضح ان الاردن كان غير مخير في انعقاد هذا المؤتمر المسألة الاخرى هي دخول عناصر داعش الى محافظة نينوى وانسحاب القوات العسكرية دون قتال وترك كافة الاسلحة الثقيلة والخفيفة وانتقال القيادات الى اربيل ومن ثم الى بغداد ولم تجري لهم اي محاكمة وبقيت المسألة طي الكتمان وتلاشى الحدث وكان شيئا لم يكن في 10 ايلول 2014 انعقد مؤتمر لمكافحة الارهاب في جدة بالمملكة العربية السعودية حضرته الدول الخليجية اضافة الى تركيا ومصر التي سبق ان قام بزيارتها ملك السعودية في فترة سابقة وحضر المؤتمر وزير الخارجية الامريكي جون كيري كما دعت الولايات الامريكية الى تشكيل تحالف دولي لمكافحة الارهاب في مؤتمرجدة واعلنت فرنسا الدعوة الى مؤتمر دولي يعقد في باريس لمكافحة الارهاب وتوجه الرئيس الفرنسي الى العراق خصيصا للدعوة لحضور العراق ومقابلته لكبار المسؤولين في بغداد واربيل كما تسارعت دول عديدة بالاعلان عن تقديم معدات عسكرية ومساعدات انسانية الى الاقليم الكردي والملاحظ ان امريكيا وفرنسا والمانيا والامم المتحدة ومجلس الامن حث الساسة العراقيين على تشكيل حكومة وطنية لا تستثني احد من المكونات الوطنية كما استبعدت ايران وسوريا من هذه المؤتمرات والتصريح علانية بعدم التعاون مع النظامين في هذه المسألة بل اكثر من ذلك قول الرئيس الامريكي انه لا يتعامل مع حكومة سوريا التي تقتل شعبها فهل ياترى ان هذا التحالف الواسع هو للقضاء على داعش الارهابية التي قدرتها المخابرات المركزية الامريكية بحدود 20000 -31500 شخص وبدون غطاء جوي واخلاء الساحة للمليشيات الاجرامية الاخرى ام هي عملية تطهير شاملة لتفريغ المنطقة من كل العناصر التي تحمل السلاح خارج التنظيمات الرسمية لحكومات المنطقة ام هناك هدف غير معلن يجري التخطيط لضربه هذا ما ستكشفه الايام القادمة.