12 أبريل، 2024 5:54 ص
Search
Close this search box.

هل هو اتفاق أمريکي ـ روسي ضد إيران؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

موسم الطرق المسدودة والاجواء المکفهرة على أغلب الاصعدة، هو أفضل تعبير يمکن إطلاقه على المرحلة الحالية التي يمر بها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث يبدو واضحا من إنه يعاني الکثير من جراء وصوله الى وضع لايکاد أن يجد أمامه خيارات متاحة من أجل مواجهة الاخطار والتصدي لها کما کان الامر بالنسبة لها سابقا، وبعد أن کان سابقا يتحرك على أرض صلبة صار اليوم معظم تحرکاته على أرض يمکن وصفها بالرخوة والمحتملة بالانهيار وإبتلاع من عليها کما يحدث في الانهيارات الارضية عادة.
التدخل في سوريا على أثر ثورة الشعب السوري ضد نظام الدکتاتور بشار الاسد في عام 2011، والذي کان ولايزال واحدا من أکثر الخطوات السلبية التي أثرت على النظام من مختلف النواحي وجعلته في وضع لايمکن أن يحسد عليه أبدا، خصوصا بعد التدخل الروسي والذي کان واضحا من إنه قد تم على حساب الدور الايراني، ويبدو غباء هذا النظام وجهله واضحا في إنه عندما وافق على إستقدام قوة عظمى للتدخل في سوريا على أمل إنقاذه من ورطته هناك، نسى بأن القوة العظمى لايمکن أن تسمح بدور ثانوي أمام نظام متزلزل مرعوب کالنظام الايراني.
اليوم، وبعد أن حقق التدخل الروسي في سوريا الکثير من المکاسب السياسية والاقتصادية لروسيا، فإن النظام الايراني الذي يقف في حالة المنتظر لما ستصفو عليه الاوضاع على أمل أن يخرج ولو ب”حمص” قليل من”المولد السوري”، فإن کل المٶشرات تدل على إن الروس يسرعون الخطى من أجل الحصول على أقصى مايمکنهم من الحصول عليه من هذا المولد، لکن الذي يثير السخرية الى أبعد حد، هو إن روسيا بدأت تسعى للتفاهم والاتفاق مع الولايات المتحدة الامريکية من أجل”إخراج”إيران من سوريا، وهو أمر صارت تقارير الانباء وتحليلات المراقبين والمحللين السياسيين تتناوله عن کثب بصورة تدل على إن هناك ثمة طبخة تتم على حساب النظام الايراني الذي لم يبدد وانما أحرق أکثر من 100 مليار دولار في المعمعة السورية ليضع نفسه في هکذا موقف لايحسد عليه أبدا!
النظام الايراني وهو يواجه هکذا إحتمال وارد، فإنه يواجه أيضا إحتمالات داخلية غير مسبوقة من إمکانية أن تندلع ضده إنتفاضة عارمة تجعله شذر مذر، خصوصا وإن وزير الداخلية الايراني قد إعترف مٶخرا بأن المنظومة الامنية الامنية الايرانية قد تفاجأت بإنتفاضة کانون الاول 2017، وإنها وجدت أيضا دورا لمنظمة مجاهدي خلق في التأثير على مسار الاوضاع والاحداث المتعلقة بالانتفاضة، والسٶال هو؛ الى أين يسير هذا النظام؟ وهل هناك من لايزال يراهن عليه؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب