23 ديسمبر، 2024 9:04 ص

هل هذه فعلا هي حقيقة السياسيين العراقيين ؟؟؟

هل هذه فعلا هي حقيقة السياسيين العراقيين ؟؟؟

هل ما يذكره الحاكم الامريكي (بريمر) حاكم العراق في وصاياه لـ (نيغرو بونتي) السفير الامريكي ، يمثل الحقيقة بأقبح وجوهها ؟؟؟ ام ان هناك حقيقة اخرى خافية عنا  ؟؟؟ إذ يكشف هذا الحاكم وبكل صفاقة عن ان هذه الطبقة الفاسدة لم تكن فقط نتاج طبيعي لأوضاع العراق، بل هي خصوصاً نتاج سياسة امريكية واعية ومبرمجة اعتمدت منذ أيام (معارضة لندن) على تفضيل العناصر الضعيفة الفاسدة، وإفساد العناصر المترددة، والتخلص من العناصر الجيدة بمختلف الطرق الجهنمية  … هذه هي الوصايا حسب ما أوردتها الواشنطن بوست والصحف الامريكية :

1ـ إياك أن تثق بأيّ من هؤلاء الذين آويناهم وأطعمناهم. نصفهم كذّابون، والنصف الآخر لصوص.

2ـ مخاتلون لا يفصحون عما يريدون ويختبؤون وراء أقنعة مظللة.

3ـ يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماماً، فالصفات الغالبة هي: الوضاعة والوقاحة وإنعدام الحياء.

4ـ إحذر أن تغرَّك قشرة الوداعة الناعمة، فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدوا حميمياً وأليفاً ستكتشف ذئباً مسعوراً، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه الذي يأويه. وتذكر دائماً إن هؤلاء جميعاً سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين التقطناهم من شوارع وطرقات العالم هم من المرتزقة ولائهم الاول والأوحد لأنفسهم.

5ـ حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب، لأننا أيضاً دربناهم على أن يكونوا مهرجين بألف وجه ووجه.

6ـ يريدون منا أن لا نرحل عن العراق ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة، وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي اغتصبوها إلى ثكنات دائمية لقواتنا.

7ـ يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره، وهم في الأحوال كلها بلداء وثقلاء، ليس بوسع أحد منهم أن يحقق حضوراً حتى بين أوساط زملائه وأصحابه المقربين.

8ـ فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلاّ أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أو موضوعي.

9ـ يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو أعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الإنتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة إستعمالية وضيعة في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة.

10ـ يؤمنون بأن الاحتيال على الناس ذكاء، وأن تسويف الوعود شطارة، والاستحواذ على أموال الغير واغتصاب ممتلكات المواطنين غنائم حرب، لذلك هم شرهون بإفراط تقودهم غرائزية وضيعة. وستجد أن كبيرهم كما هو صغيرهم دجالون ومنافقون، المعمم الصعلوك والعلماني المتبختر سواء بسواء، وشهيتهم مفتوحة على كل شيء: الاموال العامة والاطيان، وإقتناء القصور، والعربدة المجنونة، يتهالكون على الصغائر والفتات بكل دناءة وامتهان.

فإياك أن تفرّط بأي منهم لأنهم الأقرب إلى مشروعنا فكراً وسلوكاً، وضمانةً مؤكدة، لإنجاز مهماتنا في المرحلة الراهنة، وإن حاجتنا لخدماتهم طبقاً لاستراتيجية الولايات المتحدة، مازالت قائمة وقد تمتد إلى سنوات أخرى قبل أن يحين تاريخ انتهاء صلاحيتهم الافتراضية، بوصفهم (مادة استعمالية مؤقتة) لم يحن وقت رميها أو إهمالها بعد.