23 ديسمبر، 2024 4:34 م

هل هذه المؤشرات توحي بقرب معركة دمشق الكبرى ؟؟

هل هذه المؤشرات توحي بقرب معركة دمشق الكبرى ؟؟

 بعد سلسلة الانتكاسات التي تعرض لها الجيش السوري بمدن وارياف درعا والقنيطرة بالفترة الأخيرة،، بدأت القيادة العسكرية السورية تشعر بخطورة ما هو قادم من الجبهة الجنوبية التي تعول عليها واشنطن وحلفائها في تل أبيب والرياض كهدف أول يتيح لهم الوصول ألى مسار عسكري يضمن على ألاقل تعديل مسار التوازنات العسكرية على الأرض السورية،، ففي الفترة ألاخيرة ظهر وأضحآ أن العاصمة دمشق وريفها  تتحضر لمعارك كبرى وهناك مؤشرات كبرى توحي باقتراب معركة دمشق الكبرى،,,
    
     وهنا يظهر واضحآ أستشعار القيادة العسكرية السورية بخطورة الوضع بالجنوب السوري وأثره المستقبلي على العاصمة دمشق وريفها، ولهذا شاهدنا بالفترة الاخيرة تحركات واضحة للجيش العربي السوري بعموم مناطق دمشق وريفها، واسفرت عن حسم جملة أهداف تمثلت بالمليحه، حتيتة الجرش، وادي عين ترما، عدرا البلد – العمالية، الدخانية، وبعض القرى والبلدات الصغيرة خصوصا بريف دمشق الشرقي، وما زالت العمليات مستمرة بعموم مناطق العمق الأستراتيجي للغوطة الشرقية بريف دمشق، وحي جوبر الدمشقي,,

    وبالتوازي مع كل هذه المعارك التي تجري بعمق الغوظة الشرقية  ,,بدأت القيادة العسكرية السورية بوضع خطط الردع للمحافظة على الاقل على بعض ما تبقى لها من مواقع عسكرية بمدن الجنوب السوري، وبالتوازي مع استمرارالعمليات العسكرية بعمق الغوطة الشرقية لريف دمشق، للقضاء على أي فرصة قد تسمح  بأختراق قد يتيح لهذه المجاميع المسلحة وصل ريف دمشق الغربي والشرقي ببعض المناطق التي يتمركز بها المسلحين بارياف درعا والقنيطرة,,

    
    فالجنوب السوري تتسارع به الاحداث بشكل دراماتيكي ,فبعد سلسلة معارك دارت في ريف درعا الشمالي، أحكمت مجموعات مسلحة , سيطرتها على قرية الدلي وخربة عين عفا، وأجزاء جديدة من اللواء (82)، وسبق كل ذلك سلسلة عمليات سريعة وخاطفة قامت بها مجموعات مسلحة “جبهة النصرة، الجبهة الاسلامية، لواء بني أمية، وبعض الفصائل الاخرى” وبعدد مقاتلين يتجاوز 800 مقاتل نجحت هذه المجموعات المسلحة بأسقاط قرى وبلدات بريف درعا الغربي ومحيطها “نوى -الشيخ مسكين –-مقر اللواء 112-مجموعة تلال أستراتيجية تحيط بهذه المواقع “وسط تراجع ملحوظ لعناصر الجيش السوري المتواجدين بهذه المواقع والبلدات” ألاستراتيجية ” ,,

    من جانب اخر اطلقت  مجموعات مسلحة معارضة تتمركز بمحيط  ريف مدينة القنيطرة سلسلة معارك جديدة  بهدف السيطرة على مدينة البعث وبلدة خان أرنبة، إضافة إلى تلال اليو إن، وتل كروم جبا، وتل أحمر،وهذه المواقع تعتبر تقريبآ من  آخر  المواقع التي يتمركز بها الجيش العربي السوري في ريف القنيطرة,
    
    فمن الواضح هنا ان معارك الجنوب السوري  ومن خلال قرأة تضاريس وروابط  الجغرافيا التي تجري بها هذه المعارك بالجنوب السوري ,,نستطيع أن نقرأ وبوضوح ان هذه المعارك الكبرى وبهذه المواقع المذكورة اعلاه تجري بمدن وبلدات تتصل جغرافيآ مع العاصمة دمشق وريفها، فهناك بمدن درعا والقنيطرة وريفهما تدور معارك كبرى،، والهدف هو الوصول الى العاصمة دمشق،، ويبدو واضحآ بهذه المرحلة قوة التحالف بين جبهة النصرة كبرى الفصائل المسلحة بالجنوب السوري وبين الاسرائيليين ،، الذين يديرون ويتحكمون ويدعمون ويمولون ويسلحون معارك بعض المجموعات المسلحة ومن ضمنها جبهة النصرة بالجنوب السوري وخصوصآ بمدينة القنيطرة وريفها وذلك بدأ واضحآ من خلال معارك جبل الشيخ ألاخيرة،التي حاولت جبهة النصره من خلالها أحداث أختراق يتيح لها التقدم بأتجاة العاصمة دمشق ,،
    
     بالإضافة الى الدعم السعودي الى بعض فصائل مسلحة ” الجبهة الاسلامية وبعض الفصائل ألاسلامية الاخرى ” المتواجدة بمدينة درعا وريفها، وكل ذلك يتم بمرجعية ورؤية أستراتيجية امريكية ، وهذا ما نتج عنه  أقتراب المسلحين ومن يدعمهم من الوصول ألى هدفهم ألاستراتيجي بالوصول الى ربط أرياف درعا مع أرياف القنيطرة والتوسع بأتجاه أسقاط ماتبقى من مدينتي القنيطرة ودرعا، والهدف هو الوصول ألى ربط العمق ألاستراتيجي للعاصمة دمشق مع مجموع المناطق التي تقع تحت سيطرتهم بمدن الجنوب,,
     
    فبعد معارك أرياف القنيطره الاخيرة والتي انطلقت بشهر أب الماضي، ومعارك أرياف درعا، انطلاقآ الى معارك تلال المال و الحارة الاستراتيجيان وصولآ الى المعارك التي تدور حول معبر نصيب الحدودي مع الاردن، الى معارك جبل الشيخ، ووصولآ الى معارك ريف درعا الغربي والشمالي وصولآ الى المعارك التي تدور اليوم بمدينتي البعث وخان ارنبة بالقنيطرة، فهذه المعارك بمجموعها توضح أن هذه المعارك تدار برؤية أستراتيجية من قبل من يدير هذه المجاميع المسلحة المعارضة للنظام السوري،، والهدف هو الوصول الى العمق الاستراتيجي للعاصمة دمشق ، وفق رؤية القائمين على هذا المخطط,,,

    وبالنهاية ,, فأن مجريات معارك  الجنوب السوري ، لها مجموعة محددات ظرفية وزمانية ومكانية، وليس من السهل التنبؤ بمسار حركتها او طبيعة وكيفية الحسم فيها، وخصوصا بعد فتح المسلحين لمعارك واسعة في عموم المنطقة الجنوبية ,و الهدف من هذه المعارك هو مد مسلحي دمشق بالمقاتلين والسلاح، منعا لسقوط معاقلهم بيد الجيش السوري، ومن هنا فليس من السهل التنبؤ بنتائج مبكره وحاسمه لهذه المعارك بسهولة، خصوصا بعد هذه التحالفات بين هذه المجاميع المسلحة وتل ابيب –الرياض ، وكل هذه التكهنات ستخضع بالنهاية لمجريات الميدان…..

*[email protected]