يلاحظ ان الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل في الشؤون الداخلية للدول (( الحليفة – الصديقة)) بشكلٍ مباشر وعلني في القضايا الداخلية لهذه البلدان، ويمكن القول ان السفير الأمريكي مثلاً في اوكرانيا، ملدافيا، بولونيا، العراق، وغيرها من البلدان (( الصديقة)) لاميركا.
على مايبدو ان فهم العلاقات الدولية والسيادة والاستقلال الوطني وفق المفهوم الاميركي غائب، وان نشاط اي سفير اجنبي في اي دولة يحدد من قبل الدولة المعنية وفق قانونها واي حركة للسفير داخل البلد الذي يعمل به السفير يجب ان يقوم باخبار الجهات ذات العلاقة بموضوع سفره او اي لقاء يرغب به،
ان مايحدث للدول المذكورة أعلاه ومنها العراق المحتل اليوم نموذجاً يتعارض مع القانون الداخلي لهذه الدول وكما اعتقد يتعارض مع القانون الدولي، لانه تدخل مباشر في الشؤون الداخلية للدول وهذا يعني تكريس الهيمنة والتبعية وفقدان السيادة والاستقلال الوطني.
ان ما تقوم به السفيرة الأمريكية في بغداد شيئ غير مالوف وغير شرعي ومخالف للقانون والعمل الدبلوماسي بدليل ما قامت به السفيرة الأمريكية في بغداد يثير المخاوف والقلق ويعكس للمواطن العراقي بان السفيرة الأمريكية في بغداد هي الحاكم الفعلي للسلطة في بغداد. اليكم نشاط السفيرة الاميركية حول عدد زيارتها للمسئولين في النظام الحاكم في بغداد وهي الاتي::*
1- الى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني –10 مرات.
2- الى رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد–3 مرات.
3– الى رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي –4 مرات.
4- الى محمد المندلاوي –3 مرات
5- فوائد حسين — 4 مرات
6- ايفان فائق –3 مرات.
7- ثابت العباسى –2 مرة
8- قاسم الأعرجي –2مرة.
9– البيئة –3 مرات
10- وزارة الثقافة –مرتين.
11- وزارة النفط– مرتين.
12- وزارة التخطيط — مرتين.
13- وزارة العدل — مرة واحدة.
14- وزارة الكهرباء — مرة مرة واحدة.
15- وزارة المالية — مرة مرة واحدة.
16– البنك المركزي مرتين، للرئيس السابق والرئيس الحالي.
17 زيارة واحدة للدفاع والتجارة.
سئوال مشروع لا اصحاب الاختصاص في العراق من الناحية القانونية والمهام الدبلوماسية والقانون الدولي. وماذا يعني هذا النشاط الدبلوماسي … ؟ هل يجوز للسفير ان يقوم بذلك؟. هل تسمح الخارجية الأمريكية للسفير العراقي مثلاً ان يقوم بمثل ما تقوم به السفيرة الأمريكية في بغداد؟ انه شيئ غير مالوف وغير منطقي ويعكس خللاً في العلاقات بين البلدين.
* عدد الزيارات منقول.