حقائب العقل والقلب , مفتوحة ببلاهة
مفردات المنطق , بلا منطق , حائرة ومذهولة اصابها الضياع بفعل القتال الدائر مابين القيادة والسيادة .
القيادة , تجزم وأحيانا تقسم اغلظ الايمان بأنها تعرف طريق الخلاص لشعب ضاع وسيبقى ضائعا بدون دليل يرشده الخطوة .
اما السيادة فهي تتسلح بإرث عائلي ونسب يتشح بقدسية الاسلاف , حتى وان كان خلفهم (من الخلفة) , تائه الخطوة لكنه متوج بالأوهام , وحتى هذه السيادة تقسم اغلظ الايمان وبدماء الاجداد و(شارتهم) و (حوبتهم) انها تعرف طريق الخلاص للشعب التائه نفسه !
وأكثر من هذا ان السيادة تنصب نفسها دليلا عارفا بطريق السلامة سواء ما كان منه دنيويا او روحيا , كلتا الحالتين مضمونة ومؤكدة لأن طهر الانساب يؤكدها.
وبقيت حقائب العقل والقلب ,مفتوحة ببلاهة
الكل يطعن بالكل , الكل يشتم الكل , روائح نتانة الطبخات الفاسدة , تجعل المرء يعشق التقيؤ , والتبول على الماضي المعقد والحاضر المبدد , اما المستقبل فهو حلم اليائسين
ضاع البلد وأهله المخدرين , السارق يقاضي اللص
والمجرم يتوعد القاتل بالقصاص
ويقتل الابرياء قصاصا وثأرا لدماء الضحايا التي سفحت من أجل التسلق لكرسي القيادة او السيادة .
ألكل منتصر ولا خاسر بينهم , ومعركتهم مع الشعب اثبتت رجاحة كفة الحاكم وهزيمة المحكوم
وجوه قبيحة تخلف وجوه بشعة , شراذم اسلامية تخلف شرذمة بعثية , وما بينها يتراقص الاقبح منهما من يدعي التمدن والرقي كقرد عاري المؤخرة يتقافز على غير هدى .
ولغاية هذه اللحظة بقيت حقائب العقل والقلب ,مفتوحة ببلاهة من يرتجي نفعا من القيادة والسيادة ومن القرد القافز بينهما .