بعد الجهد الكبير الذي بذله رئيس المجلس الاسلامي الاعلى السيد عمار الحكيم في وحدة سياسيي الشيعةوجمعهم تحت راية واحدة وهي التحالف الوطني والداعي الى الانفتاح على باقي مكونات المجتمع العراقي لتكون تحالف عابر للطائفية , به يمكن اعادة البلد الى عهد الامان .
ظهرت يوم امس تصريحات سياسيي المكون السني ممتعضة ومهددة بنسف كل مادعى اليه رئيس التحالف الوطني نتيجة تمرير قانون الحشد الشعبي , ومنها تصريح رئيس كتلة متحدون اسامة النجيفي ومجموعة من القوى الوطنية السنية , فهل فشل مشروع التسوية التأريخية المرتقب , ام ضحى رئيس التحالف الوطني السيد عمار الحكيم بشركاء تحالفه البعيد المدى واخذ يتخندق لطائفته وينتهج نفس الابعاد الطائفية التي سلكه زعماء القوى الشيعية مسبقاً , هذه تساؤلات طرحها الاعلام العراقي ومنها طرحتها صفحات الفيسبوك الممولة والتي اعتادت على نهج الحزبية والطائفية .
من يقرأ تاريخ السيد عمار الحكيم وماضيه لن يجد فيه الى ما يذكر من اي التساؤلات اعلاه , فنهجه تميز بالاعتدال وعدم التحيز والاصالة ورثها من اباءه , وهذه ثوابت لايمكن تمريرها ونسفها كما يخييل للبعض , في مشروع قانون مع علم الشركاء ان تحالف الحكيم يمكن ان يمرر كل القرارات ويفرضها على الخصوم دون العودة اليهم فهو قائد لتحالف يمثل النصف زائد واحد , ولحد اقرار قانون هيئة التحالف الوطني ومابعده فهو لم يتجاوزهم وقد نوه لذالك بمؤتمره الصحفي (ان اعتراض بعض الشركاء السياسيين على قانون الحشد الشعبي جاء لرغبتهم بادخال تفصيلات عليه ), وما يوثق هذا الرأي رئيس الوزراء بوعده لهم بادخال التعديلات عليه , اذن لاخلاف ولانسف للشركاء ومشروع الوحدة ماض والتسوية التأريخية جسدها تشريع قانون الحشد الشعبي , فمن الذين صوتوا عليه هم نواب سنة عرب وكرد , والمشروع ضمن لجميع المتطوعين حقوقهم ومنهم حشد العشائر السنية في الانبار البالغ عددهم اكثر من عشرة الاف متطوع فضلا عن عشائر جبور صلاح الدين ولاسيما لواء أمية الاجبارة ودرع الفلوجة ولواء عامرية الصمود وغيرها ،ونواة الحشد ومركزه متطوعوا الوسط والجنوب من الشيعة والتركمان والايرزد .
نعم اقرار قانون الحشد الشعبي وفرضه من قبل قوى التحالف الوطني انتصار , ولكن لم ينتصر للشيعة فقط وانما لكل مظلوم سقط بنيران الارهاب الاوسود , وضمن له الحقوق والواجبات سنيا اوشيعيا او كرديا , فضلا على ان القانون يضمن تحرك اي فصيل في الحشد الشعبي لنصرة اهله في اي محافظة كان في شمال العراق او جنوبه .