23 ديسمبر، 2024 12:21 م

هل نزلت داعش من المريخ؟

هل نزلت داعش من المريخ؟

الاجماع الوطني يقول ان الاسلام المتطرف لا يمت له باي صلة اي ليس هناك اي رابط ديني وفلسفي واخلاقي بين ما تحمله ارادة هذه العارات المجرمة سوى انها دخلت من بوابة ضيقة لبعض المفاهيم الموجوده في بعض مفاصل شيوخ الاتجار بالفهم الديني الضيق والاتي عبر احاديث وخطب جامدة اندثرت مع مرور الزمن وتقادمه وسنن التطور الحاصلة في المجتمعات كذلك فان المحاور التي تتاصل في هذا الموروث باصغر نتاجه اصبحت لا تحمل الا خطاب شاخ ولم يعد الاتكاء علية في محاججة عصر الانترنيت او عصر الاستنسال
اذن اننا ازاء محنة عصيبة تمر فيها شعوب الكون امام هذا الهول الاجرامي الفاشي ويبقى السؤال الاهم لماذا جاءت داعش؟وقبلها القاعدة والاخوان المسلمين الاب الملهم لكل النحل والاحزاب الدينية على مختلف طروحاتهاجاءت لتدخل حلبة الصراع كفاصلة بعد الحرب العالمية الثانية بين الشيوعية والرأسمالية وخاصة وجدت هذه الاحزاب في الدول الاسلامية والعربية صاحبة المال الوفير والاكثر غباء وسذاجة بين امم الله
ففي الوقت الذي تم زراعة اسرائيل في المنطقة كند للدول العربية ارادت الصهيونية العالمية انهاك الوطن العربي وكبح معالم اي توجه للنهوض او التطور والسبيل الوحيد هو اللعب على الوتر الديني فهو المخدر الاقدر لاثارت الفتن والحروب وجرائم القتل حتى تستطيع دول الغرب واميركا ترويض هذه الشعوب واستنزاف مقدراتها باستخدام ادوات من الساسة العملاء المدربين على خوض غمار معارك تحت اغطية دينية
يجعل اسرائيل بعيدة عن تفكير خطاب تحرير فلسطين او خلق بلدان حرة الارادة
والامر الذي يثبت هذه النظرية هو السؤال التالي ما هو موقف هذه التيارات من اسرائيل منذ فترة نشوءها حد هذه اللحظة حيث لم نسمع يوما تفجير او عمل ضدها مع العلم ووفق ما جرى ان هذة القوى الداعشية لها امكانات اثبتت الايام قدرة كبيرة على مقدرتها القتالية وسوريا والعراق ومصر ولبنان دليل على صحة قولنا
اذن داعش واي من هذه الحركات صنيعة متقنة لضرب المنطقة وشعوبها بادوات من الرجال جبلوا على العمالة وخدمة مصالح اميركا واسرائيل بطرق عدة
وحسبنا الزمن وولادة يقظة تعيد حسابات وحاجة للتحرر من رق ونتانة هذه المسميات بمختلف توليفها ونتاجها والخروج من هذه العبودية الفاشية المجرمة