18 ديسمبر، 2024 5:22 م

هل نرى عملاً فنيا عن أبي كَاطع؟

هل نرى عملاً فنيا عن أبي كَاطع؟

غدا الثلاثاء ، تمر الذكرى الـ 40 لرحيل الكبير ، شمران الياسري ” ابو كَاطع ” ومع هذه الذكرى ، تكثر امامي الاسئلة ، ولم اجد لها اجابات تقنعني، فمثل هذا العلم ، الذي عاش في وجدان المجتمع العراقي عقودا ، لم اجد جهة ثقافية او فنية ، تبادر الى تجسيد شخصيته وعطاءاته في مسلسل درامي ، مدروس ، يصبح ترجماناً لما جادت به هذه العبقرية ، من فكر نبيل ، يجسد الامل ، فبالأمل نخلق دواعي بناء الانسان.
حينما اشاهد اعمالاً درامية تتحدث عن مبدعين في مصر وسوريا او في روسيا وغيرها من دول العالم ، احسُ بالألم والحسرة ، لأنني اجد في الراحل ” شمران الياسري ” نموذجا لجبل العطاء المغطى بالعصامية ، ما يستحق ان يتابعه الجميع من خلال الشاشة التلفازية او السينمائية ، بمنظور حسي ، متحرك ، تحتفظ به الذاكرة الجمعية ، للأجيال اللاحقة ، شرط ان يكون النتاج الدرامي الذي انشده ، يحمل مواصفات عالية في التكنيك الفني، يقوده كاتب سيناريو متمكن ومخرج حاذق صاحب تجربة، وقبل هذا وذاك وجود كاتب كبير على إلمام بشخصية (ابو كَاطع) .. وهنا، ارشح المبدع حامد المالكي او ابن الجنوب المبدع شوقي كريم حسن لتولي تنفيذ هذه الأمنية الشعبية..
ولا اظن ان هناك صعوبة في إخراج هذه الفكرة الى العلن ، فصور الاستاذ الياسري ، بأوضاع مختلفة متوفرة عند اسرته ، لاسيما عند ابنه البار إحسان الياسري ، وان ما كتبه في عموده الصحفي الشهير موجود في صحيفتي ” اتحاد الشعب ” و” طريق الشعب ” المحفوظتان في دار الكتب والوثائق ، واجواء ظروفه الشخصية والاجتماعية وآراءه جسدتها رباعيته الشهيرة التي حملت اجزاءها اسماء (الزناد، بلابوش دنيا، غنم الشيوخ وفلوس أحميد) وروايته الشهيرة الاخرى (قضية حمزة الخلف).. ولا ريب ان اجواء ولادة الياسري في ريف الكوت بمحافظة واسط، ونبوغه الفكري، ومصرعه المؤلم، تشكل مثابات مثيرة، لعمل فني كبير.
امام فضائياتنا الكريمة، اضع هذه الفكرة ، والمناشدة.. فمن ستبادر لإنتاج عمل وطني مثير في شهر رمضان المقبل؟