19 ديسمبر، 2024 6:15 ص

هل نذر التراب في العيون عن مخلفات قائمة 555؟

هل نذر التراب في العيون عن مخلفات قائمة 555؟

ونحن نعيش هذه الايام وعملية جديدة من عمليات التغيير التاريخي للشأن العراقي علينا ان نقف وقفة مسؤول امام الله والناس هل فعلا وصلنا او هل حققنا ما كنا نصبو اليه, وبجردة حساب سريعة، نلاحظ اننا ابتعدنا عن الكثير من هذه الاهداف، وللأسف الشديد، ان المواطن كان يتعرض لتمييز من نوع واحد، هو التمييز الطائفي او الاثني، اما اليوم فلقد بات المواطن يتعرض لعدة انواع من التمييز، كالحزبي والمناطقي والمرجعي وغير ذلك، كما ان خيرات البلاد كانت معرضة للسرقة على يد لص واحد، اما اليوم فاللصوص كثيرون، وهكذا. والمؤسف ان رواد السياسة قد اخذوا يستجمعون قواهم بمؤمنات شرعية يوهمون الفرد العراقي بمواقف المرجعية الرشيدة, ذلك الموقف من المرجعية التي اثبتت، غير ذي مرة، بانها الاكثر مسؤولية  في كل مواقفها وآرائها من المسؤولين ،ولقد كان لها الدور  الاكبر في تمكين الحكومة وتشكيلها، فكانت المستشار والناصح الامين لها، الا انها اليوم لم تعد كذلك، بسبب تقاطع السياسيين معها، وابتعادهم عنها لدرجة انهم باتوا يعملون بالضد من ارادتها المتغيرة والغير داعمه لهم متناسية دور الاول الذي كان السبب في ايصالهم لمنصة الحكم كيف شرعت بتحريم الزوج على زوجته ان لمن ينتخب ويصوت عليها وغيرها من تشريعاتها التي ليس لها من سلطان! هذا يعني ان مؤسسات الدولة العراقية خسرت احد اهم واكبر واعظم الداعمين لها، ما يعني ان العملية السياسية ازاء المرجعية اصيبت بانتكاسة في الصميم. ولنقل ان الاثنين اصيبوا بانتكاسه من قبل الشارع العراقي اليوم ومن هنا ينتقد سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله الدور الذي قامت به هذه المرجعيات من تأييد كامل لهذه الكتل او تلك وابرازها وكشفها للواقع  ,ومن جانب آخر (تساءل السيد الصرخي حول التأييد للانتخابات وبعض المدعين والمتصديين للمرجعية ممن جعلوها اوجب من الصلاة والصوم بقول سماحته ” من الذي اتى بالحكومة ؟ من الذي حرم على الناس القعود في البيت وامرهم بالذهاب الى الانتخابات وانتخاب القائمة الكبيرة حتى لا يذهب حق الشيعة حتى لا يتسلط الصداميون او البعثيون ؟ من الذي ضحك على الناس ؟ نحن من ضحك على الناس وغرر بالناس ، نحن الزمناهم نحن قلنا ان الانتخابات اوجب من الصلاة والصوم ؟ نحن من قلنا تحرم الزوجات لمن لم يذهب الى الانتخابات نحن قلنا لهم انتخبوا القائمة الكبيرة في المرة الاولى “ولفت سماحته الى التوجيهات التي صدرت في عام 2010 في الانتخابات التشريعية عندما حصل هناك توجيه بانتخاب القائمتين الكبيرتين ” نحن من قلنا لهم انتخبوا اما هذه او هذه ؟ نحن من حرك في الليلة الاخيرة او الليلتين الاخيرتين الناس واخذنا منهم العهود والمواثيق والايمان حتى ينتخبوا هذا او ذاك ” قاصدا بذلك ما صدر من المرجعية في النجف الاشرف الى الوكلاء والمعتمدين قبل الانتخابات بليلتين بان يوجهوا الناس الى انتخاب تلك القوائم الكبيرة)!!
وعليه  ومن منطلق روح المسؤولية التي تحملنا اعباءها،علينا  ان نفكر في ايجاد الطرق التي تمكننا من تجاوز الخطأ والتقصير، وتزيد من فرص العودة الى جادة الصواب التي سنصل بها الى تحقيق الاهداف المرجوة والمرسومة، والتي ظلت تدور في مخيلتنا اكثر من ثلاثة عقود من الزمن.

أحدث المقالات

أحدث المقالات