19 ديسمبر، 2024 12:16 ص

هل نحن ناس على دين ملوكنا؟ .. ام ان الحكومة ابتليت بنا؟؟

هل نحن ناس على دين ملوكنا؟ .. ام ان الحكومة ابتليت بنا؟؟

https://www.youtube.com/watch?v=kpMtU_Ak7vM
عندما وصلني هذا اليوتيوب .. تبادر الى ذهني قول لاحد شيوخ المسلمين في كتابه البداية والنهاية جاء فيه ..
الناس على دين مليكهم او ملوكهم
قالوا وكانت همة الوليد في البناء وكان الناس كذلك يلقى الرجل الرجل فيقول ماذا بنيت ماذا عمرت
وكانت همة أخيه سليمان في النساء وكان الناس كذلك يلقى الرجل الرجل فيقول كم تزوجت ماذا عندك من السرارى
وكانت همة عمر بن عبد العزيز في قراءة القرآن وفي الصلاة والعبادة وكان الناس كذلك يلقى الرجل الرجل فيقول كم وردك كم نقرأ كل يوم ماذا صليت البارحة
والناس يقولون الناس على دين مليكهم إن كان خمارا كثر الخمر وإن كان لوطيا فكذلك وإن كان شحيحا حريصا كان الناس كذلك وإن كان جوادا كريما شجاعا كان الناس كذلك وإن كان طماعا ظلوما غشوما فكذلك وإن كان ذا دين وتقوى وبر وإحسان كان الناس كذلك وهذا يوجد في بعض الأزمان وبعض الأشخاص والله أعلم .

**

وتبادر الى ذهني ايضا طرف اخر من معادلة الصلاح والفساد تقول “كما تكونوا يولى عليكم”

وحمدت الله عز وجل بان المقولتين ليستا حديث نبوي شريف .. ولكن القولين ان جاز التعبير يقعان على جرح العراق مباشرة ويصفان لنا مختصر حالنا تماما ..

ولان القولين ليسا من الاحاديث الشريفة في شيء .. لنا اذن ان نبحث ايهما ينطبق على العراق اكثر ..

وكالعادة – ولان الله خلق الناس مختلفين – ولا يزالون – فهناك من يرى صحة المقولة الاولى وهناك اخرون يرون صحة المقولة الثانية.. فمقولة”الناس على دين ملوكهم “تعني أنه اذا صلح الحاكم صلحت الرعية والعكس ، ومقولة” كما تكونوا يولى عليكم”تعني أنه اذا صلح الشعب صلحت القيادة أو الحاكم والعكس بالعكس.. فايهما ينطبق علينا ؟؟؟؟

**

قرأت ايضا هذا المقطع الذي قد يقرب لنا الصورة ..

ومما يؤيد مقولة” كما تكونوا يولى عليكم ما ورد عند الطبراني من طريق كعب الأحبار والحسن إنه سمع رجلاً يدعو على الحجاج فقال له : لا تقل إنكم من أنفسكم أتيتم ، إنا نخاف إن عزل الحجاج أو مات أن يستولي عليكم القردة والخنازير ، فقد روي أن أعمالكم عمالكم ، وكما تكونون يولى عليكم . ورُوي عن كعب انه قال : إن لكل زمان ملكا يبعثه الله على نحو قلوب أهله ؛ فإذا أراد صلاحهم بعث عليهم مصلحا، وإذا أراد هلاكهم بعث عليهم مترفيهم . وقال الطرطوشي في سراج الملوك  في ” كما تكونوا يولى عليكم ” . لم أزل أسمع الناس يقولون : ” أعمالكم عمالكم كما تكونوا يولى عليكم ” إلى أن ظفرت بهذا المعنى في القرآن قال الله تعالى : ” وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا ” [ الأنعام : 129 ]، وكان يقال : ما أنكرت من زمانك فإنما أفسده عليك عملك .

اما مقولة “الناس على دين ملوكها”.فهي موجودة منذ وجود اول دولة في التاريخ، وعندما اعتنق ملوك الغرب النصرانية اجبروا الناس على اعتناقها و حصل نفس الامر قبل ذلك في اليهودية وقصة ذي نواس واصحاب الاخدود معروفة ..وحتى في زمن الوثنية كان الملوك يجبرون الشعوب على اعتناق الدين الذي يرونه الاصوب ” ما اريكم الا ما ارى ” و ” استخف قومه فاطاعوه ” وربما على ظهورهم اركبوه ثم الهووه …وكان من يخالف دين الملك- ولو كان الملك ممن لادين له – ولازال … فانه كان يعد مارقا خطيرا على الامن القومي والسلامة العامة وله كل الويل والثبور وعظائم الامور ومصيره الزنازن والسجون …

**

اين نحن من هذين القولين مع يوتيوب سرقة النفط من انبوب من انابيب النفط الممتدة في بلادنا كالشرايين ؟؟ بشر عاديين مدعومين من قبل نفر ظال من الشرطة لا ضمير لهم

يسرقون النفط في وضح النهار من انبوب هو لكل الشعب وليس لهم بمفردهم ويريقون اضعاف ما يسرقون هدرا في التراب .. وحاويات النفط او الناقلات تنتظر بأطمئنان لنقل النفط الى اي مكان في المعمورة .. شرقا او غربا او شمالا او جنوبا .. نحن نرى الشريط ولا نعرف الجهة الناقلة ولا الجهة المنقول لها .. ولكننا نعرف من الفلم الكائن امامنا ان النفط لا يتم استخراجه بصورة نظامية ولا مشروعة وان العملية هي عملية سرقة ونهب ..

ولكن هل هذا التصرف بسبب وجود حكومة نهب وسرقات على راس الناس لنعرف ان الناس على دين مليكهم

ام اننا ابتلينا بهكذا حكومة لان العيب فينا ؟؟؟

افتونا يرحمكم الله