في وقت الوضع العراقي باسوء حال لان ثلث مساحته تحت سلطة داعش وخزينته المالية على وشك الافلاس وساسته لا يهمهم غير مناصبهم ومكاسبهم …. وفي وقت اصبح العالم يتوجس خطورة داعش ويتمحور بتحالفات دولية ضدها لان مسؤولية مقاتلتها مسؤولية دولية ولا تختزل بمنطقة او طائفة اوحتى دولة ولكن هناك ساسة عراقيون سفهاء لازالوا يعلنون انهم يحاربون داعش نيابة عن العالم مع انهم يدركون جيدا ان هذه الحرب استنزفت دماء خيرة شبابهم بدليل لم تتحرر لحد الان لا محافظة ولا قضاء ولاحتى قصبة رغم قوات عسكرية ( جيش وشرطة ) وحشد شعبي وقوة جوية وطيران جيش وتحالف دولي مما تولد نوع من الياس والاحباط لدى هؤلاء المقاتلين الذين بعضهم فضل الهجرة الى اوربا لانه ادرك ان دماءه رخيصة على ساسته من اجل اطماعهم ومساوماتهم … بالمقابل سوريا بلد فقير والمحيط الولي يتامر عليها وامريكا وفرنسا تقف ضدها تمكنت بمهارة دبلوماسية وحنكة سياسية ان تجعل روسيا والصين تقف الى جابنها في معركتها مع الارهاب وبايام قلائل استطاعت روسيا ان توجه ضربات مؤثرة وموجعة الى تحصينات ومواقع داعش وجيش النصرة في حلب والرقة حتى ان احد قادة الدواعش احترف بعظمة لسانه بقوله البراميل المتفجرة للاسد ارحم علينا من صواريخ بوتين … لقد عرضت روسيا خدماتها على العراق لمقاتلة داعش وتعهدت بانها ستحرر الانبار والموصل خلال اسبوعين ولكن الغريب والمستغرب ان الحكومة لم تتحمس لهذا العرض السخي والنية المخلصة فهل هي تتناغم مع وجهات نظر بعض سياسي وبرلماني المثلث الغربي الذين يمثلون الوجة الحقيقي لداعش؟ ام انها لا تريد ازعاج قطر والسعودية التي صدمتها دخول روسيا على الخط بحيث اصبحت داعش مهددة المصير او ان الحكومة تتتظر الموقف الامريكي الذي لايريد ان يقضي على داعش بل يريد ان يستوعبها من خلال الفترة الزمنية التي ستطول الى عشرات السنوات بدليل هل يعقل ان امريكا يصعب عليها توجه ضربة جوية الى سفح جبل مكحول لتحيله الى كوم رماد؟…. الشعب العراقي في صدمة نفسية من تصرفات ساسته فهل هم عملاء ام اغبياء ؟ ام الاثنان معا , فاذا كانوا لايريدون الاصلاح لانهم متهمون بالفساد وهذه المعركة الذي يقودها الشعب وتقف المرجعية الدينية من وراءه تهدد مصيرهم السياسي , فهل القضاء على داعش يهدد مصيرهم هو الاخر ؟