الانتساب الى جهة معينة او شخصية معينة من الامور التي اعتادتها البشرية منذ اقدم الازمنة ولعلها اصبحت الوسيلة المثلى للتعريف بالنهج الذي تنتهجه تلك الشخصية او الجماعة والتعريف بها ولعل الملفت للنظر ان ذلك الانتساب ليس بارادة الشخص نفسه اي انه ليس باختياره – نعم- هو اختار تلك الشخصية او الجهة ونهج منهجها وقد لايرغب ان ينسب لتك الجهة لدواعي عدة قد تكون الامنية منها هي الاقرب الى الواقع وغيرها ولكن التسمية ستلتصق بها رضى ام ابى ويحتل التاريخ العربي الاسلامي الصدارة في ذلك حيث نجد الكثير جدا من الناس قد انتسبوا لشخصيات اخذت دورها في الحياة وخلفت خطا يسير على خطاها ولعل الاهم والابرز بين تلك الشخصيات هي شخصية السيد الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى) فبرز هناك مصطلح (الصدريون) وهم اتباعه ومواليه والسائرين على خطاه ولكن الملفت للنظر ان رفع هذه التسمية او الاستظلال بظلها ليس مجرد انتساب وانما يتطلب من المرء امور عدة قد يغفل عنها الكثيرون من حمل هذه التسمية ولعلنا يمكن ان نذكر منها وهي :
1. ان السيد الشهيد الصدر(رضوان الله تعالى عليه) امرنا بان نكون على قدر من المسؤولية وان ننتهز اقرب فرصة لخدمة الدين والمجتمع والا نكون فوضويين ناخذ الامور على عواهنها .
2. ان السيد الشهيد الصدر (رضوان الله تعالى عليه) نال ما نال من الكرامة في الدنيا وقطعا سينال اضعافها في الاخرة كان بسبب تدينه واخلاصه لربه وطاعته واجتنابه لكل المحرمات ماظهر منها ومابطن .
3. يقال ان الاذكياء هم من يستفيد من اخطائه والحكماء هم من يستفيد من اخطاء غيره وهو مافعله الحكيم الصدر حيث انه استفاد من الاخطاء التي وقع فيها النهج الحوزوي واستطاع تخطيها وتجاوزها الى بر الامان والنجاح فهل ياترى نفكر بالاستفادة من اخطاء الاخرين.
4. السيد الشهيد كان يؤكد سرا وجهرا على لزوم طاعة القيادة الدينية وعدم مخالفتها او محاولة اثارة التساؤلات غير المبررة حيث كان يقول طبق ولاتناقش .
5. ان شهيدنا الصدركان كما يقال جمر يتوقد وشعلة وضاءة في كل مجالات الحياة ولم يقتصر على مجال واحد ولم ينغلق على جهة واحدة او باب واحد من العلوم وغيرها .
6. ان شهيدنا الصدر كان يقول الدين بذمتكم والمذهب بذمتكم فهل راعينا تلك الامانة .
7. كان الشهيد الصدر(رضوان الله تعالى عليه) يؤكد على الاخوة وضرورة التكاتف والتلاحم بين ابناء الدين الواحد وان المؤمنين اخوة فهل قمنا باعطاء الاخوة حقها .
8. الشهيد الصدر كان يقول استمروا على صلاة الجمعة فهل نحن مستمرين عليها ونحضر الجمعة كونها فرض فرضها الله علينا ونحاول ان نحقق الفائدة من الخطيب والخطبة .
9. الشهيد الصدر كان يؤكد على رفض الظلم مهما تعددت الوانه وطرقه وهذا الرفض يجب ان يكون عمليا اي بالقلب واليد واللسان .
10. شهيدنا الصدر كان يقول انا لا ابشر بقرب الظهور ولكن اقول انتظروه صباحا ومساءً وان نعد العدة لظهور امامنا والا تتفرق بنا السبل فالامام المهدي هو الامام المهدي الحجة بن الحسن .
فهل استطاع من يحب بل ويفتخر بان يسمى(صدري) ان يتفكر في النقاط اعلاه وهي قليلة جدا مما اراده لنا شهيدنا الصدر العظيم وهل عملنا على الوصول الى تحقيقها لنكون بحق (صدريون) .