8 أبريل، 2024 3:33 م
Search
Close this search box.

هل نحن بحاجة الى ابو تحسين ثانية ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ماذا جنينا نحن العراقيون خلال الثماني سنوات الماضية وهل باستطاعة الزمن ان يمحو من ذاكرة الطفل والشاب والفتاة العراقية الماسي والويلات ونزيف الدم الذي يراق يوميا بثمن بخس بسبب تفاهات المصالح والتعنت والانانية عند بعض سياسيينا الذين ابتلينا بهم  الى متى تبقى عوائلنا ومبدعينا وطاقاتنا في بلدان الجوار ينتظرون ان نتوحد بتصفية النيات قبل المصافحة وان يكون العراق للجميع لا لفئة او لحزب واحد الى متى تبقى الخروقات الامنية وهي تطيح بالعراقيين الواحد تلو الاخر واين الشعور بالمسؤولية والمواطن الذي يرى البلد وهو يقسم الى اجزاء متناحرة وتذهب موارده في وضح النهار ولا من مجيب وهل يحتاج العراقيون الى  ابي تحسين   ثانية  ام انه يعض اصابعه ندما لانه كان يحلم بعراق حر ديمقراطي يسوده السلام وبناء دولة عصرية مدنية يكون الانسان فيها الغاية والوسيلة .
نعم  نحن نمر بوضع صعب وفوبيا  تفصلنا وتشتت وحدتنا بسبب الحراك السياسي ما بين دولة القانون والعراقية والتحالف الكردستاني والاتهامات المتبادلة فيما بينهم على حساب الوطن فيما تسمع الواحد منهم عبر وسائل الاعلام اشبه ما يكون بالولي الصادق الامين  الامر الذي جعل العراقيون يعيشون في دوامة لا يعرفون اية طرق يسلكونها بسبب هذا التناحر الفئوي الطائفي الذي يتصاعد يوما بعد يوم
واليوم وبعد ثماني سنوات وما زالت نيات بعض قادة الاحزاب المشاركة في العملية السياسية بهذه السوداوية والضبابية  تجاه انفسهم والاخرين والتسقيط الاعلامي الذي ظهر في الاونة الاخيرة  واعتمد ضمن برامج تلك الاحزاب المسيطرة مما ينبوء بوقوع الكوارث وسفك الدماء والضحية فيها هو الشعب العراقي
نحن امام مفترق طرق والخيارات امامنا على وشك الانتهاء اذا ما تراجعت تلك الاحزاب عن التعنت والصلافة وتغليب مصلحتها عن مصلحة العراق والعراقيين فاننا سنبقى في قعر الزجاجة لا محالة وعندئذ سنحتاج الى ابي تحسين ثانية .
* عراقي مقيم في سلطنة بروناي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب