كثر هذه الايام الحديث وبقوة عن تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الامريكية بمعية حلفاؤها ضد الارهاب وضد داعش بالتحديد وقد تم تصوير هذا التحالف بانه طريق الخلاص الوحيد من الارهاب في المنطقة وتم رسم صور وردية له وتم ايضا اضافة عبارة انه لولا امريكا لما عاشت المنطقة بسلام .
هذا الذي تم تداوله اخيرا وللوقوف على حقيقة ماجرى وغاياته علينا الخوض في ادق التفاصيل لمعرفة الاسباب الحقيقية الكامنة وراء اعلان هذا التحالف ,بنظرة بسيطة للاحداث وتطوراتها نجد انن غاية الارهاب وتنظيماته المعروفة من القاعدة وجبهة النصرة وداعش هي القضاء على دول الممانعة والمقاومة في المنطقة المتمثلة بسوريا وجناح حزب الله اللبناي والعراق وبالتالي ايران وان تقسم هذه الدول الى دويلات صغيرة وقد نبهنا لهذا وبكثرة ,بعد هذا يعمل المعسكر الغربي على انشاء هذه التنظيمات لتحقيق هذه الغايات ,وعندما وصل تقريبا الى تحقيق اهدافه واجه معضلة كبيرة اسمها ارادة شعوب تلك الدول التي قاتلت صنيعته بكل شراسة ولقنتهم دروسا قاسية عندها فقط احست امريكا مع حلفاؤها بالخطر وبانحسار دور هذه المنظمات الارهابية وان كان تاثيرها الكبير قد لاح وبان الا انها لم تطمئن وارادت هنا الدخول بنفسها الى ساحة الصراع بصورة او باخرى وخصوصا عندما وقف الشعب السوري بقواه الوطنية وراء حكومته وساندها رغم ضخامة الهجمة وتفرعاته وايضا بعد استفاقة الشعب العراقي واعتماده على نفسه في التصدي لاعتى هجمة ارهابية وافشال مخططاتها وبعد التفاف جزء كبير من العراقيين خلف المرجعية الدينية وتصديهم البطولي وتقديمهم التضحيات حفاظا على ارض الوطن ووحدة اراضيه ,عندها فقط شعر الامريكان وحلفاؤهم بالخطر فلجاوا الى ماسموه تحالفا دوليا ضد هذه المجاميع الارهابية جمعوا فيه كل دول المنطقة حتى تلك التي دعمت الارهاب علنا مثل السعودية وقطر وتركيا لتحسين صورتها وافهام العالم ان هذه الدول مجتمعة ليس لها دخل بالارهاب وانها تدعم وحدة دول المنطقة ,وبهذه الطريقة وعندما يخسر الارهاب مواقعة ويتقهقر وهو مايحصل اليوم سيقول التحالف انه هو الذي انتصر بفضله وعلى الدول تلك الخضوع لارادته وتنفيذ مايريد من مخططات اي سرقة الانتصار ونسبه لهذا التحالف ,هنا لو نظرنا لطبيعة العمليات العسكرية التي قام بها التحالف وهي عبارة عن ضربات جوية فقط نراها انها تبتعد عن وجود رجالات داعش وانها تصيب اماكن فرغت من العجلات العسكرية ومنن الرجال وانها عبارة عن اشباح مضروبة وانها لم تؤثر ابدا في داعش بل على العكس قوتها داخل نفوس مقاتليها حيث بان التامر وعرف الدواعش انهم محبوبون من الغرب جدا وعليهم مواصلة المشوار في القتل والدمار .
الى هنا ونحن وضحنا بعضا من الحقيقة ولكن متخفيه الايام القادمة خطر جدا على الجميع التعامل معه بدقة وحذر وخصوصا اصحاب القرار حيث من الممكن ان يتطور الامر ويصل الى حد التخل العسكري المباشر عندها لاينفع الندم ونكون نحن الضحايا وسيكون نزيف الدم والاقتصاد والارض اكبر .
تحيا ارادة الشعوب وتسقط ارادة التامر .