22 ديسمبر، 2024 11:10 م

هل من فائدة لتظاهرات الغوغائين ؟!

هل من فائدة لتظاهرات الغوغائين ؟!

 الدستور العراقي كفل حرية الراي والتعبير وحرية التظاهر , ولكن رايتم باعينكم التظاهرات في بغداد والمحافظات مهما كبر حجمها وازداد عددها لا احد يسمعها حتى لجا بعض المتظاهرين الى قطع الشوارع الرئيسسة وعرقلة سير المارة وبهذا ضايقوا حريات الناس التي فيها مخالفة قانونية وشرعية , نقول: مهما يفعل المتظاهرون ,فلا تتوهموا بان سيسمعهم احد ويلبي مطالبهم …. قبل 2003 اذا ابديت رايك ضد النظام سيكون مصيرك الموت …بعد 2003 مهما انتقدت وشتمت فلا احد يسمعك  لو تموت , وكانما القطن الذي وضعه نظام صدام بافواه المثقفين استخرج ووضع في اذان السياسين , لكن ساسة اليوم انتبهوا الى مخاطر الكلمة في توعية الشعب لان صدام رغم جبروته وتكبره وطغيانه كان يخاف ويخشى الكلمة ’ لذلك دأب بعض الساسة يلاحقون من ينتقدهم بمحاكم النشر وهي طريقة قد تنجح في تكميم الافواه .
انهم يريدون ان يعاقبوا كل من يتكلم بما لا يعجبهم ,حتى وان كان حقا او فيه اصلاح ,والكلام ينطبق على التظاهرات فسوف تمنع بالقوة ويلاحق القائمون عليها .
الإسكندر يقول : انتفعت بأعدائي اكثر مما انتفعت بأصدقائى لأن اعدائى كانوا يعيروننى بالخطأ وينبهوننى عليه، وكان اصدقائى يزينون لى الخطأ ويشجعوننى عليه… اقول للسياسين الذين تضيق صدورهم من النقد والتظاهر ان يعوا هذه الحقيقية ويستفادوا منها , وبنفس الوقت اقول نحن كمسلمين مطلوب منا أن لا نسكت على الخطأ والزلل طالما هدفنا منفعة بلدنا ودفع الضرر عنه , ولكن العراق مبتلى بكل شيء ومنه نحن ايتام قيادة فصدق السيد الخوئي (رحمه الله) عندما وصفنا بالغوغائين عام 1991 فهل يحقق الغوغائيون شيئا مجديا من تظاهراتهم او حتى من كلامهم .