17 نوفمبر، 2024 2:40 م
Search
Close this search box.

هل من سعادة ؟!

بتفجير ارهابي مزدوج ودعنا عام 2016
استيقظ العراقيون صباح اليوم الاخير من عام 2016 على خبر جريمة ارهابية مروعة نفذها ارهابيان بحزام ناسف في منطقة السنك ببغداد لنودع العام بقافلة شهداء جديدة حصيلتها بلغت الى الان (28) شهيدا وعدد من الجرحى ..مع هذا الخبر نشرت وسائل الاعلام تقرير معهد غالوب الذي صنف العراق في ذيل الدول لمؤشر سعادة الفرد حيث حصلنا والحمد لله على اقل من الصفر المئوي لسنتين متتاليتين .. اذا اضفنا الى ذلك ارتفاع نسبة جرائم الخطف ومنها اختطاف الصحفية افراح شوقي من منزلها ، فاننا مجبرون على تكذيب كل الوعود والتصريحات الرنانة للمسؤولين بتحسن الامن .. فنحن نعيش حالات قلق وخوف من الارهاب الذي يستهدف حياتنا ويسرق الفرحة وكل شيء جميل منا ..فاين هي السعادة وصرنا منذ الاحتلال الاميركي الى اليوم ، لانأمن على حياتنا من ارهابي بلبس حزاما ناسفا او يزرع عبوة او يحمل سلاحه خارج نطاق القانون ؟ وكيف يمكن ان نفرح وملايين النازحين من اطفال ونساء وشيوخ وغيرهم يقرصهم البرد وتغرق خيامهم الامطار وينتظرون الموت جراء نقص الادوية والماء الصالح للشرب والغذاء ؟!
قد تغضب الطبقة السياسية البائسة لما نقول فقد اعتادوا على ان يغمضوا اعينهم عن الحقيقة وربما يتهموننا بالتشاؤم ووو ،لكننا كمواطنين لانحتاج الى احصاءات ولا تقارير دولية لتخبرنا كم نحن
تعيسون من ممارسات تيارات سياسية اسلاموية قتلونا وسرقونا وباعونا باسم الدين ..!
بفضل الاحتلال ورموزه صرنا البلد الاسوأ في كل شيء بل ان هنالك تراجعا في الامن والاقتصاد والتعليم والصحة ومن لايصدق عليه ان يراجع تقارير المنظمات الدولية واحصاءات الجهات الرسمية عن ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والقتل فمنظمة يونامي مثلاً ذكرت زيادة نسبة القتلى 9%في عام 2016 عن عام 2015 وبلغ عدد القتلى (12) الف و38 شخصا واصيب 14 الف و411 عدد المدنيين منهم 6 الاف و492 فيما بلغ عدد القتلى من العسكريين 5 الاف و546 .. (وعذرا لارواح الشهداء وذويهم فقد التزمت بنص ما جاء في تقرير يونامي فقلت قتلى في حين انهم وبجميع المقاييس شهداء ..).
مرة اخرى نقول اين هو طعم السعادة والفساد يسمح للارهاب بسلب حياتنا وسرقة ابسط احلامنا ؟! واي ديمقراطية يمكن ان نتباهى بها وسط فوضى اللاقانون والنظام ..؟ قد نضحك لكن قلوبنا تنزف ونحن نودع يوميا شهداءنا .. لكننا نقول بكبرياء وايمان المجد لله في العلا وعلى الارض السلام وللناس المسرة ..

أحدث المقالات