نداء إنساني الى الحكومة العراقية وحكومة كردستان والحكومة المحلية في نينوى ومنظمات الاغاثة وحقوق الانسان والصليب الاحمر الدولي ورجال الاعمال والحوزات الدينية والميسورين , الى النظر بعين العطف الانساني والقيم الاخلاقية الى انقاذ آلاف الاطفال الرضع والحوامل وكبار السن من كارثة بيئية خطرة قد لا يحمد عقباها , واتخاذ الاجراءات السريعة وفق شرائع السماء العادلة والاسراع بالعمل الجدي لإنقاذ تلك الأسر , بعيداً عن الروتين الاداري الممل بتشكيل لجان او دراسة الموقف وهكذا من اعمال روتينية , قد تزيد تساقط ضحايا كثيرة في تلك المخيمات والاسراع بإغاثة آلاف الأسر العراقية النازحة , وهم جميعا محاصرون بالثلوج فضلا عن البرد القارس، والرياح الباردة وهم يعانون من نقص حاد في المؤن، وخاصة النفط الابيض والاغطية الشتوية والمواد الغذائية وغيرها , حيث تغطي الثلوج خيمهم البالية التي وزعت عليهم منذ اكثر من 10 سنوات او اكثر, وحذرت منظمات حقوق الانسان والاغاثة من الاثار الصحية السيئة المترتبة بسبب موجة الصقيع والبرد التي تجتاح اغلب المناطق الشمالية من العراق والتي القت بظلالها على الفئات المستضعفة والمتضررة منها وخاصة النازحين منهم , وهناك سلسلة نداءات تفيد بتعرض قضاء سنجار والبعاج ومخمور وغيرها من المناطق , لموجة صقيع وثلوج وانخفاض كبير في درجات الحرارة بشكل غير مسبوق من خلال ما اشرته الارصاد الجوية العراقية والتي اثرت من خلالها على أغلب مخيمات النازحين في تلك المناطق ومنها مخيم “سردشتي ” للأزيدين في جبل سنجار وهم ممن تهدمت بيوتهم وتهجروا بسبب هجوم تنظيم ” داعش ” الارهابي عليهم عام 2014 واضطروا للبقاء في منطقة ” سردشت”, فعلى الحكومة العراقية والحكومات المحلية في تلك المناطق في حل هذه المعضلة الكبيرة، واعادة النازحين الى مناطقهم من خلال التطبيق الحرفي لاتفاقية سنجار الموقعة بين بغداد واربيل التي ستنهي في حال تطبيقها معاناة دامت ثمان سنوات من النزوح في ظروف صعبة, ويذكر ان الطرفين قد توصلا الى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.أما نوع المقارنة بين الخيمة والبيت فهي مقارنة غير متكافئة ولاسيما عند سقوط الثلوج , فسقوط الثلوج في المدينة قد تسبب في اغلاق المدارس وتقييد حركة السير وحولت الطرق والمرافق العامة الى مناطق شبه خاوية لارتفاع الثلوج اكثر من متر وقد ادى الى اغلاق الطرق المؤدية الى المستشفيات حيث يعاني السكان من موجة ” أوميكرون ” الشديدة والتي تكثر اعراضها في اوضاع الطقس البارد وتساقط الثلوج, أما خيم النازحين البالية التي تراكمت اكداس الثلوج على سطحها المتهريء والتي ضربت تلك العواصف الثلجية والامطار الغزيرة تلك المخيمات وتسببت في قطع طرق وتدمير مئات الخيام وإجبار عشرات العائلات النازحة على مغادرة المنطقة، وأدى التساقط الكثيف للثلوج في تلك المناطق إلى اكتساء الأرض بحلة بيضاء وصلت سماكتها إلى متر تقريباً ودفن العديد من الخيام في الثلوج, وسقط عدد كبير من الخيام فوق رؤوس ساكنيها، وأغلقت الطرق المؤدية إليها وبات النازحون، يرافقه نقص ملحوظ في الكهرباء والماء والوقود ، لاسيما وان اغلب ساكني هذه المخيمات من الاطفال النازحين وكبار السن يعيشون في اماكن لا تتوافر فيها متطلبات التدفئة في حاجة ماسة إلى مساعدات إغاثية عاجلة , واذا استمرت الظروف الجوية على هذا الحال سوف تؤدي إلى كارثة إنسانية بحق هؤلاء المساكين .