18 ديسمبر، 2024 10:17 م

هل مقتدى الصدر مؤهل علميا ووطنيا للمشروع العربي السعودي الجديد ..؟

هل مقتدى الصدر مؤهل علميا ووطنيا للمشروع العربي السعودي الجديد ..؟

ان التدخل في شؤون العراق اصبح ظاهرة اعتادت عليها الطبقة السياسية الحاكمة في العراق ولا مناص منه متخذة كل جهة منها ملاذا في دعم مشاريعها ودعم احزابها فذهبت تلك الكتل تطبق ما تريده منهم تلك الدول بحسب ما يملئ عليهم وهذا ليس بالأمر الغريب في العراق ولكن الامر الذي يزيدنا ثقة انه لا يوجد من بين هؤلاء العملاء وجها وطنيا نزيها او كفوءا بل كلهم من الاغبياء والشخصيات المهزوزة التي ما ان تحصل على مكاسب اكثر تتجه اليها وانها تؤمن بمبدأ (ارى الناس قد مالوا الى من عنده مال) هذا هو شعارهم فكيف تعول تلك الدول الكبرى عليها وتضع مصيرها ومصير مشاريعها ومبالغها عند هذه النماذج المتملقة ذات المواقف المتقلبة نعم انها كلما تدفع لها اكثر تكن معك وان فقدت الاموال فقدتك من خطتها وذهبت في احضان الاخرى .
ونجد ان في العراق تزايد وتعالي نفوذ مشروعين تم تطبيقهما بوساطة تلك الطبقة السياسية وبقوة الاول هو المشروع الايراني الامبراطوري والثاني هو المشروع العربي الجديد في المنطقة الذي تقوده السعودية ، وجميعهما تحت ظل واطلاع وترقب من المتدخل الاشرس اميركا ذات النفوذ الاقوى من الجميع ، والراعي للجميع ومن هنا قد اختارت ايران لها مجاميع وكتل تحت رعايتها واختارت السعودية ايضا شخصيات واحزاب لها في العراق ثم بدأت التجاذبات والمتغيرات والتنازعات فيما بينهما واشتعلت وتيرة الصراعات فيما بينهما وتشابكت الاحداث الاخيرة فتولدت التظاهرات التي خرجت في ساحة التحرير غضبا جماهيريا تجاه الفاسدين المتمسكين بالمحاصصة والطائفية فبادرت السعودية الى التدخل السريع والاسبق من ضرتها ايران لانه من طبيعة حكم الملالي عدم الاهتمام لكل تظاهرة بل قمعها باسلوب وحشي مثلما حدثت في المناطق الغربية ، فاستغلت السعودية الدور ذلك الموقف والحراك الشعبي في دعم بعض الجهات السياسية الشيعية لصناعة مشروع عربي عراقي في داخل الحراك الشعبي في ركوب موجة التظاهرات ومنه الى الاعتصامات فاختارت مقتدى الصدر كمشروع عربي يراد تطبيقه في العراق لكن لجهلها حياة وسيرة مقتدى الصدر وعدم اطلاعها على أهليته وعلميته وتاريخه الحافل بالجرائم من مليشيا جيش المهدي الى سرايا السلام وتاريخ من الدماء والحراب مع اقرب حلفاءها اهل السنة متناسية كل الدماء تلك ؟ ثم هل تناست لجوء مقتدى الصدر في كل قرار الى ايران سابقا في كل الحكومات المتعاقبة ، فتجده في كل حكومة يشدد ويهدد بعدم اختيارها وانها فاسدة لا تصلح لقيادة العراق وبين ليلة وضحاها يرجع الى عكس ما يتحدث به وفق امضاء ايران على ذلك او بصفقة مالية او منصبية بينه وبين المالكي من جهة او غيره ، وان اختياره للمالكي لمرتين في العراق يعد القرار الاسوء في العراق فكيف للسعودية ان تضع ثقتها فيه ؟ وهل هو مؤهل من الناحية الذهنية والاخلاقية والعلمية ان يصلح لتقمص دور المرجعية العراقية العربية النقية في سرقة مشروعها مشروع الخلاص وسرقة محتواه الذي طرحته منذ عام وطرح مشروع مشابه له باسم مشروع الاصلاح ؟؟ وهل سيستمر مقتدى صاحب المواقف المتغيرة وهو القائل (نحن لا توجد لدينا ثوابت ) في استمراره معها ؟؟ فبالتأكيد لا يمكنه ان ينجح في تقمصه لذلك الدور والواقع شهد لذلك فلم تستمر اعتصاماته كلها 13 عشر يوما حتى انقلب على السعودية وذهب الى الام الحنونة ايران ضاربا كل العهود والمواثيق بينه وبين السعودية .. !!!! فلا يمكن لمقتدى ان يقترن شخصه بالمرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في مقابل صموده وثباته هو واتباعه وتحملهم كل الويلات والمصائب والاضرار والتضحيات لأربعة عشر عاما واكثر ؟؟ ؟؟ فلا يمكن ان يكون مثل مقتدى او غيره ان ينتحل تلك الشخصية المثالية في دورها في نشر الوعي والحب والايمان والسلام والوحدة والاخاء العربي السني الشيعي الكردي فهي رسالة ومنهاج وصورة ناصعة لا تشوبها شائبة لم تتلوث يدها في أي دم عراقي ولم تك حليفة لاي دولة بل عراقية بامتياز رافضة للاحتلال الامريكي والاحتلال الايراني وكل تدخل من همه مصالح دولها ويبقى مشروعه الوطني مشروع الخلاص للعراقيين من كل الازمات بدءا من تدخل الامم المتحدة في انقاذ العراق وتشكيل حكومة انقاذ وطني الى حل معضلة النازحين وفتح مناطق بين ايران و داعش للاقتتال في العراق وهذه من بنود المشروع 🙁
2ـ إقامة مخيّمات عاجلة للنازحين قرب محافظاتهم وتكون تحت حماية الأمم المتحدة بعيدةً عن خطر الميليشيات وقوى التكفير الأخرى .
3 ـ حلّ الحكومة والبرلمان وتشكيل حكومة خلاص مؤقتة تدير شؤون البلاد الى أن تصل بالبلاد الى التحرير التام وبرّ الأمان .
4ـ يشترط أن لا تضم الحكومة أيّاً من المتسلطين السابقين من أعضاء تنفيذييّن أو برلمانييّن فإنّهم إن كانوا منتفعين فاسدين فلا يصحّ تكليفهم وتسليم مصير العباد والبلاد بأيديهم وإن كانوا جهّالاً قاصرين فنشكرهم على جهودهم ومساعيهم ولا يصحّ تكليفهم لجهلهم وقصورهم ، هذا لسدّ كل أبواب الحسد والصراع والنزاع والتدخّلات الخارجية والحرب والإقتتال .)